04-سبتمبر-2023
حركة النهضة

جدل واسع أثارته تسريبات نُسبت لمنذر الونيسي حول مؤتمر النهضة القادم وقيادتها (ياسين محجوب/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

علّق القيادي بحركة النهضة بلقاسم حسن، الاثنين 4 سبتمبر/أيلول 2023، على مسألة التسريبات المتداولة في اليومين الأخيرين والمتعلقة بنائب رئيس الحركة والمكلف بإدارة شؤونها منذر الونيسي في علاقة بالمؤتمر القادم وزعامة الحزب وعن لقاءات مزعومة جمعته مع رجال أعمال تونسيين.

بلقاسم حسن: سمعنا عن التسريبات منذ مدة وسبق أن أنكر الونيسي ما ورد فيها وأكد أنها مفبركة ونحن نصدقه ومجلس الشورى أكد أهمية رفع قضايا لكشف الحقيقة عن طريق العدالة

وقال حسن، في مقابلة له على إذاعة "ديوان" (محلية)، "سمعنا عن التسريبات منذ مدة وسبق أن أنكر الونيسي ما ورد فيها وأكد أنها تسجيلات مفبركة"، معقبًا القول: "نحن نصدّق الونيسي ولدينا ثقة فيما يقوله، وإن ثبت عكس ذلك فلا دخل لنا لا في الشأن القضائي ولا في التحقيقات"، حسب تصريحه.

وأشار القيادي بالنهضة إلى أنّ مجلس الشورى، الذي انعقد الأحد، تطرّق إلى أهمية رفع قضايا لكشف الحقيقة عن طريق العدالة ضد من نشر التسريبات سواءً الصحفية شهرزاد عكاشة أو إحدى الصفحات على فيسبوك، مستطردًا القول: "أما داخل الحزب فلدينا هياكلنا ولجاننا التي تتابع هذه المسألة بكل ما فيها من مسؤولية"، على حد قوله.

يشار إلى أنّ الصحفية المذكورة كانت قد أكدت صحة التسريبات ونشرت أجزاء منها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

بلقاسم حسن: قواعد حركة النهضة منقسمة حول  انعقاد المؤتمر  من عدمه وهناك من يعتبره خيانة لقيادات الحزب الموقوفين ومن يرى عكس ذلك

وبخصوص مؤتمر  الحزب المزمع تنظيمه في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قال بلقاسم حسن إنّ "جزءًا كبيرًا من قواعد حركة النهضة ضد انعقاد المؤتمر"، موضحًا أنّهم "يعتبرون أنّ هذا المؤتمر الذي يسعى لانتخاب قيادة جديدة هو بمثابة خيانة لقيادات الحزب الموقوفين بالسجن".

واستطرد: "كذلك هناك جزء آخر من قواعد النهضة يدعمون انعقاد هذا المؤتمر لأنهم يرون أنه سيتمسّك بالقادة التاريخيين في الحزب حتى وهم رهن الاعتقال"، معقّبًا: "المؤتمر القادم لن يكون إلا مؤتمر مقاومة وتمسك بالشرعية المتمثلة في رئيس الحركة ونائبيه"، على حد تصوره.

كان منذر الونيسي قد نفى صحة ما وقع تداوله من تسريبات قائلًا "هذا  افتراء لا قيمة ولا اعتبار له عندي، وهو محاولة يائسة للإساءة لحركة النهضة"

وكان منذر الونيسي قد نفى، في تدوينات له على فيسبوك، صحة ما وقع تداوله قائلًا "هذا  افتراء لا قيمة ولا اعتبار له عندي، وهو محاولة يائسة للإساءة للحركة"، على حد قوله.

وفي تدوينة أخرى، قال الونيسي: "أشهد الله والتونسيين جميعًا أني لم أر يومًا رجل الأعمال عثمان جنيح ولا أحدًا من عائلته ولم أتصل به ولم ألتق معه أو مع أحد من عائلتك مطلقًا، ولم يدر بيننا أي حديث لا مهاتفة ولا مشافهة حول أي موضوع كان"، حسب روايته.

 

صورةصورة

 

بدوره، نفى رجل الأعمال عثمان جنيّح، وهو في نفس الوقت رئيس النجم الرياضي الساحلي، في مقطع فيديو نشره على فيسبوك، معرفته بمنذر الونيسي أو لقاءه أو مهاتفته، مؤكدًا أنه سيتوجه للقضاء، وأنه ليس لديه أيّ طموح سياسي لا في الحاضر ولا في المستقبل، على حد قوله.

 

 

وبخصوص مؤتمر حركة النهضة، كان نائب رئيس الحزب منذر الونيسي قد أكد، الجمعة 1 سبتمبر/أيلول 2023، أنه من المنتظر أن تنظم حركة النهضة مؤتمرها الانتخابي داخل الحزب في موفى أكتوبر/تشرين الأول القادم وأنه سيكون مفتوحًا لكلّ أبناء الحزب بمن فيهم القيادات التاريخية الموجودة في السجن، مستدركًا القول إن على قيادة الحزب التي كانت موجودة قبل 25 جويلية/يوليو 2021 القيام بمراجعات وأخذ العبرة من أخطاء السابق، أمّا إذا كان ذلك غير ممكن سيقع اختيار قيادة جديدة تكون مقبولة من التونسيين"، على حد قوله.

وأكد، في مداخلة له على إذاعة "ديوان" (محلية)، أنّ "التغيير صار أمرًا مفروضًا، وإذا كانت هناك قيادات ترفض التنازل والقيام بمراجعات للحزب فإنها ستتغيّر حتمًا"، على حد قوله.

وأشار الونيسي إلى أنّ المؤتمر كان قد قرره مجلس شورى حركة النهضة، الذي يمثل أعلى سلطة قيادية في الحزب، ويتم التحضير له على قدم وساق، مستطردًا القول: "أرجو ألّا تعرقل السلطة هذا المؤتمر وألّا تضع أمامه ما يمنع انعقاده"، وفق تعبيره.