08-أغسطس-2022
نوردو

مدير مهرجان أم الزين بجمال: "النقابات الأمنية أصبحت هي التي تحكم وتتصرف كما تشاء"

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال مدير مهرجان أم الزين الدولي بجمال، محمد الخضراوي، الاثنين 8 أوت/أغسطس 2022، إن ما وصفه بـ"تعنت" النقابات الأمنية كان وراء تأجيل حفل "نوردو" الذي كان مبرمجًا يوم 3 أوت/أغسطس 2022، وفقه.

مدير مهرجان أم الزين الدولي بجمال: النقابات الأمنية اشترطت أن يتم طبع تذاكر العرض عن طريق الأمن وهو أمر غير معقول لأن سلطة الإشراف بالنسبة إلينا هي وزارة الثقافة لا وزارة الداخلية

وأضاف الخضراوي، في تصريح لإذاعة "شمس أف أم"، أن النقابات الأمنية اشترطت أن يتم طبع تذاكر العرض عن طريق الأمن التونسي، معقبًا: "هذا أمر غير معقول لأن سلطة الإشراف بالنسبة إلينا هي وزارة الشؤون الثقافية، ولا علاقة لوزارة الداخلية بطبع تذاكر المهرجانات"، حسب تعبيره.

وأشار، على صعيد متصل، إلى أن إدارة المهرجان التزمت بدفع القسط الأول من المستحقات المالية للنقابة الأمنية، وأنه جاء موعد صرف القسط الثاني بحلول موعد عرض "نوردو"، فتم إعلام النقابة الأمنية بأن الدعم العمومي ودعم الاستشهار لم يصلا بعد وبالتالي لا بدّ من إيلاء إدارة المهرجان بعض الوقت حتى يتم بيع التذاكر، مستدركًا القول: "لكنها تعنتت ورفضت طبع التذاكر إلا بعد دفع القسط الثاني المقدرة قيمته بـ5 آلاف دينار"، وفق روايته.

مدير مهرجان أم الزين الدولي بجمال: النقابات الأمنية لم تسمح لنا بطبع وبيع تذاكر حفل "نوردو" مما دفعنا إلي تأجيله ورغم تدخل الوالي ومندوب الثقافة إلا أنه لم يسعنا فعل شيء

وتابع مدير المهرجان قائلًا: "إلى غاية يوم العرض، لم أتمكن من طبع أي تذكرة ولم يسمحوا لي بالبيع، ورغم تدخل السلط الجهوية من والٍ والمندوب الجهوي للثقافة إلا أنه لم يكن بوسعنا فعل شيء باعتبار أن المسألة لم تعد إدارية وإنما أصبحت نقابية"، حسب تعبيره.

وندد محمد الخضراوي بما حصل قائلًا: النقابات الأمنية أصبحت هي التي تحكم وتتصرف كما تشاء"، حسب توصيفه.

وكانت هيئة مهرجان أم الزين بجمال قد أفادت، في بلاغ نشرته بتاريخ 2 أوت/أغسطس 2022، بأنها تتعرض إلى "ضغوط يومية وحملات تشويهية تمارسها النقابات الأمنية الجهوية والمحلية"، وفقها.

وذكرت، في هذا الصدد، أن مواصلة فقرات المهرجان باتت "مهددة" أمام هذا الوضع الذي وصفته بـ"الخطير"، مؤكدة أنها التزمت "بتعهداتها الأولى ودفعت مبلغ 2500 دينار كقسط أول ولعدم وجود السيولة المالية الكافية لتأخر التمويل العمومي طلبت السماح لها بطبع تذاكر سهرات 3 و6 أوت/أغسطس والاختتام، مع التزامها بدفع القسط الثاني مع سهرة "نوردو".

هيئة مهرجان أم الزين بجمال: نتعرض إلى ضغوط يومية وحملات تشويهية تمارسها النقابات الأمنية الجهوية والمحلية ومواصلة فترات المهرجان باتت مهددة أمام هذا الوضع الخطير

واستطردت هيئة المهرجان أنه "منذ يوم 1 أوت/أغسطس رفضت النقابة طبع التذاكر مطالبة بالقسط الثاني أو بشيك من المهرجان يصرف لشخصية أمنية"، وفقها، مؤكدة أنه "إجراء غير قانوني رفضت التعامل به"، حسب نص البلاغ.

وذكرت إدارة المهرجان أن ذلك حصل رغم تعهدها بتمكين النقابة الأساسية للأمن بعدد من  التذاكر المجانية في كل عرض، وهي كالتالي:

  • 220 تذكرة مجانية في المدارج بالنسبة لسهرة الافتتاح ما يعادل قيمة 4400 دينار
  • 140 تذكرة في سهرة بسام الحمراوي بقيمة 980 دينارًا
  • 150 تذكرة في الزيارة بقيمة 3000 دينار
  • 150 تذكرة في سهرة sanfara بقيمة 2250 دينارًا