13-أبريل-2024
نار

والد الشاب ياسين السالمي: "أعلموني بوفاة ابني في المستشفى وسأحتجّ للمطالبة بحقه" (صورة توضيحية/Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

توفي شاب تونسي، متأثرًا بحروق بليغة يوم الخميس 11 أفريل/نيسان 2024، بعد إضرام النار في جسده أمام مقر للشرطة في ولاية القيروان إثر خلاف اندلع بينه وبين عناصر الأمن، يوم الثلاثاء 9 أفريل/ نيسان الجاري وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن وسائل إعلام محلية.

وفاة شاب تونسي يدعى ياسين السالمي بعد إضرام النار في جسده أمام مقر للشرطة في ولاية القيروان إثر خلاف اندلع بينه وبين عناصر الأمن

وقالت وكالة الأناضول نقلاً عن إذاعة موزاييك (محلية)، إن الشاب الذي أضرم النار في جسده لم يتجاوز عمره 22 عامًا، ويدعى ياسين السالمي، ويعمل في مجال البناء.

وقال منصور السالمي للوكالة الرسمية الفرنسية، إن ابنه ياسين السالمي، البالغ من العمر 22 عاماً يعمل في مجال البناء، وأقدم على سكب البنزين على جسده وإضرام النار، بعد تهديده من طرف عناصر الشرطة بالإيقاف، وذلك إثر تدخله لفض خلاف بين شخصين آخرين ورجال الأمن أمام مركز للشرطة في منطقة بوحجلة، من ولاية القيروان (وسط).

منصور السالمي: ابني أقدم على سكب البنزين على جسده وإضرام النار، بعد تهديده من طرف عناصر الشرطة بالإيقاف، وذلك إثر تدخله لفض خلاف بين شخصين آخرين ورجال الأمن أمام مركز للشرطة

وأضاف السالمي "أعلموني صباح الخميس بالوفاة في مستشفى الحروق البليغة بتونس العاصمة، وسأحتجّ للمطالبة بحق ابني".

ويشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في تونس وخاصة في ولاية القيروان، حيث توفي في أفريل/ نيسان 2023، لاعب كرة القدم نزار العيساوي، بعد إضرام النار في جسده في معتمدية حفوز من ولاية القيروان، على خلفية اتهامه بقضية إرهابية باطلاً إثر توجّهه إلى مركز الشرطة لتقديم شكاية ضد بائع موز بسبب ترفيعه الأسعار"، وفق ما صرح به مباشرة في فيديو على صفحته في فيسبوك قبل محاولة الانتحار.

وشهدت مدينة حفوز من ولاية القيروان، آنذاك حالة من الاحتقان ومواجهات بين عدد من سكان المنطقة وقوات الشرطة التي استعملت الغاز المسيل للدموع، وفق ما اتضح من صور وفيديوهات تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، وتثبّت الترا تونس من صحتها.

سبق أن شهدت ولاية القيروان أحداثًا مشابهة، إذ أضرم لاعب كرة القدم نزار العيساوي، النار في جسده العام الماضي على خلفية اتهامه بقضية إرهابية باطلاً وفق ما صرح به مباشرة في فيديو على صفحته في فيسبوك قبل محاولة الانتحار

ويذكر أن ولاية القيروان تتصدّر الترتيب من حيث أعلى نسب بطالة بـ 16.8 بالمائة، وأعلى نسبة فقر بـ 34.9 بالمائة، حسب المعهد الوطني للإحصاء الإحصاء.

ويشار إلى أن الانتحار حرقًا أو التهديد به أصبح أحد أشكال الاحتجاج وله رمزية ثورية في تونس، منذ أن أقدم الشاب محمد البوعزيزي، على إضرام النار في جسده يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول سنة 2010، في ولاية سيدي بوزيد (وسط).