30-أكتوبر-2022
سينما سجون تونس

صورة أرشيفية لعرض داخل أحد السجون في إطار الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية

الترا تونس - فريق التحرير

 

استغربت مديرة مكتب تونس للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، غابريال رايتر، الأحد 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، منعهم من مواكبة تظاهرة "أيام قرطاج السينمائية في السجون"، واقتصار الدخول فقط على فريق الفيلم وبعض الصحفيين.

مديرة مكتب تونس للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب: بعد 8 سنوات، تفاجأنا واستغربنا منعنا من مواكبة تظاهرة "أيام قرطاج السينمائية في السجون"

وتابعت رايتر في تصريح إعلامي، أنّها تفاجأت بهذا القرار، خاصة وأنّ المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب، هي من شاركت في تأسيس "أيّام قرطاج السينمائية في السجون"، ودأبت على تنظيمها وحضورها سنويًا، منذ 2015، أي منذ 8 سنوات تقريبًا، وفقها.

واعتبرت مديرة مكتب تونس للمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب، أنّ هذه التظاهرة مهمة للغاية، خاصة وأنها "لا تسهّل فقط عملية إيصال الثقافة إلى المساجين، بل تلقي الضوء على وسط يحمل الكثير من الوصم" على حد تعبيرها.

نقابة الصحفيين التونسيين: ما يحدث هو مواصلة لسياسة التمييز المنتهجة من قبل السلطة السياسية إزاء وسائل الإعلام الخاصة والأجنبية

وقد تفاعلت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، في هذا الإطار مع الحادثة، وذلك بأن أصدرت بيانًا الأحد 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عبرت فيه عن قلقها إزاء هذا الإجراء الذي يعتبر "مواصلة لسياسة التمييز المنتهجة من قبل السلطة السياسية إزاء وسائل الإعلام الخاصة والأجنبية".

وأشارت النقابة إلى أنّ ما حدث يعدّ "إهانة للصحفيين بتركهم ينتظرون دون وجود معلومة ودون مدهم بتوضيحات"، مطالبة وزارة العدل بتقديم تفسير واضح لما حدث، مذكّرة إياها أن ما حدث هو "ضرب لجوهر حق المواطن في الحصول على المعلومات ومساس بحرية العمل الصحفي ومنع للتنوع وللتعدد في التغطية الصحفية واقتصارها على ما ترضى به السلطة السياسية".

نقابة الصحفيين التونسيين: 3 أشخاص قدموا أنفسهم أنهم أعوان سجون وإصلاح رفضوا اصطحاب صحفيين لمواكبة أيام قرطاج السينمائية في السجون

وورد في بيان نقابة الصحفيين التونسيين أنّه "في سابقة خطيرة، وبعد 8 سنوات من التغطية الصحفية للعروض السينمائية في السجون، لم يتمكن الصحفيون والمصورون الصحفيون من التنقل إلى سجن أوذنة لتغطية فعاليات العروض في إطار برمجة مهرجان أيام قرطاج السينمائية".

إذ "تنقل ممثلو وسائل الإعلام إلى مدينة الثقافة بطلب من المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وبالتنسيق مع هيئة المهرجان ليستقلوا الحافلة التي كان يفترض أن تنقلهم إلى السجن ولكن تفاجؤوا برفض 3 أشخاص قدموا أنفسهم أنهم أعوان سجون وإصلاح اصطحابهم متعللين بأنه ليس لهم علم بأنه يتوجب عليهم نقل الصحفيين" وفق البيان.