29-أبريل-2024
وزير داخلية إيطاليا

وزير داخلية إيطاليا: نعمل على مشاريع العودة الطوعية المدعومة للمهاجرين (EPA)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نفى وزير داخلية إيطاليا ماتيو بيانتيدوزي، الاثنين 29 أفريل/نيسان 2024 اعتزام بلاده إقامة نقطة ساخنة لاستقبال المهاجرين في تونس.

وزير داخلية إيطاليا: فكرة إقامة نقطة ساخنة لاستقبال المهاجرين في تونس يجب استبعادها تماماً 

وأكد وزير داخلية إيطاليا ماتيو بيانتيدوزي، في مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" أن "فكرة إقامة نقطة ساخنة لاستقبال المهاجرين في تونس يجب استبعادها تماماً، كونها لا داعي لها"، وفق ما نقلته وكالة أكي الإيطالية.

وقال الوزير الإيطالي، "نحن نعمل على تقاسم مشاريع تركز على العودة الطوعية المدعومة للمهاجرين، والتي إذا نجحت، ستؤدي إلى تخفيف الضغط على الأراضي التونسية أيضًا، مع احترام الحقوق الأساسية للأشخاص".

وزير داخلية إيطاليا: نعمل على تقاسم مشاريع تركز على العودة الطوعية المدعومة للمهاجرين وإذا نجحت فإنها ستؤدي إلى تخفيف الضغط على الأراضي التونسية أيضًا مع احترام الحقوق الأساسية للأشخاص

وتوقع وزير الداخلية الإيطالي، أن يؤدي التعاون المتزايد مع بلدان المغادرة والعبور ومن بينها تونس إلى نتائج هامة وفق قوله، مبيّنًا أنه "من المقرر أن يتم التخطيط لمرحلة أخرى لهذا التعاون في الأيام القليلة المقبلة".

وأشار إلى برمجة لقاء قريب سيجمعه بنظرائه من وزراء الداخلية والمسؤولين الأمنيين في الجزائر وليبيا وتونس، في اجتماع وصفه بـ "المهم".

يذكر أنّه تم في 16 جويلية/يوليو 2023، توقيع "مذكرة تفاهم" بين تونس والاتحاد الأوروبي حول "شراكة استراتيجية وشاملة"، وتهم بالأساس ملف الهجرة غير النظامية. وقد قام بتوقيعها الرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

سبق أن رفضت مؤسسات حقوقية في تونس "توجهات إيطاليا لجعل تونس نقطة ساخنة لتجميع المهاجرين" ورفض الرئيس التونسي بدوره اسقرار المهاجرين غير النظاميين في تونس

وقد طالت مذكرة التفاهم عديد الانتقادات على الصعيد الحقوقي في تونس، واعتبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنّ هذه المذكرة "خطيرة وتكرس دور الحارس والسجان"، وفق توصيفه، كما انتقد المنتدى مرارًا ما أسماها توجهات "إيطاليا لجعل تونس نقطة ساخنة لتجميع المهاجرين" وهو ما رفضه عديد النشطاء الحقوقيين أيضًا.

وبدوره كان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أكد عدة مرات بأنّ تونس لن تقبل بأن يستقر المهاجرون غير النظاميون فيها.

وقال الرئيس التونسي في مكالمة هاتفية جمعته الخميس 25 أفريل/نيسان 2024، بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون،  أنّ "شبكات إجرامية تتولى إغداق الأموال على هؤلاء المهاجرين غير النظاميين الذين لم تكن تونس سببًا في فقرهم وفي بؤسهم، ولا تقبل تونس بأن يستقروا بها، وهو أمر غير مقبول فضلًا عن أنه مشبوه" على حد تعبيره.