الترا تونس - فريق التحرير
أكد أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول 2022، خلال المؤتمر الجهوي للاتحاد بقابس، أنّ "تونس تعيش اليوم وضعية استثنائية بين أحزاب رافضة للمشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة، وأخرى قبلت بالمشاركة"، وقال: "ليست العبرة في الذهاب إلى الانتخابات، بل في الديناميكية التي تخلقها وتفاعل الشعب مع محيطه الداخلي والخارجي" وفقه.
نور الدين الطبوبي: لا يمكن الحديث عن سيادة الوطنية ونحن نستورد المواد الأساسية وقطع الغيار من خارج حدود الوطن
واعتبر الطبوبي أنّ "السيادة الوطنية تبقى شعارًا إيجابيًا نرفعه، لكن يجب أن نعمل على تحقيقه، بدل استيراد المواد الأساسية وقطع الغيار من خارج حدود الوطن، وتحقيق هذه السيادة يكون بالابتعاد عن وضع المناكفات السياسية التي تحولت إلى أحقاد وكره وبغضاء" وفق تعبيره.
وأضاف نور الدين الطبوبي أنّ المنظمة الشغيلة ستبدي موقفها عبر مؤسساتها الرسمية حين يصدر تعديل القانون الانتخابي بالرائد الرسمي، وذلك بعد أن أثار قرار قيس سعيّد تعديل القانون الانتخابي للمرة الثانية في أقل من شهر الجدل في تونس.
نور الدين الطبوبي: مشكلة المؤسسات العمومية في حوكمتها ونجاعة أخذ القرار في مجالس إداراتها، ومنفتحون على إصلاحها
وتأسّف أمين عام اتحاد الشغل، أن "نتعامل في تونس بالجهويات والقطاعية والإيديولوجيات، على حساب الكفاءة"، مضيفًا: "لا يمكن أن يكون الأجر الأدنى المضمون أقل من ألف دينار، ولهذا لا أتمنى أن نصب الزيت على النار بخصوص التوجه إلى رفع الدعم، إذ يجب أولًا المصارحة بحقيقة الأجور والأسعار" وفق وصفه.
وشدّد الطبوبي على أنّ الاتحاد "منفتح على إصلاح المؤسسات العمومية، لكن مشكلتها تكمن في حوكمتها ونجاعة أخذ القرار في مجالس إداراتها، كما لا بد أن يخضع الرئيس المدير العام لهذه المؤسسات إلى مناظرة وإلى عقد تحدّد فيه الأهداف"، لافتًا إلى أنّ القاعدة الجبائية لم تتوسع وظلّت مجرّد شعار، وبالتالي يجب التأكيد على مسألة العدالة الجبائية.
نور الدين الطبوبي: النزعة العروشية والقبلية عادت، وهناك أصوات تشيطن اتحاد الشغل
وقال الطبوبي: "خلق الاستثمار لا يكون عبر الترهيب والتخويف والتهديد بالاحتكار والفساد، بل يجب أن يكون القضاء هو المرجع بلا أي ضغوطات، فمناخ التشنجات لا يخلق القرارات الصائبة" وفق تقديره.
وشدّد الطبوبي على أنّ "النزعة العروشية والقبلية عادت، وهناك أصوات تشيطن اتحاد الشغل"، قائلًا في سياق مختلف: "توصّلنا إلى الزيادات في الأجور في فترة صعبة، وقمنا بما يمكن أن نقوم به، بعد رفضنا موقف صندوق النقد الدولي تخفيض بـ10% في كتلة الأجور أو تجميدها".