02-سبتمبر-2020

عبو: هناك أموال مصادرة لرجال أعمال مازالت في البنوك ولم يتم إرجاعها إلى الدولة

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

تحدث وزير الوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد السابق محمد عبو، الأربعاء 2 سبتمبر/ أيلول 2020، عن ما أسماها "أهم الملفات الدقيقة" التي انكب عليها خلال فترة عمله على رأس الوزارة.

وتطرق عبو، خلال ندوة صحفية بالمبنى الفرعي لرئاسة الحكومة بالقصبة المخصص لمصالح وزارة الوظيفة العمومية، إلى الحديث عن ملف مروان المبروك الذي فتحه والذي تولت هيئة الرقابة العامة للهياكل العمومية التدقيق فيه وتبين أنه لم يقع تلخيص أحكام القضية طيلة عامين بسبب عدم الإمضاء عليه من قبل القاضي المتعهد، وفق تعبيره، مشددًا على أن "هذا الملف مرتبط بتدخلات سياسية للتخفيف من الضغط على رجال الأعمال داخل المجالس الوزارية".

محمد عبو: ملف مروان المبروك مرتبط بتدخلات سياسية للتخفيف من الضغط على رجال الأعمال داخل المجالس الوزارية

وفيما يتعلق بقضية رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ، أوضح عبو أن تضارب المصالح من الممكن أن يكون موضوع فساد وقد لا يكون، مشيرًا إلى أنه موضوع قانوني يتكفل به رجال القانون وليس موضوع رقابة مالية، وفق تقديره.

كما لفت الوزير السابق إلى أنه " قد اتخذ القرار الصحيح بصفة فردية باعتبار أن القانون يسمح له بذلك وانطلق التدقيق في هذه القضية التي تتطلب ثلاثة أسابيع"، وفق تعبيره.

وفي سياق آخر، أفاد عبو بأنه اكتشف خلال الفترة السابقة وجود أموال مصادرة لرجال أعمال مازالت في البنوك ولم يتم إرجاعها إلى الدولة، وأنه دفع للقيام بالإجراءات اللازمة للقيام بهذه المهمة، مشيرًا إلى أنها تعطلت بسبب تعقيدات إدارية.

عبو: هناك أموال مصادرة لرجال أعمال مازالت في البنوك ولم يتم إرجاعها إلى الدولة

وعلى صعيد آخر، قال وزير الوظيفة العمومية ومكافحة الفساد السابق إنه قد أحال قضية تتعلق بأسلحة فاسدة على القضاء في 25 جويلية/يوليو الماضي، مبينًا أن تفاصيل الملف موجودة لدى وزارة الداخلية.

وبالحديث عن سلك الديوانة، أفاد عبو بأنه أحال ثلاث شكايات حول صفقة مشبوهة وجريمة الثراء غير المشروع، موضحًا أن نسبة الضباط في الديوانة تجاوزت الخمسين بالمائة وهي نسبة كبيرة، وفق تقديره.

وبخصوص ملف هيئة مكافحة الفساد، قال عبو إن معلومة وصلت لرئيس الحكومة السابق بوجود تسييس في قراراتها وأنه قد اتبع الإجراءات القانونية اللازمة، داعيًا إلى الابتعاد عن منطق المؤامرات.

وتطرق الوزير السابق أيضًا إلى الحديث عن حركة النهضة، مفيدًا بأنه قدم في شأنها عديد المهام الرقابية للتدقيق في مصادر تمويلها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

يشارك فيه أطراف النزاع: سعيّد يؤكد استعداد تونس لاستضافة حوار وطني ليبي

غدًا موكب التسليم والتسلّم بين الفخفاخ والمشيشي