(نشر في 20-07-2024/ 10:15)
الترا تونس - فريق التحرير
دعا الناشط السياسي والوزير الأسبق محمد عبو، السبت 20 جويلية/يوليو 2024، الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى تفويض صلاحياته إلى رئيس الحكومة أحمد الحشاني، وذلك في إطار الحياد، على خلفية إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
محمد عبو: يجب على قيس سعيّد على الأقل أن يترك التسيير من الآن وحتى قبل بداية الحملة الانتخابية إلى رئيس الحكومة، وخاصة الملف الأمني.. وإذا فاز بالانتخابات يمكنه ساعتها أن يسترجع مهامه
وقال عبو، في تدوينة له على فيسبوك، إنه "يجب على قيس سعيّد على الأقل أن يترك التسيير من الآن وحتى قبل بداية الحملة الانتخابية إلى رئيس الحكومة، وخاصة الملف الأمني"، معقبًا: "هناك مديرون عامون يعرفون مهامهم الأمنية، ومن المفروض عدم التدخل في عملهم في هذه الفترة".
وعقّب قائلًا: "وإذا فاز قيس سعيّد بالانتخابات يمكنه ساعتها أن يسترجع مهامه ويستدعيهم كما شاء لتوجيههم للتصدي للمؤامرات وللحديث معهم في كل ما يريد الحديث فيه"، حسب ما جاء في تدوينته.
محمد عبو: تنقل قيس سعيّد إلى برج الخضراء بطائرة لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية له تكلفة تتعلق بالطائرة وبتنقل فرق تحرسه، لا علاقة لها بالمصلحة العامة.. الحياد ليس شعارات، وكذلك الحرص على المال العام
وانتقد محمد عبو ما قال إنه "تنقل الرئيس إلى الجنوب بطائرة ليعلن ترشحه"، مشيرًا إلى أنّ ذلك "له تكلفة تتعلق بالطائرة وبتنقل فرق تحرسه، لا علاقة لها بالمصلحة العامة"، مذكرًا بحادثة سابقة حيث قال إنّ "قيس سعيّد زمجر وغضب وصرخ في مداخلة له لأن موظفًا استعمل سيارة إدارية للذهاب إلى اجتماع حزبي".
وأضاف الناشط السياسي: "يمكنه في المرحلة الانتخابية سواءً في فترة ما قبل الحملة أو فترة الحملة أن يستعمل سيارة الرئاسة المصفحة لتنقلاته وأن يتمتع بحراسة تختلف عن حراسة بقية المرشحين لاعتبار أمني معروف باعتباره ما زال يباشر وظيفته، أما استعمال وسائل الدولة دون مبرر أمني لإعلان ترشحه، فهذا يدخل في استعمال السلطة لتحقيق منفعة خاصة"، حسب تقديره.
وختم محمد عبو حديثه بالقول: "الحياد ليس شعارات، وكذلك الحرص على المال العام"، وفق ما جاء في نص التدوينة.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أعلن، الجمعة 19 جويلية/يوليو 2024، من برج الخضراء، ترشّحه للانتخابات الرئاسية 2024 في تونس، وقال: "من برج الخضراء أعلن رسميًا ترشّحي للانتخابات الرئاسية ليوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024 لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية"، وفقه تعبيره.
وأشار سعيّد، في كلمته وفق مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية، إلى من يدعون إلى "عدم الشخصنة"، معلقًا: "لقد انتهى عهد شخصنة السلطة، والقضية اليوم تتعلق بتونس، لأننا كلنا مارّون عابرون" على حد تعبيره.
وكان قيس سعيّد قد أصدر، بتاريخ 2 جويلية/يوليو 2024، أمرًا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
ويفتح باب إيداع الترشحات للانتخابات الرئاسية ابتداءً من يوم الاثنين 29 جويلية/يوليو 2024 على الساعة الثامنة صباحًا ويُغلق يوم الثلاثاء 6 أوت/أغسطس 2024 على الساعة السادسة مساءً، وفق إعلان هيئة الانتخابات.
