03-يوليو-2023
صفاقس

مصدر قضائي: حديث عن محاولة إخراج بعض هؤلاء المهاجرين من منزل كانوا يكترونه

الترا تونس - فريق التحرير

 

عاشت مدينة صفاقس، ليل الأحد 2 جويلية/ يوليو 2023، على وقع حالة من الاحتقان، وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، صورًا وفيديوهات تُظهر بعض المناوشات والاشتباكات بين السكان ومهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، ما استدعى تدخّل قوات الأمن التونسي.

الناطق باسم محكمة صفاقس 1: تم فتح محضر بحث في أعمال الشغب التي لم تتضح بعد أسبابها ودوافعها في انتظار استكمال الأبحاث

وعن تفاصيل هذه الحادثة، أكد الناطق الرسمي باسم محكمة صفاقس 1 فوزي المصمودي، الاثنين 3 جويلية/ يوليو 2023، في تصريحه لإذاعة "الديوان أف أم" (محلية)، أنّ أعمال الشغب هذه، لم تتضح بعد أسبابها ودوافعها في انتظار استكمال الأبحاث، لكن تم فتح محضر بحث في الغرض، وفق قوله.

وأضاف المصمودي بأنّ المعطيات الأولية تفيد بأن بعض المناوشات تطورت إلى تراشق بالحجارة والإصابات البدنية لبعض الأشخاص، مع الإضرار ببعض الممتلكات مثل السيارات، منذ أول الليل، قائلًا: "هناك حديث عن محاولة إخراج بعض المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء من منزل كانوا يكترونه".

وتابع الناطق باسم محكمة صفاقس 1، أنّ هناك معطيات تفيد أيضًا بأنّ مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء أضرموا النار في بعض الأثاث والحشايا واحتموا بأحد المنازل، مؤكدًا أنّ أبحاثًا قد فُتحت في الغرض.

الناطق باسم محكمة صفاقس 1: بعض المناوشات تطورت إلى تراشق بالحجارة والإصابات البدنية لبعض الأشخاص، مع الإضرار ببعض الممتلكات

وتعيش صفاقس، جنوب تونس، وهي تحتضن أكبر عدد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، على وقع مناوشات متعددة بين سكانها وهؤلاء المهاجرين مؤخرًا. وتختلف الروايات حول الأسباب وقد تطورت إلى احتجاجات منذ حوالي أسبوع للمطالبة بترحيل هؤلاء المهاجرين. 

وكانت عدّة منظمات وجمعيات موقّعة على بيان مشترك، صادر بتاريخ 29 ماي/ أيار 2023، قد حمّلت المسؤولية السياسية لما أطلقت عليه "انتهاكات ضد المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس، لرئاسة الجمهورية التي لم تبد أي تراجع إزاء ما ورد في بلاغ 21 فيفري/ شباط الماضي"، مجددة دعوتها إلى سحبه.

وشدّد الممضون على أنّ "خطابات الكراهية والتخويف من المهاجرين المنتشرة على الشبكات الاجتماعية تساهم في التجييش ضد الفئات الأكثر هشاشة منهم وتغذي السلوكيات العنيفة ضدهم، كما يشجّع مناخ الإفلات من العقاب والتطبيع مع العنف وسياسة إنكار الاعتداءات العنصرية في دفع المتعصبين للقيام بمثل هذه الاعتداءات".

ويعاني مهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس ظروفًا عصيبة، بعد الحملة التي وُصفت بـ"العنصرية" ضدّهم وما تعرضوا إليه من انتهاكات وطرد من مساكن إقامتهم، وفق شهادات حقوقيين ومحامين.

في المقابل، تؤكد الرئاسة التونسية أن معاملتهم في تونس "أفضل من وضعهم في عديد الدول الغربية" وتدعو لمعالجة تدفقهم المتزايد إلى تونس رغبة في الالتحاق بأوروبا، عبر حلول جماعية مع مختلف المتدخلين في ظاهرة الهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط.