الترا تونس - فريق التحرير
عقدت عدّة منظمات لمراقبة الانتخابات في تونس، الأحد 29 جانفي/يناير 2023، نقطة صحفية مشتركة وعاجلة للإعلان عن تنديدها وشجبها لحجب هيئة الانتخابات نسب الاقتراع في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية في تونس، والعنف المسلط على ملاحظي المنظمات، وفقها.
رئيسة مرصد شاهد: أعوان هيئة الانتخابات بمركز اقتراع بمنوبة اعتدوا ماديًا ولفظيًا على ملاحظة عبر دفعها وإسقاطها أرضًا ومحو صور من هاتفها
وعقد هذه النقطة الإعلامية، كل من مرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية، وشبكة مراقبون، والمركز التونسي المتوسطي، وائتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات، وجمعية شباب بلا حدود، ومنظمة عتيد، حيث أكدت كل هذه "الجمعيات الشريكة" على خطورة التضييق على المجتمع المدني التونسي.
واعتبرت الممثّلة عن مرصد شاهد أحلام الهمامي، أنّ هذه الجمعيات الشريكة تشتغل عبر تقسيم الأدوار بينها، وبالتالي فإنّ حجب الأرقام على مراقبون، يعتبر حجبًا على باقي الجمعيات، وأنّ أي تعطيل لأي عملية من عمليات الملاحظة، هو ضرب للمجموعة ككل، مطالبة هيئة الانتخابات بتسهيل عملية الملاحظة، منددة بشدة هذه السابقة التي تحدث لأول مرة، وفقها.
وقد استنكرت رئيسة مرصد شاهد علا بن نجمة، من جانبها، حادثتي عنف طالت ملاحظي المرصد، إنّ قالت إنّ أعوان هيئة الانتخابات بمركز اقتراع بالبطان من ولاية منوبة اعتدوا ماديًا ولفظيًا على ملاحظة بما فيهم رئيس مركز الاقتراع نفسه، وذلك عبر دفعها وإسقاطها أرضًا ومحو صور من هاتفها حين كانت بصدد توثيق مغادرة أعضاء مكاتب الاقتراع مكاتبهم والتجمّع بساحات مراكز الاقتراع لغياب الناخبين.
وتابعت بن نجمة أنه تم احتجاز هذه الملاحظة لأكثر من 20 دقيقة وتوجيه كلمات نابية لها، والتهكم عليها ومنعها من مغادرة مكتب الاقتراع، قائلة: "أصبح العنف مصدره أعوان هيئة الانتخابات، فيا خيبة المسعى" وفق تعبيرها.
شبكة مراقبون: امتنع 15% من رؤساء مكاتب الاقتراع عن مد ملاحظيهم بعدد المقترعين على الساعة منتصف النهار
وتحدّث ممثّل عن شبكة مراقبون فقال إنّه إلى الساعة العاشرة صباحًا، امتنع 11% من رؤساء مكاتب الاقتراع عن مد ملاحظيهم بعدد المقترعين، فيما امتنع 15% على الساعة منتصف النهار عن ذلك.
وتابع المتحدث: "تقديرنا لنسبة المشاركة هي أنها كانت في حدود 4.6% إلى غاية منتصف النهار، و8.7% إلى حدود الساعة الرابعة".
وتحدّث إبراهيم الزغلامي عن ائتلاف أوفياء، من جهته، أنّ يوم الاقتراع تحوّل إلى "يوم الانتهاكات والإخلالات" بعد منع بعض الصحفيين من ممارسة مهنتهم، مسميًا 3 صحفيين وقع منعهم من التصوير في ولاية القيروان.
واعتبرت متدخلة عن جمعية شباب بلا حدود، من جانبها، أنّ الجمعية رصدت عدة حالات منع الملاحظين من دخول مكاتب الاقتراع وملاحظة ما يجري بساحة مركز الاقتراع ومحيطه ومنعهم أيضًا من حضور عملية الافتتاح، وهو ما أرجعتع إلى ضعف تكوين أعضاء الهيئة.