الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 15:20 بتوقيت تونس
أفادت المكلفة بتسيير الإدارة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية، نعيمة المحفوظي، السبت 13 جويلية/يوليو 2024، بأن أكثر من 50% من مساحات التين الشوكي "الهندي"، مصابة بالحشرة القرمزية في تونس.
الإدارة العامة للصحة النباتية: أكثر من 50% من مساحات التين الشوكي "الهندي" مصابة بالحشرة القرمزية في تونس ونسبة الإصابة بلغت 100% في بعض الولايات
وكشفت المحفوظي، بأن نسبة الإصابة بالحشرة القرمزية في بعض الولايات بلغت 100% على غرار ولايتي المهدية والمنستير، وبلغت في ولايتي سوسة وصفاقس نحو 70%، كما قدّرت في القيروان بـ50%، وفق ما أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وخلال استعراضها "الخطة الوطنية لمكافحة الحشرة القرمزية على غراسات التين الشوكي" في ندوة صحفية لوزارة الفلاحة التونسية، لفتت المكلفة بتسيير الإدارة العامة للصحة النباتية إلى خطورة هذه الحشرة على التين الشوكي والتي تهدد القطاع برمته.
الإدارة العامة للصحة النباتية: الحشرة القرمزية عابرة للحدود، إذ أن موطنها الأصلي المكسيك وتتكاثر حصريًا على التين الشوكي "الهندي" وهي تفتك به إلى حدّ القضاء عليه
واستطردت: "نحن ملزمون بالتعايش معها وليس القضاء عليها، والدولة رصدت أمولاً طائلة لمحاربتها، إلى جانب انخراط الجميع وخاصة الفلاحين في عمليات الرصد والإبلاغ وكذلك المجتمع المدني في معاضدة مجهودات الدولة لإزالة وتنظيف الطوابي المصابة".
وأفادت المسؤولة بوزارة الفلاحة التونسية، بأن الحشرة القرمزية عابرة للحدود، إذ أن موطنها الأصلي المكسيك وتتكاثر حصريًا على التين الشوكي "الهندي"، وهي تفتك به إلى حدّ القضاء عليه، وتتميز بسرعة انتشارها عبر عدة وسائل، وهي تستعمل في بعض الدول كوسيلة مكافحة بيولوجية للقضاء على التين الشوكي.
الإدارة العامة للصحة النباتية: أول ظهور للحشرة القرمزية في تونس كان خلال سنة 2021، في عمادة سيدي زيد من ولاية المهدية، ووقع التدخل الفوري من طرف مصالح الوزارة لمحاولة استئصال البؤرة
وذكرت أن أول ظهور للحشرة القرمزية في تونس كان خلال سنة 2021، في عمادة سيدي زيد من ولاية المهدية، ووقع التدخل الفوري من طرف مصالح الوزارة لمحاولة استئصال البؤرة، وذلك طبقًا للمعايير الدولية لمكافحة الآفات العابرة للحدود.
وفيما يتعلق بأسباب انتشار الحشرة، أفادت بأن "قلة الاهتمام بالطوابي وصعوبة اكتشاف البؤر في مراحلها الأولى وصعوبة وصول الدواء إلى كل الكفوف المصابة، إلى جانب العوامل المناخية الملائمة وخاصة الرياح وأصواف الأغنام القادمة من المناطق الموبوءة أو عن طريق نقل كفوف الهندي والثمار المصابة والعصافير وكلاب الصيد تعد من أبرز الأسباب".
الإدارة العامة للصحة النباتية: قلة الاهتمام بالطوابي وصعوبة اكتشاف البؤر في مراحلها الأولى وصعوبة وصول الدواء إلى كل الكفوف المصابة، إلى جانب العوامل المناخية الملائمة من أبرز أسباب انتشار الحشرة في تونس
وفي ذات السياق، أشارت إلى أن التدخل اقتصر، إلى حد الساعة، على المداواة وقلع الطوابي المحاذية للتجمعات السكنية والحرق والردم للطوابي المصابة، كما وقع انتقاء ثلاثة أصناف للتين الشوكي العلفي مقاومة للحشرة. وجددت الدعوة لكل الأطراف، بما في ذلك المجتمع المدني والمتساكنين والفلاحين، لمعاضدة مجهودات وزارة الفلاحة في إزالة وتنظيف الطوابي.
وكان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، والمسؤول على الفلاحة البيولوجية، عادل كريم، قد أفاد السبت 6 أفريل/نيسان 2024، أنّ الحشرة القرمزية في تونس خرجت عن سيطرة الدولة، وأضاف، في مداخلة له على إذاعة "ديوان أف أم" (محلية)، أنّ "الحشرة القرمزية تنتشر بنسق سريع، وفي الحقيقة، لن نتمكن من إيقاف انتشارها"، حسب تصوره.
غراسات التين الشوكي تمتدّ على حوالي 600 ألف هكتار في تونس والحشرة القرمزية لم تكتفي بالفتك بإنتاج التين الشوكي في تونس لتطال منازل المتساكنين في المناطق الموبوءة
وسبق أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، "فاو" يوم الاثنين 24 جوان/يونيو 2024، أن وزارة الفلاحة التونسية تسلمت، السبت 22 جوان/يونيو 2024، قرابة 100 من حشرة الدعسوقة، للمساهمة في القضاء على الحشرة القرمزية المنتشرة في تونس.
ويذكر أن غراسات التين الشوكي تمتدّ على حوالي 600 ألف هكتار في تونس، وفق تصريح سابق لمدير عام ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بوزارة الفلاحة والصيد البحري، عز الدين شلغاف، بتاريخ الثلاثاء 16 أفريل/ نيسان 2024.
ويشار إلى أن الحشرة القرمزية لم تكتفي بالفتك بإنتاج التين الشوكي لتطال منازل المتساكنين في المناطق الموبوءة، حيث اشتكى مواطنون لـ"الترا تونس" من انتشار الحشرة القرمزية بشكل كثيف في البيوت بعد غزوها المناطق الفلاحية، بشكل يمنعهم حتى من فتح النوافذ، دون أن تنفع معها المبيدات الحشرية.
