18-أبريل-2023
فلاحة ماء سدود

مساعد رئيس اتحاد الفلاحة: الجائحة أصابت عدة ولايات تونسية بنسبة 100% (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالتنمية الجهوية والحوكمة المحلية والمشاريع، حاتم المانسي، الثلاثاء 18 أفريل/ نيسان 2023، أنّ الوضع الفلاحي الآني صعب وكارثي يرتقي إلى المصيبة، وفق تعبيره.

مساعد رئيس اتحاد الفلاحة: يجب إعلان حالة الطوارئ المائية، وإصدار منشور الإجاحة، فضلًا عن ضرورة دعم عديد الفلاحين كي يعودوا في الدورة الاقتصادية

وتابع المانسي في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، أنّ هذه السنة استثنائية من ناحية كونها سلبية، وتستوجب بالتالي إجراءات استثنائية، قائلًا: "هذه سابقة لم نعشها من قبل".

وأشار المانسي إلى أنّ الجائحة أصابت عدة ولايات تونسية بنسبة 100% مثل سليانة وزغوان والكاف ونابل، كما تضررت باجة وجندوبة أيضًا، فيما نجحت بنزرت نسبيًا في تجاوز هذه الأزمة.

وشدّد حاتم المانسي على أنّه يقع وأد المنظومات الفلاحية، مستنكرًا أنّ الإنتاج في موسم الزراعات الكبرى، لن يتجاوز 1.2 مليون قنطار، وقال: "الاتحاد الأوروبي يدعم فلّاحيه بثلاث مرات ميزانية تونس في السنوات العادية، فما بالك بالسنوات الاستثنائية".

مساعد رئيس اتحاد الفلاحة: إذا تواصلت التغيرات المناخية وشح الأمطار، لن نقدر على حصاد الحبوب التي سنزرعها في الموسم المقبل

ودعا مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، إلى ضرورة إعلان حالة الطوارئ المائية، وإصدار منشور الإجاحة، فضلًا عن ضرورة دعم عديد الفلاحين كي يعودوا في الدورة الاقتصادية. واعتبر أنّ المنظومات المهددة ليست وليدة اليوم، بل هي وليدة سنوات عدة لم تعتمد فيها تونس على خارطة فلاحية للزراعات، وفق وصفه.

وأوضح المانسي أنه "يمكن القول إننا تجاوزنا هذه السنة، لكن سنة 2024 ستكون أصعب وأصبحنا نخاف على البذور، فإذا تواصلت التغيرات المناخية وشح الأمطار، لن نقدر على حصاد الحبوب التي سنزرعها في الموسم المقبل".

مساعد رئيس اتحاد الفلاحة: نحذّر من أن تونس ستواجه إشكاليات في الحبوب والخضراوات والحليب..

ودعا المانسي من جملة توصياته إلى ضرورة عقد مجلس وزاري خارق للعادة يعتني بكل هذه القطاعات المتضررة جرّاء التغيرات المناخية، وقال إنّه ينتظر من هذا المجلس تفعيل التعويضات الموجهة للفلاحين المتضررين، ومنح تسهيلات للمواسم القادمة، محذرًا من أن تونس ستواجه إشكاليات في الحبوب والخضراوات والحليب.. وغيرها.

وكان مستشار ونائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، بيرم حمادة، قد أكد الأربعاء 5 أفريل/نيسان 2023، أنّ الفلاحين استبشروا بالكميات الأخيرة من الأمطار لكنها كانت متأخرة للغاية، فهي تنقذ الأعلاف بنسبة قليلة لكن انتهى الموضوع بالنسبة للقمح والشعير، وفق قوله، مضيفًا: "هناك دورة حياتية لموسم الزراعات الكبرى، وفي الـ4 أشهر الأساسية لنمو هذه الزراعات، لم تتهاطل الأمطار".

وتعاني البلاد أزمة مائية في ظلّ تراجع مخزون السدود التونسية إلى أدنى مستوياته مع تواصل انحباس الأمطار، ما دفع بـوزارة الفلاحة التونسية، إلى نشر مقرّر بتاريخ 29 مارس/ آذار 2023، أعلنت فيه إقرار نظام حصص ظرفي والتحجير الوقتي لبعض استعمالات المياه في تونس "نظرًا لتواتر سنوات الجفاف وضعف الإيرادات بالسدود ما انعكس سلبًا على مخزونها المائي الذي بلغ مستوى غير مسبوق وكذلك التأثيرات السلبية على تغذية الموائد المائية الجوفية وتدني مستوى منسوبها" وفقها.