19-أغسطس-2020

مروان جدة لـ"ألترا تونس": على مؤسسات الدولة تحمل مسؤولياتها كاملة في ملف الأطفال العالقين في مخيمات سوريا

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا مرصد الحقوق والحريات بتونس، في بيان نشره الثلاثاء 18 أوت/أغسطس 2020، إلى ضرورة كشف ما إذا كان هناك أطفال تونسيون من بين الثمانية أطفال الذين توفوا بمخيم الهول بسوريا.

وكانت منظمة اليونيسيف قد أعلنت في بلاغ صادر عن مديرتها التنفيذية "هنرييتا فور" وفاة ثمانية أطفال دون سن الخامسة، في مخيم الهول في شمال شرق سوريا في أقل من أسبوع تحديدًا بين 6 و 10 أوت/أغسطس الجاري بسبب سوء التغذية، أو الجفاف الناجم عن الإسهال، أو قصور في القلب، أو نزيف داخلي، أو نقص السكر في الدم.

مروان جدة لـ"ألترا تونس": على مؤسسات الدولة تحمل مسؤولياتها كاملة في ملف الأطفال العالقين في مخيمات سوريا

وفي هذا الجانب، قال المدير التنفيذي لمرصد الحقوق والحريات مروان جدة، في تصريح لـ"ألترا تونس" الأربعاء 19 أوت/أغسطس 2020، أن المرصد سبق أن توجه بمراسلة في 11 ماي/مايو 2020 إلى كل من رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب، ووزراء الخارجية والمرأة والطفل وكبار السن، وحقوق الإنسان والعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني، تحت عنوان "من أجل إنقاذ أطفال إن لم يقتلهم الوباء فقد يبيدهم الإرهاب أو يفنيهم الجوع وانعدام الدواء"، محذّرًا فيها من حدوث هذه الكارثة، خاصة بعد أن ازدادت الظروف المأساوية سوءًا بعد جائحة كورونا، التي أعاقت وصول الهيئات الرقابية والمساعدات الإغاثية".

المدير التنفيذي لمرصد الحقوق والحريات بتونس: رفعنا قضية ضد وزارة الشؤون الخارجية

وأكد جدة أنهم لم يتلقوا أي تجاوب من أي جهة رسمية، مستدركًا القول: "كنا قد قمنا بحملة كبيرة في بداية مارس/آذار 2020 تحت شعار 'من حقي نرجع' لإنقاذ الأطفال التونسيين العالقين وتم تحديد لقاء لنا مع لجنة المرأة والطفل بمجلس نواب الشعب، إلا أنه وقع تأجيله بسبب الوضع الوبائي، ولم يتواصلوا معنا من حينها"، وفق تعبيره. 

وكشف جدة أن المرصد كان قد رفع دعوى قضائية ضد وزارة الشؤون الخارجية لأنها، ناهيك عن عدم تجاوبها مع الملف، رفضت تمكينه من حق النفاذ إلى المعلومة لمعرفة العدد الرسمي التقديري للأطفال التونسيين العالقين في بؤر التوتر وأماكن تواجدهم، وفق تأكيده. 

جدة لـ"ألترا تونس": للأسف لم نجد أي تفاعل أو تجاوب من رئاسة الجمهورية 

كما عبر المدير التنفيذي لمرصد الحقوق والحريات بتونس عن خيبة أمله في رئيس الجمهورية، بصفته الجهة الرسمية المسؤولة عن العلاقات الخارجية بدرجة أولى، مستطردًا أن بادرته باستقبال ستة أطفال أيتام كانوا عالقين في ليبيا شجعت المرصد إلى المضي قدمًا للاستنجاد به في ملف الأطفال العالقين في المخيمات السورية، معلقًا: "للأسف، لم نجد أي تفاعل أو تجاوب من رئاسة الجمهورية أيضًا". 

وختم مروان جدة حديثه لـ"ألترا تونس" بالقول إنّ "هؤلاء الأطفال لا ذنب لهم فيما اقترف أولياؤهم"، مشدّدًا على ضرورة أن تتحمّل مؤسسات الدولة مسؤوليتها كاملة في إنقاذهم.

يشار إلى أن عدد الأطفال التونسيين الموجودين في مخيم الهول يقدر بحوالي 60 طفلًا من بين 110 من الأطفال التونسيين العالقين في المخيمات السورية حسب إحصائيات المرصد.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

تحرك احتجاجي في ساحة محمد علي ضد التمديد في اتحاد الشغل

كم بلغ عدد الأحزاب في تونس؟