الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت وزارة التجارة وتنمية الصادرات في تونس، في بلاغ مساء الخميس 21 جويلية/يوليو 2022، أن الديوان الوطني للزيت قام بتوريد 6 آلاف طن من زيت الصوجا الخام، وبعد شحن هذه الكميّة من ميناء برشلونة بإسبانيا يوم 4 جويلية/يوليو وإجراء التحاليل المطلوبة للتثبت من مطابقتها للمواصفات الفنية قبل الاستلام، تبيّن بعد وصول الباخرة المحملة بهذه الشحنة إلى ميناء سوسة يوم 7 جويلية/يوليو واستكمال كافة التحاليل والتثبت من نتائجها، أنها "غير مطابقة للمواصفات التعاقدية".
وزارة التجارة التونسية: "تبيّن بعد وصول الباخرة المحملة بهذه الشحنة إلى ميناء سوسة يوم 7 جويلية واستكمال كافة التحاليل والتثبت من نتائجها أنها "غير مطابقة للمواصفات التعاقدية"
وأضافت الوزارة أنه "حرصًا على سلامة وصحة المستهلك التونسي تم رفض قبول هذه الشحنة وإرجاعها للمزود، وغادرت الباخرة ميناء سوسة بعد الاتفاق مع المزود على تسليم الديوان لشحنة أخرى بنفس الكمية تشحن موفى شهر جويلية/يوليو الجاري لتصل الى الموانئ التونسية بداية شهر أوت/أغسطس 2022 على أقصى تقدير لضمان تزويد السوق من مادة الزيت النباتي المدعم".
في المقابل، شككت منظمة alert (منظمة غير حكومية تونسية) في رواية وزارة التجارة التونسية، في بلاغ مساء الخميس 21 جويلية/يوليو 2022، معلنة أنها سبق أن قامت بعمل استقصائي إثر توفر معلومات عن عدم تفريغ شحنة من الزيت النباتي بعد مكوثها لمدة 14 يومًا في الميناء وبها 6000 طن، مؤكدة الصعوبات المالية التي يواجهها ديوان الزيت لخلاص شحنات الزيت النباتي والكلفة التي تتحملها المجموعة الوطنية جراء ذلك.
منظمة alert: تتم في مثل هذه الحالات التحاليل من المصدر أي عند تعبئة الشحنة من طرف مخبر تحاليل دولي مستقل يكون محل اتفاق مسبق من المتعاقدين
وقالت "إننا ننزه المخابر التقنية من كل سوء تصرف إلا أننا نخشى أن يكون وراء هذا القرار المعلن تلاعب سياسي لتغطية فشل التنسيق المسبق لقبول هذه الشحنة.."، موضحة "أولًا، تتم في مثل هذه الحالات التحاليل من المصدر، أي عند تعبئة الشحنة، من طرف مخبر تحاليل دولي مستقل يكون محل اتفاق مسبق من المتعاقدين ويقر عند الشحن بتطابق مواصفات الشحنة مع المواصفات التعاقدية الموثقة في الاعتماد المالي (lettre de crédit)... ويكون المزود حريصًا على احترام شروط الصفقة حتى يتم الخلاص اثر تقديمه لوثائق الشحنة حتى قبل تفريغها وقد بعث المزود الشحنة في هذه الحالة إثر التعاقد مع ديوان الزيت ولم يتم تفريغ الشحنة لعدم فتح الاعتماد من طرفه".
وتابعت "ثانيًا، تتكون الشحنة من 6000 طن من الزيت النباتي وقد تم قبول 1000طن منها من طرف شركة خاصة وتم تفريغها إثر حصولها على كل التراخيص اللازمة وخاصة تحليل مطابق للمواصفات التونسية".
منظمة alert: صعوبات مالية يواجهها ديوان الزيت لخلاص شحنات الزيت النباتي والمجموعة الوطنية تتحمل تكلفة ذلك
وأكدت المنظمة غير الحكومية أنها "تخشى في غياب سلطة مراقبة مستقلة أنه قد يطلق العنان لإيجاد تعلات واهية وطرق ملتوية لتغطية كل فشل في التصرف قد يكلف الكثير من المال العام دون محاسبة أو مساءلة للرأي العام و لدافعي الضرائب"، مشددة على أنها "ستحاول الاتصال بالمزود عبر شبكاتها للتثبت من الأمر وسماع أسباب رفض الشحنة من طرفه".