الترا تونس - فريق التحرير
أكدت السفارة التونسية بعاصمة كوريا الجنوبية "سيول"، الأحد 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة لدى مواطنين تونسيين إلى حد الآن، في حادث التدافع الذي جدّ بحيّ وسط مدينة سيول بمناسبة الاحتفال بعيد "الهالوين" والذي أسفر عن مقتل حوالي 151 شخصًا وإصابة عشرات بجروح.
السفارة التونسية بـ"سيول": ندعو الجالية إلى الإبلاغ عن حالات الغياب أو الفقدان نظرًا لصعوبة التعرف على هوية بعض الضحايا
ونشرت السفارة بلاغها عبر صفحتها على فيسبوك، وأكدت "أنها في اتصال مستمر مع السلطات الكورية وأنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة لدى مواطنين تونسيين إلى حد الآن".
وأعلنت السفارة عن وضع خلية أزمة لمتابعة كافة التطورات، داعية أفراد الجالية إلى "الإبلاغ عن حالات الغياب أو الفقدان، اعتبارًا لصعوبة التعرف على هوية بعض الضحايا"، كما وضعت على ذمتهم رقمًا هاتفيًا.
وكان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، قد أعلن يوم الأحد حدادًا وطنيًا بعد وفاة ما لا يقل عن 151 شخصًا، أغلبهم من الشباب والمراهقين، ووإصابة أكثر من 80 آخرين، ليلة أمس السبت، وذلك في حادثة تدافع خانقة خلال احتفالات الهالوين في منطقة إتايوان الشهيرة في العاصمة سيول.
وقال الرئيس الكوري في مؤتمر صحفي صباح اليوم الأحد: "أشعر بخيبة كبيرة. لقد حدثت مأساة وكارثة ما كان ينبغي لها أن تحدث". ودعا يول إلى إجراء تحقيق شامل في سبب الحادث لضمان عدم تكراره على هذا المستوى في المستقبل.
الرئيس الكوري: حدثت مأساة وكارثة ما كان ينبغي لها أن تحدث
وبحسب ما نقلت وسائل إعلام كورية عن شهود عيان، فإن عشرات الآلاف من المحتفلين الشباب احتشدوا في شوارع ضيقة حول محطة مترو أنفاق إتايوان في العاصمة الكورية، ووقعت الكارثة أثناء محاولة بعضهم مغادرة المنطقة بعد ليلة من الاحتفالات الصاخبة، ما أدى إلى سلسلة تساقط بشريّ خرجت عن السيطرة، وصفها أحد شهود العيان بأنها أشبه بتساقط "أحجار الدومينو".
ويؤكّد المسؤولون أنهم ليس لديهم حتى اللحظة فكرة واضحة عن سبب التدافع، أو كيف تحول الاحتفال السنوي بهذه السرعة إلى أسوأ كارثة تشهدها البلاد، على الأقل من العام 2014، الذي شهد مأساة غرق العبّارة المفجوعة، التي راح ضحيتها أكثر من 300 شخص، وفيما يلي أكثر معلومات حول هذه الكارثة: "رعب الهالوين".. حداد رسمي في كوريا الجنوبية بعد مصرع 150 شخصًا في حادثة تدافع.