19-أبريل-2020

تشديد الإجراءات للتصدي لعمليات السرقة

 

لئن دخلت مستشفيات كل المدن التونسية في حرب مفتوحة مع  فيروس "كورونا"، بات الإطار الصحي بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس في حرب على واجهتين، كورونا من جهة والمنحرفين من جهة ثانية، الأولى خلفت ثلاث إصابات مؤكّدة، والثانية أورثت حالات ذعر وهلع بسبب تواتر عمليات السطو والسرقة التي تعرّض لها العاملون بهذه المؤسسة العمومية.

تزويد المستشفى بكلاب حراسة تساهم في المراقبة واليقظة والمطاردة

آخر الاعتداءات حصلت خلال الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت 18 أفريل/ نيسان 2020، إذ حاول حسب بعض الشهادات أحدُ الغرباء التسلّل إلى مأوى السيارات، ثم اعتدى على الحارس حينما أراد التصدّي له، ولم يتمّ التحقّق من ملامح المشتبه فيه لأنّ الكاميرا المتوفرة لا تلتقط المشاهد البعيدة، وكانت حوالي عشر سيارات قبل أسبوع قد تعرضت إلى الخلع والسرقة ممّا أوحى بأن المستشفى قد أصبح مستهدفًا.

كامرا عالية الجودة وكلاب حراسة

هذه الوضعية الأمنية الحرجة اقتضت إجراءً سريعًا تمثّل في تركيز أربع كاميرات تشرف على محيط المستشفى، وقد اشترطت كل من النقابة الأساسية والنقابة الجهوية أن تكون هذه التجهيزات عالية الجودة قادرة على التقاط الصور والمشاهد بدقة من مسافة بعيدة.

 وعلّل فالح الرحيمي عضو الفرع الجامعي للصحة بولاية بن بن عروس لـ"ألترا تونس" هذا الطلب بحجم المستشفى، فهو في منطقة تكاد تكون معزولة عن التجمعات السكنية يمتدّ على مساحة تتخطّى الستة هكتارات يعمل فيه حوالي 900 إطار صحّي ويرتاده المرضى والمزودون من كلّ المدن التونسية.

 فالح الرحيمي عضو الفرع الجامعي للصحة بولاية بن بن عروس

 

مطلب الكاميرات ذات الجودة العالية سيكون حيّز التنفيذ وفق وعود الإدارة بداية من يوم الإثنين 20 أفريل/ نيسان 2020 وقد تعهّد الرحيمي بمتابعة الملف بكلّ جديّة وإصرار. من جهة أخرى، تمّ منذ صباح السبت 18 أفريل/ نيسان تزويد المستشفى بكلاب حراسة تساهم في المراقبة واليقظة والمطاردة.

الاختبارات والمحاباة

بلغ عدد الإصابات بكورونا في مستشفى الحروق ثلاث حالات مؤكدة، هذه الوضعية حثّت على إجراء حوالي 70 اختبارًا بمعدلّ لا يتجاوز العشرين عينة في كلّ دُفعة، وقد بدا العدد ضعيفًا جدًا قياسًا إلى عدد الممرضين والأطباء، وبالنظر إلى عدد الإصابات المؤكدة في قسم الأشعة.

علم "ألترا تونس" أنّ النقص في فحوصات كوونا خلّف توتّرًا وخلافات دفعت أمان الله المسعدي رئيس وحدة كورونا بالمستشفى إلى تقديم استقالته ثم التراجع عنها

وقد علم "ألترا تونس" أنّ هذا النقص قد خلّف توتّرًا وخلافات دفعت أمان الله المسعدي رئيس وحدة كورونا بالمستشفى إلى تقديم استقالته ثم التراجع عنها بإلحاح من بقية أعضاء اللجنة كما تعالت أصوات منادية بالشفافية والعدالة في أخذ العينات دون محاباة.

نفى فالح الرحيمي، من جهته، في تصريح لنا وجود محاباة في أخذ العينات غير أنّه لم ينف ندرتها قياسًا إلى عدد العاملين بالمستشفى. وأكّد باعتباره عضوًا في وحدة كورونا حرص المكلفين بهذه المهمة على الترفيع من عدد العينات، وذلك بالتنسيق مع سلطة الإشراف.

 وقد تأكد بداية هذا التوجّه من خلال عدد العينات التي تمّ أخذها يوم السبت 18 أفريل/نيسان التي بلغت 43 عينة، وأضاف الرحيمي بأنّ وحدة "كورونا" تتطلع إلى القيام بأكثر ما يمكن من الاختبارات في الأيام المقبلة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هذه تفاصيل مرسوم معاقبة المخالفين لتدابير أزمة كورونا

وزير خارجية سابق مستشارًا لسعيّد