08-ديسمبر-2021

محمد ياسين الجلاصي: الرئيس لا يجيد التحاور والتفسير ومخاطبة الشعب (صورة أرشيفية/ وسيم الجديدي/ SOPA Images)

 

الترا تونس - فريق التحرير  

 

نشر رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي الأربعاء 8 ديسمبر/ كانون الأول 2021، على حسابه بفيسبوك تدوينة قال فيها: "في سابقة تاريخية، قيس سعيّد ينظم ندوة صحفية من غير حضور الصحفيين ووسائل الإعلام" وفقه.

رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين: رئيس الجمهورية لا يجيد إلا "المونولوج" والخطابات المشفرة ولعب دور المعلم أمام تلاميذه، لكن التحاور والتفسير ومخاطبة الشعب.. فهي بالنسبة له بدع

وتابع نقيب الصحفيين التونسيين في تدوينته: "حقيقة رئيس الجمهورية لا يجيد إلا "المونولوج" والخطابات المشفرة ولعب دور المعلم أمام تلاميذه، لكن التحاور والتفسير ومخاطبة الشعب والحديث عن قضايا البلاد ومعالجة مشاكل المواطنين فهي بالنسبة له بدع ما أنزل الله بها من سلطان" وفق قوله.

وقالت الصحفية ورئيسة التحرير بجريدة الصباح آسيا العتروس من جهتها لدى حضورها بالنشرة الرئيسية للأنباء بالقناة الوطنية الأولى، أنّ "زيارة أي مسؤول أجنبي إلى تونس تسلّط الأضواء وتحوّل المجهر إلى تونس لمتابعة ما يحدث في هذا البلد من مختلف وسائل الإعلام في الداخل والخارج، ومن هذا المنطلق نلاحظ غياب أو تعتيم للإعلام الذي وجد نفسه في التسلّل خاصة فيما يتعلق بالندوة الصحفية المشتركة لقيس سعيّد ونظيره الفلسطيني محمود عباس" وفقها.

وتابعت العتروس بقولها: "كانت ندوة إعلامية في غياب الصحفيين، وأتمنى من رئاسة الجمهورية أن تفتح الجسور وأن تمدّ التواصل مع الإعلاميين، فالإعلام يكشف للرأي العام الدولي جرائم الاحتلال اليومية، وكنا نتمنى أن تكون مناسبة لطرح تساؤلات على الرئيس الفلسطيني" حسب تعبيرها.

ويذكر أنّ رئاسة الجمهورية قد عقدت ما قالت إنه "لقاء صحفي"، جمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بنظيره الفلسطيني محمود عبّاس، قبل أن تغيّر صفحة الرئاسة على فيسبوك، هذا التعبير بـ"تصريح صحفي"، إثر الاستياء الحاصل في صفوف الصحفيين خاصة.

اقرأ/ي أيضًا: نقابة الصحفيين: رئاسة الجمهورية تواصل سياسة التعتيم ما يكثّف الأخبار الزائفة

وينتقد الكثيرون تعاطي رئاسة الجمهورية مع وسائل الإعلام، خاصة وأن رئيس الجمهورية لم يقم بعقد ندوات صحفية عدا بعض التصريحات لوسائل إعلام أجنبية خارج تونس.. وفيما يلي بعض التدوينات التي تفاعلت مع الأمر:

ويذكر أنّ المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قد طالب في بيان نشره الخميس 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، الحكومة بتوضيح رؤيتها في التعاطي مع قطاع الإعلام، داعيًا إياها ورئاسة الجمهورية إلى "احترام حق النفاذ إلى المعلومة وعدم إعاقة عمل الصحفيين عبر مناشير وسياسات قمعية تنتهك حق المواطن في المعلومة".

ويشار إلى أنّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين قد أكدت الأحد 29 أوت/ أغسطس 2021، أنّ "رئاسة الجمهورية تواصل سياسة التعتيم متجاهلة حق المواطن في المعلومة الصحيحة والآنية وتغلق أبوابها أمام الصحفيين وتترك المجال مفتوحًا أمام انتشار الأخبار الزائفة والغموض في هذا الظرف الاستثنائي الدقيق وفي ظل عدم وجود مصادر رسمية أخرى للمعلومة غيرها" وفق بيان النقابة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

نقابة الصحفيين: ندعو الحكومة إلى توضيح رؤيتها في التعاطي مع قطاع الإعلام

الإعلام في تونس بعد 25 جويلية: حرية مهددة ومخاوف من عودة سطوة السلطة عليه