الترا تونس - فريق التحرير
أكد وزير الصحة فوزي مهدي، الإثنين 21 سبتمبر/أيلول 2020، أنه لا خيار في الوقت الحالي إلا التعايش مع فيروس كورونا، داعيًا المواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم في احترام الإجراءات الوقائية وهي ارتداء الكمامة وغسل اليدين والتباعد الجسدي.
وشدّد، في حوار مع قناة "الوطنية"، أنه لا مجال للعودة إلى الحجر الصحي الشامل وذلك لتداعياته الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، ولكن أشار إلى إمكانية فرض الحجر الصحي في بعض المناطق.
فوزي مهدي: إمكانية فرض الحجر الصحي في بعض المناطق ولا مجال للحجر الشامل أو حظر التجول
كما قال، في سياق متصل، إنه من غير المطروح فرض حظر التجول لأنه يسبب الاكتظاظ وفق تأكيده، مشددًا على الصرامة في الالتزام بالإجراءات الصحية.
ودعا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات، وأخذ المعلومات من وزارة الصحة دون غيرها، مؤكدًا التزام وزارته بالشفافية في التعامل مع المواطنين.
ولمواجهة الموجة الثانية من الفيروس، أكد أنه يوجد حاليًا 440 سرير إنعاش في المستشفيات العمومية تم تخصيص 90 منها لفائدة مرضى كورونا، مشيرًا إلى وجود 60 مُصاب حاليًا في هذه الأسرّة. وأكد، في جانب متصل، توفر 250 سرير إنعاش في المصحات الخاصة.
وشدّد على أنه يوجد حاليًا ما يكفي من أسرّة الإنعاش مشيرًا، في المقابل، إلى النقص في الإطار لطبي وشبه الطبي. وقال إنه لا حاجة حاليًا للتسخير في القطاع الخاص.
وأوضح أن الوزارة تنسق مع رئاسة الحكومة لانتداب 3000 عون صحة لتشغيل المراكز المخصصة بكوفيد-19، مشيرًا إلى تخصيص فضاء خاص للعلاج في المنزه.
وقال إنه تمت تعبئة كل قدرات وزارة الصحة، مشيرًا إلى دعوة كل المستشفيات العمومية لاستقبال المصابين بفيروس كورونا عبر تخصيص قسم خاص بكوفيد-19.
فوزي مهدي: لدينا 440 سرير إنعاش في المستشفيات العمومية وسنقوم بانتداب 3000 عون صحة
وبخصوص عدم قدرة المواطنين على التواصل مع الإسعاف الطبي الاستعجالي (samu)، أكد الوزير التواصل مع وزارة تكنولوجيا الاتصال لتوفير منصات، مشيرًا إلى ضرورة تجند متطوعين من أهل الاختصاص للإجابة على أسئلة المواطنين.
وفيما يتعلق بالتحاليل، أوضح فوزي مهدي أن التحاليل المخبرية مخصصة للأشخاص الحاملين للأعراض، فيما سيتم القيام بالتحاليل السريعة للمخالطين للحالات المُصابة.
وتحدث الوزير أنه تم تسجيل إصابة 500 إطار طبي وشبه طبي منذ انتشار وباء كورونا في تونس.
وأكد، في هذا الحوار، على ضرورة "عدم تهويل الأمور" مؤكدًا أن نسبة قليلة من الحالات المُصابة تحمل أعراض المرض، ونسبة محدودة منها مقيمة في المستشفيات.
اقرأ/ي أيضًا:
سعيّد في كلمة للأمم المتحدة: حق الشعب الفلسطيني في أرضه لم يجد طريقه للتطبيق