29-يناير-2024
مقهى Christopher Furlong Getty

نائب رئيس غرفة أصحاب المقاهي: الأسعار ستكون حرّة (صورة توضيحية/ Christopher Furlong/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد نائب رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي صدري بن عزوز، الاثنين 29 جانفي/ يناير 2024، أنّ القطاع سيعرف ارتفاعًا مرتقبًا في أسعار المشروبات، مؤكدًا أنّ الأسعار حرّة باعتبار أنّ المقاهي لا تخضع لتسعير موادها من طرف وزارة التجارة التونسية.

نائب رئيس غرفة أصحاب المقاهي: انخفض رقم معاملات أصحاب المقاهي بين 30 و40% منذ فترة جائحة فيروس كورونا

وأرجع صدري بن عزوز في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، هذه الزيادة إلى أنّ الإقبال على المقاهي انخفض منذ فترة جائحة فيروس كورونا، بالشكل الذي خفّض في رقم المعاملات بين 30 و40% لأصحاب المقاهي، فضلًا عن تراجع المقدرة الشرائية للمواطن التونسي، وفقه.

وتحدّث نائب رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي أيضًا عن أنّ سبب الترفيع هو الزيادات في بعض المواد الأساسية مثل مادتي السكر والقهوة، إذ عرفت الأخيرة مثلًا زيادة كبيرة في فترة قصيرة نسبيًا من 14.6 دينار إلى 19.8 للكلغ الواحد، فضلًا عن الزيادات في الأداءات مثل فاتورات الماء والكهرباء والضرائب، وبالتالي زاد العبء على أصحاب المقاهي، وتراجع المداخيل، على حد تعبيره.

نائب رئيس غرفة أصحاب المقاهي: زاد العبء على أصحاب المقاهي بفعل الزيادات في فاتورات الماء والكهرباء والضرائب

وفي السياق نفسه، قال صدري بن عزوز إنّ تداعيات الجائحة مازالت آثارها قائمة لليوم خاصة عبر الديون غير المستخلصة، وبالتالي فإنّ أصحاب المقاهي سيضطرون إلى الترفيع في الأسعار لتسديد ديونهم، لافتًا إلى أنّ تونس تملك 20 ألف مقهى تقريبًا في كامل تراب الجمهورية، وأنّ القطاع يشغّل تقريبًا 120 ألف من العملة.

وفي سياق متصل، أفاد نائب رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي، أنّ المواد الأساسية التي تحتاجها المقاهي عادت إلى التوفر من جديد من قهوة وسكر وحليب مقارنة بالفترة الماضية، لكن بقي النقص قائمًا في مادة الشاي، وفقه.

وكان صدري بن عزوز، قد قال الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنّه في ظلّ ارتفاع أسعار المواد الأساسية التي تعتمدها المقاهي وفقدانها من الأسواق، من الأكيد أن تتجه المقاهي إلى الترفيع في أسعار المشروبات، وفق تصوره.

وكانت وزارة التجارة قد أقرت زيادات في أسعار الشاي والسكر السائب والمعلب، انطلاقًا من غرة نوفمبر/تشرين الثاني 2023، علمًا وأنّ هناك نقصًا كبيرًا، وفقدانًا في عديد الأحيان، في مادتي السكر والقهوة في الأسواق التونسية.