14-يونيو-2020

كانت صور السيدتين الأمنيتين من الأكثر تفاعلًا بين التونسيين

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عدة صور تُعبر عن أبرز ما بقي في ذاكرة التونسيين من التحرك الاحتجاجي ليوم الأحد 14 جوان/ يونيو 2020، والذي كان بعنوان "حل البرلمان وحركة النهضة وإسقاط الحكومة وإعادة الانتخابات من جديد وعدد من المطالب الأخرى"، كما قال الداعون له في منصات التواصل. 

أبرز ما ميز التحرك كان ضعف عدد المحتجين الذي قدره عدد من الحضور  بحوالي 40 شخصًا

لكن أبرز ما ميز التحرك كان ضعف عدد المحتجين الذي قدره عدد من الحضور من صحفيين ومصورين صحفيين بحوالي 40 شخصًا، معتبرين أن عدد الحضور الأمني والإعلامي قد تجاوز بشكل لافت عدد المحتجين.

من بين الصور التي تداولها عديد النشطاء، كانت صورة تبرز سيدتين من قوات الأمن حضرتا لتأمين المكان، ولفتتا الأنظار. وتعليقًا عن الصورة، كتب الباحث والناشط السياسي طارق الكحلاوي "أهم من حضر في باردو اليوم هاتين الأمنيتين، ظهرتا في صور مختلفة لتأمين التظاهر. تونس الديمقراطية والمتنوعة وحيث الأمن الجمهوري يحمي المواطنين ولا يقهرهم. صورة لن تستطيع فك شيفرتها المخابرات المصرية والإماراتية". 

كانت صور السيدتين الأمنيتين من الأكثر تفاعلًا بين التونسيين

 

يُذكر أن ساحة باردو قد شهدت صباح اليوم تعزيزات أمنية وتمّ غلق المنافذ المؤدية لها من خلال الحواجز الأمنية، بينما تجمع المحتجون في شارع محاذ للساحة. وقد أكد عدة صحفيين أن الحضور الأمني والإعلامي قد تجاوز بشكل لافت عدد المحتجين. وهو ما أثار استنكار البعض الذين ذهبوا إلى اعتبار الاحتياطات الأمنية مبالغًا فيها مقارنة بأهمية التحرك الاحتجاجي أصلًا.

وكان المجلس البلدي بباردو قد أقر، أول أمس الجمعة 12 جوان/ يونيو 2020، بأغلبية أعضائه الحاضرين "غلق ساحة باردو ومحيطها أمام التجمعات والأنشطة بكل أنواعها إلى حين انتهاء الحجر الصحي الموجه"، وفق بلاغ نُشر على الصفحة الرسمية لبلدية باردو.

وأوضح رئيس البلدية منير التليلي، اليوم الأحد خلال تدخله في إذاعة موزاييك الخاصة، أن "حق التظاهر والاحتجاج مبدأ دستوري لم نكن يومًا ضده لكن القرار اتخذ في وضع خاص باعتبار البلاد لا تزال مهددة بالوباء المنتشر كوفيد 19". وأضاف "اجتمع أعضاء المجلس البلدي، وفكرنا في صحة سكان باردو الذين أعطونا ثقتهم وكان هذا القرار بالإجماع لسلامة صحتهم وأيضًا لأسباب جمالية". 

أما المتحدثة باسم الحكومة أسماء السحيري فكانت قد علقت، لنفس الإذاعة، على هذه الدعوة للاعتصام وإسقاط الحكومة، قائلة إن "الحكومة تعمل في إطار التوافق والتنسيق بين أعضائها" وإن "ما يحدث خارجها من احتجاجات لا يؤثر على قراراتها وعلى توازن عملها".

تداول عديد النشطاء صورًا ومقطع فيديو لمراسل قناة سكاي نيوز عربية في تونس وقد كان بصدد تغطية التحرك الاحتجاجي حينما تدخل مواطن على الهواء مباشرة ليقول "تونس حرة مستقلة، سننتصر عليكم يا أعداء ثورتنا"، وكان يوجه رسالة للساسة في الإمارات على اعتبار تمويل القناة الإماراتي. وقد أثار المقطع استياء عديد الصحفيين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"حراك 14 جوان" لحل البرلمان.. تعزيزات أمنية وحضور ضعيف

تحريض الإعلام المصري الإماراتي على التظاهر في تونس.. ترويج للفوضى والتقسيم