11-أغسطس-2018

الوقفة الاحتجاجية تأتي يومين قبل مسيرة منتظرة مؤيدة للتقرير

الترا تونس - فريق التحرير

 

انتظمت صباح السبت 11 أوت/ أغسطس 2018 بساحة باردو بالعاصمة وقفة احتجاجية بدعوة من التنسيقية الوطنية للدفاع عن القرآن والدستور والتنمية العادلة وذلك تحت شعار "لا لتقرير الفتنة"، في إشارة، وفقهم، لتقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة. وقد رفع المحتجون هتافات مندّدة بالتقرير ومؤكدة على "التشبث بالدين الإسلامي" ومن بين هذه الهتافات "الشعب مسلم ولن يستسلم" و"بالروح بالدم نفديك يا إسلام".

 وقفة احتجاجية بدعوة من التنسيقية الوطنية للدفاع عن القرآن والدستور والتنمية العادلة تحت شعار "لا لتقرير الفتنة"

وقد ألقى عدد من الشخصيات المهتمة بالشأن الديني وناشطين خطابات موجزة من أعلى منصة قٌبالة المحتجين، وقد دعت جميعها للتصدي لتقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة. إذ وصف المفتي السابق حمدة سعيّد أصحاب التقرير بـ"المتفسخة" وقال "أهم أعلم من الله؟ أهم أدرى بصلاح الكون والإنسان من الله؟".

كما هاجم المحامي ورئيس بلدية الكرم فتحي العيوني التقرير بشدّة قائلًا إنه "ينسف الدين الإسلامي في تونس ويضرب الدولة التونسية في مقوّماتها وتحديدًا الدين". وأضاف أن الدستور أكد على تمسّك الشعب بتعاليم الإسلام وحماية المقدسات، وفقه. وقال العيوني إن رئيس الجمهورية ليس له حق التدخل في هذه المسائل، مضيفًا "الرئيس مطالب بالحفاظ على وحدة الشعب ولكن أصبح رمزًا للفرقة وتشرذم الشعب" ودعاه إلى الالتزام بالدستور، متوجهّا إليه "حذاري من المساس بالدستور، وحذاري من المساس بمقومات الشعب".

فتحي العيوني: "الرئيس مطالب بالحفاظ على وحدة الشعب ولكن أصبح رمزًا للفرقة وتشرذم الشعب" وأدعوه إلى الالتزام بالدستور

بينما دعت شخصيات دينية أخرى، خلال خطاباتها، رئيس الجمهورية إلى عدم تقديم مبادرة تشريعية لترجمة ما جاء في تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة إلى مجلة قانونية، أو سحب أي مبادرة في هذا الغرض.

وتأتي هذه الوقفة الرافضة لتقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة قبيل مسيرة منتظرة مؤيدة لهذا التقرير ستنتظم يوم الإثنين 13 أوت/أغسطس 2018 بمناسبة عيد المرأة، وهو اليوم المنتظر أن يعلن خلاله أيضًا رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي عن مبادرته بخصوص هذا الملف.

 

اقرأ/ي أيضًا:

في الذكرى 62 لإصدار مجلة الأحوال الشخصية.. دعوة لإرساء مجلة الحريات الفردية

من أجل حوار وطني حول المساواة والحريات الفردية