14-يونيو-2024
الهجرة غير النظامية وفاة مهاجرين غرقى

ارتفع عدد الوفيات والمفقودين من المهاجرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2023 إلى 4984 مقابل 3820 في عام 2022 (المنظمة الدولية للهجرة)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الخميس 13 جوان/يونيو 2024، أنّه تم تسجيل أكثر من نصف حالات الوفاة والاختفاء بين المهاجرين، البالغ عددها 8600 عالميًا في عام 2023 على مسارات الهجرة، داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو المنطلقة منها، وفقًا لتقرير جديد صادر عن مشروع المهاجرين المفقودين. 

المنظمة الدولية للهجرة: عدد المهاجرين الذين فقدوا حياتهم أو أصبحوا في عداد المفقودين في رحلات الهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو منها، ارتفع في عام 2023 إلى 4984، مقارنة بـ 3820 في عام 2022

وأفادت، في بيان لها، بأنّ عدد المهاجرين الذين فقدوا حياتهم أو أصبحوا في عداد المفقودين في رحلات الهجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أو منها، ارتفع في عام 2023 إلى 4984، مقارنة بـ 3820 في عام 2022، بحسب التقرير.

وفي هذا الصدد، قال عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "في ظل هذه النتائج المثيرة للقلق، يصبح تعزيز التعاون في عمليات البحث والإنقاذ، سواءً في البحر أو على المسارات الصحراوية، أمرًا في غاية الأهمية لمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، كما أنه من الضروري للغاية أن يتم تقديم الدعم الشامل لأسر المهاجرين المفقودين".

المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "في ظل الأرقام المثيرة للقلق، يصبح تعزيز التعاون في عمليات البحث والإنقاذ، أمرًا في غاية الأهمية لمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح

 

  • منطقة عبور محورية للمهاجرين

واعتبرت المنظمة الدولية للهجرة أنّ النتائج الرئيسية للتقرير تشير إلى أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أصبحت منطقة عبور محورية للمهاجرين.

وذكرت، في هذا السياق، أنه "في عام 2023، وصل أكثر من 215.508 مهاجرين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وذلك فقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. 

المنظمة الدولية للهجرة:  منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أصبحت منطقة عبور محورية للمهاجرين ففي عام 2023، وصل أكثر من 215.508 مهاجرين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط

وأشارت، في المقابل، إلى أنّ "أكثر من 3.155 مهاجراً لقوا حتفهم أثناء محاولتهم العبور، وتوفي 1.878 شخصًا قبالة سواحل بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، مرجحة أنّ هذه الأرقام لا تعكس الحجم الحقيقي للأزمة، حيث أنّ العديد من حالات الوفاة والاختفاء لا يتم الإبلاغ عنها أو تقع دون أن يلاحظها أحد.

 

  • مسارات محفوفة بالمخاطر للهجرة البرية

من جانب آخر، سلطت المنظمة الضوء على الطبيعة المحفوفة بالمخاطر لمسارات الهجرة البرية، التي قالت إنها "تفرض تحديات كبيرة لعمليات البحث والإنقاذ بطبيعة الأمر، وعليه، لا يتم الإبلاغ عن العديد من الوفيات التي تحدث على هذه المسارات، مما يبين أن العدد الحقيقي للوفيات من المرجح أن يكون أعلى بكثير مما تشير إليه الأرقام المسجلة".

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنه "في عام 2023، توفي أو اختفى 399 مهاجرًا على هذه المسارات"، مؤكدة أنّ هذه الزيادة كبيرة عن السنوات السابقة، مذكرة بأنّ الوفيات الـ 161 المسجلة على معابر الصحراء الكبرى تمثل زيادة بنسبة 73 بالمائة مقارنة بعام 2022، الأمر الذي يؤكد المخاطر المستمرة التي يواجهها المهاجرون".

 

  • الأطفال المهاجرون عرضة للخطر

ولفتت إلى أنّ "الأطفال المهاجرين معرضون للخطر على وجه الخصوص ويحتاجون إلى حماية خاصة ضد المخاطر المتعددة التي يواجهونها طوال رحلتهم"، معقبة أنه "من المثير للقلق أنه منذ عام 2014، فقد 3372 طفلاً مهاجراً حول العالم حياتهم، ومنهم 913 في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

المنظمة الدولية للهجرة: همن المثير للقلق أنه منذ عام 2014، فقد 3372 طفلاً مهاجراً حول العالم حياتهم، ومنهم 913 في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"

وشددت المنظمة الدولية للهجرة أنّ ذلك يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز تدابير الحماية والتعاون الدولي محاولةً للتصدي لفقدان حياة الأطفال.

 

 

يذكر أنّ منظمة "استغاثة الإنسانية" الدولية (منظمة حقوقية غير حكومية) كانت قد أكدت أنّ "عام 2023 كان الأسوأ من ناحية الوفيات في عرض البحر الأبيض المتوسط"، محذّرة من أنه من المرجح أنّ عدد الوفيات سيزداد أكثر.

منظمة حقوقية دولية: عام 2023 كان الأسوأ من ناحية عدد الوفيات في عرض البحر الأبيض المتوسط ومن المرجح أنّ يرتفع عددهم أكثر

 وأكدت أن "عام 2023 كان العام الأكثر دموية في منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط ​​منذ عام 2017، حيث غرق أو فقد خلاله 2500 شخص"، وفقها.


صورة