21-يونيو-2023
هيئة الدفاع عن الحريات

تم ضرب حق الدفاع بحرمان الهاني من حضور المحامين لدى استماعه (صورة أرشيفية)

الترا تونس - فريق التحرير

 

 أصدرت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والديمقراطية، بيانًا الأربعاء 21 جوان/ يونيو 2023، ندّدت فيه باعتقال كاتبها العام زياد الهاني، معتبرة هذه الخطوة "تصعيدًا خطيرًا من سلطة معادية للحقوق والحريات".

هيئة الدفاع عن الحريات والديمقراطية: اعتقال الكاتب العام للهيئة على خلفية تعليق صحفي له يعدّ انتهاكًا خطيرًا وفاضحًا لحرية الرأي والصحافة

وجاء في بيان الهيئة التي يترأسها الحقوقي والمحامي العياشي الهمامي، أنّ الهاني "اعتُقل من بيته واقتيد إلى ثكنة العوينة، وبمجرد القبض عليه تم حرمانه من الاتصال بمحامييه في خرق فاضح لما يضمنه القانون. ولم يسمح لزوجته الاتصال به ومده بالأدوية التي يحتاجها إلا بعد الاحتجاج الشديد، علمًا أن حرمانه من الدواء كان سيؤثر تأثيرًا خطرًا على صحته" وفق البيان.

وأدانت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والديمقراطية بشدة اعتقال كاتبها العام زياد الهاني على خلفية تعليق صحفي له بإذاعة خاصة بخصوص جريمة ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الجمهورية، معتبرة ذلك "انتهاكًا خطيرًا وفاضحًا لحرية الرأي والصحافة".

هيئة الدفاع عن الحريات والديمقراطية: اعتقال الهاني هو خطوة تصعيدية جديدة للحملة المستمرة منذ فيفري والتي طالت العشرات من الشخصيات الوطنية والديمقراطية

كما ندّدت الهيئة بحرمان زياد الهاني من حقه في الاتصال بالمحامين وحضورهم حين سماعه من باحث البداية، وما يمثله ذلك من ضرب حق الدفاع ومساس بمقومات المحاكمة العادلة، معتبرة أن هذا الاعتقال هو "خطوة تصعيدية جديدة للحملة المستمرة منذ فيفري/ شباط الماضي والتي طالت العشرات من الشخصيات الوطنية والديمقراطية وذلك استهدافًا للحريات العامة المضمونة في المواثيق الدولية والنصوص القانونية الوطنية".

ودعت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات  كل القوى الديمقراطية المناضلة من أجل الحريات إلى "تكثيف جهودها من أجل إطلاق سراح الصحفي زياد الهاني"، داعية إلى "الإفراج عن كل  المساجين السياسيين وإلغاء المراسيم المقيدة للحريات، وخاصة المرسوم 54 سيء الذكر" وفق نص البيان.

يشار إلى أنه تمّ الاحتفاظ بالصحفي زياد الهاني ليل الثلاثاء 20 جوان/يونيو 2023، على خلفية تصريحات إذاعية له صباح اليوم ذاته، تتعلّق بتأويله لما يعتبره "أمرًا موحشًا" في القانون، الأمر الذي خلّف استياء وجدلًا في تونس.