18-نوفمبر-2018

نتائج متقاربة بين المتنافسين في الانتخابات الداخلية (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

جدّدت كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب انتخاب نور الدين البحيري على رأس الكتلة للدورة البرلمانية الخامسة، وذلك في جلسة انتخابية جرت بمقر البرلمان السبت 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 تحت إشراف المكتب التنفيذي للحركة ورئيسها راشد الغنوشي.

وقد رفض الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري الإفصاح عن نتيجة الأصوات التي تحصل عليها كل من نورالدين البحيري ومنافسه الوحيد سمير ديلو، على خلاف ما جرت عليه العادة. فيما نقلت صحيفة "الصباح نيوز" وفق مصادرها أن الفارق بين المتنافسين كان ضئيلًا، حيث تحصل البحيري على 53 في المائة من الأصوات، مقابل حصول ديلو على نسبة 47 في المائة.

نورالدين البحيري يواصل رئاسته لكتلة حركة النهضة للسنة الخامسة على التوالي بعد فوزه على منافسه الوحيد سمير ديلو

فيما أفاد، في ذات الإطار، القيادي في حركة النهضة والوالي السابق لمنستير الحبيب ستهم، على حسابه على فيسبوك الأحد 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أن البحيري تحصل على 36 صوتًا، مقابل حصول ديلو على 23 صوتًا مع تسجيل 3 أوراق بيضاء وورقة ملغاة.

ويؤكد استمرار نورالدين البحيري، المحسوب على دائرة رئيس الحركة راشد الغنوشي، في رئاسة الكتلة البرلمانية للنهضة للسنة الخامسة على التوالي قدرته على بسط نفوذه رغم الانتقادات التي يتعرض لها علنًا وسرًا من عديد القيادات المحسوبة على ما يُسمّى التيار الإصلاحي الذي يتقدمه داخل الكتلة كل من عبد اللطيف المكي وسمير ديلو ومحمد بن سالم.

وقد بلغت التجاذبات بين التيارين داخل كتلة حركة النهضة أوجها في انتخابات رئاسة الكتلة سنة 2016، حينما ترشح لها كل من نورالدين البحيري ورمزي بن فرج وعبد اللطيف المكي وفتحي العيادي وفريدة العبيدي، قبل أن تنسحب الأسماء الثلاثة الأخيرة قبيل عملية الاقتراع.

وقد صرّح المكي حينها فور انسحابه أنه "لا يرغب أن تكون المنافسة قوية على رئاسة الكتلة" معتبرًا أن التوجه الإصلاحي هو الغالب في الكتلة وبالتالي مسألة رئاستها غير مهمة. وقد فاز البحيري بنهاية المطاف وقتها برئاسة الكتلة مع تسجيل نسبة أصوات بيضاء بلغت 40 في المائة فيما مثلت رسالة مباشرة على تحفظ عديد النواب على أدائه.

الناطق الرسمي باسم حركة النهضة رفض الإعلان عن نتائج تفاصيل التصويت في انتخابات رئاسة الكتلة البرلمانية

وفي انتخابات رئاسة الكتلة السنة الماضية، 2017، كانت الأجواء أقل توترًا، حيث فاز نورالدين البحيري برئاسة الكتلة على حساب منافسه الوحيد حسين الجزيري، حيث تحصل الأول على 44 صوتًا فيما تحصل الثاني على 18 صوتًا. وقد أعلن حينها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بنفسه نتائج التصويت.

ويقدّر متابعون أن رفض الناطق الرسمي للحركة عماد الخميري الكشف عن تفاصيل التصويت في انتخابات رئاسة الكتلة البرلمانية نهاية الأسبوع المنقضي، تأتي خشية من قراءة النتيجة المتقاربة بين البحيري وديلو كصراع محتدم داخل الكتلة، ما قد يزيد من تأجيج الأخبار حول الخلافات داخل الحزب في عديد الملفات آخرها ملف التعامل مع الأزمة السياسية الأخيرة وبالخصوص العلاقة مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نور الدين الطبوبي: هناك غرفة سوداء تدير أمور البلاد وتريد أن تقسم الكعكة

تحدث عن حكم المافيا وابتزاز الشاهد لرجال الأعمال: النهضة ترد على سيد فرجاني