الترا تونس - فريق التحرير
أكد وزير الدولة المكلّف بالنقل واللوجستيك، أنور معروف، خلال ندوة صحفية عقدها صباح السبت 14 مارس/ آذار 2020، أنه تم غلق الحدود البحرية بالنسبة للمسافرين، مبرزًا أنه سيتم في المقابل تواصل نقل السلع مع اتخاذ إجراءات صارمة لمراقبة البواخر القادمة والحاملة للسلع.
أنور معروف: فرق طبية تصعد للسفينة قبل وصولها إلى الميناء للتثبت من أن أعضاء الطواقم لا يحملون أعراض فيروس كورونا
وبيّن معروف أنه سيكون هناك فرق طبية تصعد للسفينة قبل وصولها إلى الميناء للتثبت من أن أعضاء الطواقم لا يحملون أعراض فيروس كورونا، مضيفًا أنه لن يُسمح لأعضاء الطواقم بمغادرة سفنهم. وشدد على أن إيقاف الرحلات البحرية من وإلى تونس إجراء صارم وسيكون له تبعات إلا أن هذه الخطوة ارتأت الحكومة أنها ضرورية لمنع انتشار الفيروس.
وفيما يتعلّق بالحدود الجوية، أبرز الوزير أن الأمر يتعلّق أيضًا برحلات المسافرين إلا أن رحلات السلع ستتواصل بنفس الوتيرة مع اتخاذ الاحتياطات المذكورة سابقًا، مذكرًا أنه فيما يخص إيطاليا تقرر الغلق الكلي للرحلات من وإلى تونس.
أما بالنسبة لفرنسا، التي قال أنور معروف إنها تمثل ثلث الرحلات إلى تونس تقريبًا، فقد تم اتخاذ احتياطات كبيرة جدًا في المطارات لمحاصرة أي إمكانية لتسرّب الفيروس، إلا أنه بعد القرارات التي أعلن عنها رئيس الحكومة، تقرّر الإبقاء على رحلة واحدة يومية من وإلى مطار تونس قرطاج الدولي ومطارات باريس.
وبخصوص البلدان الأربعة التي ذكرها رئيس الحكومة، فستقرر الاكتفاء برحلة واحدة أسبوعية من وإلى تونس ومصر (القاهرة) وتونس وإسبانيا (مدريد) وتونس وبريطانيا (لندن) وتونس وألمانيا (فرانكفورت).
وفي ما يخص المواطنين التونسيين العالقين بالخارج، أوضح وزير النقل أنه تقرّر اتخاذ التدابير المستوجبة بالتعاون مع وزارتي الشؤون الخارجية والدفاع الوطني لإجلاء الحالات المستوجبة في حدود الممكن، وذلك بعد قرار تعليق الرحلات، مبرزًا أن إجلاء هؤلاء المواطنين قد يتطلب تسخير طائرة عسكرية، ومشيرًا إلى أنه على سبيل المثال يوجد في إيطاليا 160 تونسيًا عالقًا. وأكد أن التونسيين الذين سيقع إجلاءهم سيخضعون بصفة آلية للحجر الصحي لمدة 14 يومًا.
أنور معروف: الشروع في إجراءات تعقيم وتنظيف والمراقبة الصحية في جميع المحطات ولجميع وسائل النقل
وبالنسبة للمواطنين الأجانب في تونس والسياح الذين انتهمت مدة إقامتهم، أفاد أنور معروف أنه سيتم اتخاذ التدابير المستوجبة بالتنسيق مع سلطات بلدانهم لإجلائهم.
وبيّن أن خلية الأزمة انعقدت بوزارة النقل مع المديرين العامين لتنفيذ هذه الإجراءات التي قال إنه سيتم الانطلاق في تطبيقها اليوم تباعًا وحسب الروزنامة التي قدمها المسؤولون.
وأوضح أن تطبيق هذه الإجراءات يتطلب لوجستيكًا ويحتاج إلى التواصل مع منظمي الرحلات وشركات الطيران وسلطات مطارات الدول المعنية وسلطات المطارات في تونس وغيرها، وهي تتطلّب يومًا كاملًا من العمل. وأعلن أنه ابتداء من الغد الأحد لن يكون هناك أي رحلة باستثناء ما تقرّر إبقاؤه.
وفي ما يتعلّق بالنقل البري، أكد معروف ضرورة أن يلتزم المواطنون باتخاذ الاحتياطات الضرورية، داعيًا المشغلين وأصحاب العمل إلى السماح بمدة زمنية تتراوح بين السابعة والعاشرة صباحًا لوصول الموظفين والعمال والساعة الرابعة والسابعة مساء لمغادرتهم، وذلك لتقليص حدة الاحتظاظ في ساعات الذروة.
كما دعا المواطنين الذين ليس لهم موجب للتنقل إلى تجنب التنقل خارج الوضعيات المستوجبة لذلك، لافتًا، في سياق متصل، إلى أنه تم الشروع في إجراءات تعقيم وتنظيف والمراقبة الصحية في جميع المحطات ولجميع وسائل النقل للتخفيف أكثر ما يمكن من العدوى.
وأشار إلى أنه ستقع متابعة هذا الأمر حتى يتم الالتزام به من قبل جميع الشركات والعاملين داعيًا القائمين على شركات النقل إلى بث ومضات تحسيسية لتوعية المواطنين. وشدد على أهمية الالتزام بالإجراءات المعلن عنها وأهمية الالتزام بالحجر الصحي، مذكرًا أن من لا يلتزم بهذا الإجراء معرّض لتتبعات جزائية.
كما أبرز أنور معروف أن التاكسي الجماعي والتاكسي الفردي يخضعان للإجراءات المستوجبة ويتعيّن عليهم تنظيف سياراتهم وتعقيمها إذا كانت لهم إمكانية ذلك، إلى جانب تقليل التنقلات إلا ما وجب منها، مفيدًا أنه تم توجيه مذكرة لجميع مشغلي التاكسي الفردي والتاكسي الجماعي وسيارات الأجرة "لواج" والحافلات لاتخاذ الإجراءات المستوجبة.
وأكد أن الوزارة ستراقب هذا الأمر من خلال فرق المراقبة مستدركًا بالقول إنه يعوّل على حس المسؤولية والحس الوطني للمواطنين.
اقرأ/ي أيضًا:
تعرّف على قرارات رئاسة الحكومة التونسية توقيًا من انتشار "كورونا"
وزارة الصحة: النتيجة السلبية للتحاليل لا تعفي من استكمال مدة الحجر الصحي