13-يوليو-2018

هرب من تونس سابقًا باستعمال هوية مزوّرة

الترا تونس - فريق التحرير

 

قضت محكمة في أوتاوا بترحيل التونسي-العراقي حسين علي صميدة الذي عمل كعميل مزدوج لصالح المخابرات العراقية والإسرائيلية إلى تونس باعتبار أن حياته لم تعد مهددة ببلده.

ونقل موقع "ذو ستار" الكندي بتاريخ 11 جويلية/يوليو 2018 خلال جلسة النظر في الطعن المقدم ضد هذا الحكم، عن محامي الحكومة الكندية الذي قال"لست هنا لأقول إن الأمور في تونس رائعة ولكن العميل المزدوج لن يكون في خطر هناك لأنه لا أحد يتذكر ماضيه البعيد، كما قد بذلت السلطات التونسية جهودًا لمنع استخدام التعذيب ضد المعتقلين".

محكمة في أوتاوا تقضي بترحيل التونسي-العراقي حسين علي صميدة الذي عمل كعميل مزدوج لصالح المخابرات العراقية والإسرائيلية إلى تونس باعتبار أن حياته لم تعد مهددة ببلده وفقها

وأضاف محامي الدولة "استخدام العنف لا يزال قائماً ولكنه يركز على قمع المتطرفين الدينيين والمتمردين الذين يقاتلون مع تنظيم الدولة".

في المقابل، اعتبر جارد ويل، وهو محامي صميدة البالغ من العمر 53 سنة، أن القرار كان غير عادل لأن موكله لم تتح له الفرصة للرد على مخاوف الحكومة، كما اتهم المسؤولين الكنديين بالاستشهاد بتقارير دولية بشكل انتقائي لتعزيز سجلات حقوق الإنسان للحكومة التونسية.

ولكن من هو حسين علي صميدة؟

هو عميل ولد في بغداد لعضو بارز في حزب البعث الذي كان يتزعمه صدام حسين، يحمل الجنسيتين العراقية والتونسية، وعمل لحساب المخابرات العراقية وأيضًا الموساد الإسرائيلي في فترة الثمانينيات.

تم ترحيل العميل المزدوج صميدة إلى تونس سنة 2005 بعد معارك قضائية ولكن ادعى لاحقًا تعرّضه للتعذيب ليعود إلى تورنتو سنة 2006 عبر أمستردام وباستخدام هوية مزورة

طلب اللجوء إلى تورنتو الكندية عام 1990، ويحاول المسؤولون الكنديون إبعاده بسبب أنشطة التجسس التي قالوا إنها جعلته متواطئًا في جرائم ضد الإنسانية. وقد تمّ ترحيله فعلًا إلى تونس سنة 2005 بعد معارك قضائية، ولكن ادعى لاحقًا تعرّضه للتعذيب ليعود إلى تورنتو سنة 2006 عبر أمستردام وباستخدام هوية مزورة.

واعتبرت وزارة الهجرة الكندية سنة 2007 أن صميدة سيتعرض للتعذيب إذا عاد إلى تونس.

ولكن، اعتبر ممثل عن الوزارة الكندية السنة الماضية أن قصة هروب صميدة من تونس "غير قابلة للتصديق"، وطالب بترحيله مجدًدًا باعتبار تحسّن أوضاع حقوق الإنسان في تونس، وإن اعتبرت منظمة العفو الدولية غير ذلك.

 ممثل عن الوزارة الكندية كان اعتبر السنة الماضية أن قصة هروب العميل المزدوج صميدة من تونس "غير قابلة للتصديق" وطالب بترحيله مجدًدًا

وقد استشهد ممثل الحكومة بأن صميدة سيكون آمناً في تونس، من خلال العودة إلى سيرته الذاتية "دائرة الخوف، رحلة التمرد من الموساد إلى المخابرات العراقية" التي كتبها سنة 1991 حينما وصف نفسه بأنه "حرباء" لديه القدرة للبقاء على قيد الحياة في جميع البيئات.

ولم تصدر بعد محكمة الاستئناف حكمها حول الطعن المقدم ضد ترحيل صميدة.

 

اقرأ/ أيضًا:

خاص: هل يقع ترحيل الحارس الشخصي السابق لأسامة بن لادن إلى تونس خلال ساعات؟

خاص: تونس تتسلّم من ألمانيا متهمًا في هجوم متحف باردو الإرهابي