الترا تونس - فريق التحرير
قال رئيس الحكومة المتخلية يوسف الشاهد، الجمعة 28 فيفري/شباط 2020 في كلمة في حفل تسليم وتسلم المهام مع الحكومة الجديدة، إن تونس تعيش لحظة تاريخية بعملية تسليم السلطة، مؤكدًا أنه يغادر مع فريقه الحكومي وضمائرهم مرتاحة وفق تعبيره.
وذكّر الشاهد أنه تولى رئاسة الحكومة في صيف 2016 بعد أشهر من إبرام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مشيرًا إلى أنه صارح الشعب منذ البداية بحقيقة الوضع الاقتصادي.
وقال إنه أوفى بوعده حينما قال وقتها إن المؤشرات الاقتصادية ستسير نحو الضوء الأخضر انطلاقًا من سنة 2020 مؤكدًا أن "شبح الإفلاس أصبح وراءنا".
يوسف الشاهد: مسؤولية رئاسة الحكومة كانت صعبة والتحديات لم تكن سهلة
وبيّن أن جل المؤشرات مثل عجز الميزانية وقيمة الدينار والتضخم تحسنت، مشيرًا أيضًا إلى أنه قام بإصلاحات في مجال الاقتصاد الكلي كانت موجعة.
وأضاف أن حكومته كسبت الحرب على الإرهاب، مشيرًا إلى أنه تولى رئاسة الحكومة وكانت جل الدول الأوروبية تحجّر السفر إلى تونس، وأكد أن البلاد حققت نجاحات أمنية وعسكرية وتم رفع تحجير السفر وتحسن ترتيب تونس عالميًا بـ15 نقطة في ظرف 3 سنوات في مؤشر المخاطر الإرهابية.
وأكد الشاهد أن مسؤولية رئاسة الحكومة كانت صعبة وأن التحديات لم تكن سهلة.
وتوجه لرئيس الحكومة إلياس الفخفاخ أنه إذا حارب الفساد لن يتركوه يعمل وسيحاولون إسقاطه، ونبهه أنه إذا تناغم مع رئيس الجمهورية سيوصف بأنه وزير أول وإن التزم بالدستور سيوصف بالتغوّل.
وقال الشاهد للفخفاخ إنه أمام فرصة تاريخية لمحاربة الفساد خاصة مع رئيس جمهورية، في إشارة لقيس سعيّد، يؤمن حقيقة بضرورة الحرب على الفساد.
وختم رئيس الحكومة المتخلي، كلمته، بأن تحديين اثنين يواجهان الحكومة الجديدة وهما دفع النمو الاقتصادي أولًا ومعالجة المسائل الاجتماعية ثانيًا، مشددًا، في هذا الجانب، على ضرورة الإنفاق على المرافق العمومية الأساسية.
اقرأ/ي أيضًا:
الاتحاد الأوروبي يؤكد استعداده للتعامل مع الحكومة الجديدة
نائب عن النهضة يتهم عبير موسي بنهب أموال المحامين والوشاية (فيديو + وثائق)