13-مارس-2024
معبر رأس جدير -فتحي ناصري -أ ف ب

(صورة أرشيفية/ فتحي الناصري/ أ ف ب) منع تونسيين من دخول ليبيا ومرصد حقوق الإنسان يدعو للتحرك سريعًا

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان الأربعاء 13 مارس/آذار 2024، إن السلطات الليبية العاملة بمعبر رأس جدير (جنوب شرقي) عمدت إلى منع بعض التونسيين من دخول أراضيها خلال اليوميين الماضيين رغم استيفاء كل شروط المغادرة القانونية للتراب التونسي باتجاه التراب الليبي.

رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان: يجب العدول عن هذه الإجراءات الأحادية من الجانب الليبي، مع ضرورة الالتزام بتطبيق الاتفاقيات البينية المشتركة والعمل بمبدأ المعاملة بالمثل

وأكد مصطفى عبد الكبير أنه تواصل مع السلطات الليبية وعبّر عن الاستغراب والامتعاض الشديدين للجانب التونسي، مضيفًا أن السلطات التونسية تفاجأت خلال الشهر الماضي بفرض إتاوة على التجار والمواطنين التونسيين في المعبر من الطرف الليبي.

وطالب رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان بضرورة العدول عن هذه الإجراءات الأحادية، مع ضرورة الالتزام بتطبيق الاتفاقيات البينية المشتركة والعمل بمبدأ المعاملة بالمثل.

رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان: السلطات التونسية مدعوة إلى التحرك ودعوة اللجان الأمنية المشتركة للاجتماع سريعًا وإيجاد حلول فورية للتجار التونسيين العابرين إلى ليبيا

كما دعا رئيس مرصد حقوق الإنسان، السلطات التونسية إلى التحرك من أجل إيجاد حلول لكل هذه الإشكاليات العالقة مع الأطراف الليبية، مشددًا على ضرورة دعوة اللجان الأمنية المشتركة للاجتماع سريعًا والتدخل لفائدة التونسيين العابرين إلى داخل التراب الليبي.

وأكد مصطفى عبد الكبير، ضرورة عدم المساس من حقوق المسافرين وخاصة منهم التجار وضمان حرية التنقل، سواءً بالنسبة للتونسيين أو الليبيين عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل، مضيفًا أنه لا بدّ من حلول فورية.

ويذكر أن معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا يمثّل شريان حركة عبور المسافرين والتجار بين البلدين، وكثيرًا ما تشهد حركة العبور فيه اضطرابًا بسبب قرارات أحادية يتخذها الجانب الليبي، نظرًا لعدم الاستقرار السياسي الذي تعاني منه البلاد.

مصطفى عبد الكبير يؤكد ضرورة عدم المساس من حقوق المسافرين وخاصة منهم التجار وضمان حرية التنقل، سواءً بالنسبة للتونسيين أو الليبيين عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل

كما يشهد المعبر على الحدود التونسية الليبية في أوقات الذروة المتزامنة مع فترات العطل، اكتظاظا كبيرًا وحالة غضب في صفوف المسافرين الذين يقضّون ساعات طويلة في الانتظار حتى استكمال إجراءات العبور.

ويشار إلى أنه تم في هذا الإطار فتح 4 بوابات جديدة بمعبر رأس جدير، في أواخر سنة 2022، وذلك تطبيقًا للاتفاق الحاصل بين وزيري النّقل التونسي والليبي، لتطوير المعبر بما يمكّن من إكساب الحركية وعمليات العبور للمسافرين والبضائع الانسيابية والسلاسة اللازمتين وتوفير خدمات أفضل للمسافرين من البلدين وتعزيز عنصري الأمن والسلامة.

ويذكر أن معبر رأس جدير احتلّ المرتبة الأولى على مستوى حركة عبور المسافرين الذين بلغوا 860 ألفًا و526 مسافرًا إجمالًا، منهم 504 آلاف و453 مسافرًا دخلوا تونس، و356 ألفًا و73 مسافرًا غادروها وذلك خلال أشهر جوان/يونيو وجويلية/يوليو وإلى حدود 27 أوت/أغسطس من سنة 2023، وفق إعلان وزارة النقل التونسية، آنذاك.