17-يونيو-2023
عيد الأضحى

يقدم "الترا تونس" مجموعة من أكثر العادات غرابة لدى التونسيين في عيد الأضحى (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تختلف عادات وتقاليد الشعوب العربية والإسلامية في الاحتفاء بعيد الأضحى، ولعلّ للتونسيين عادات تعدّ من الأكثر غرابة لدى ذبح خروف العيد، تميّزه عن باقي المجتمعات العربية.

فيما يلي يقدم "الترا تونس" مجموعة من أكثر العادات غرابة لدى التونسيين في عيد الأضحى:

 

  • تخضيب رأس خروف العيد بالحناء

دأب بعض التونسيين على تخضيب رأس الخروف بالحناء ليلة عيد الأضحى، وذلك من أجل جلب البركة، حسب اعتقادهم. 

دأب بعض التونسيين على تخضيب رأس الخروف بالحناء ليلة عيد الأضحى وذلك من أجل جلب البركة على اعتبار أن الحناء بأنها مرتبطة بالفرح والبركة في الموروث التونسي ويُقال عنها في تونس إنها "من ثمار الجنة"

وتعرف الحناء بأنها مرتبطة بالفرح والبركة في الموروث التونسي ويُقال عنها في تونس إنها "من ثمار الجنة"، لذلك فإن عادة تخضيب رأس الخروف ليلة العيد تُفسّر بتكريم الخروف بتخضيب رأسه بثمار الجنة ومزيد التبرّك في إحياء هذه السنة النبوية.

 

صورة
دأب بعض التونسيين على تخضيب رأس الخروف بالحناء ليلة عيد الأضحى (فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

 

  • تزيين الخروف والتجوّل به في الشوارع قبل الذبح

من بين العادات التي تعوّد على القيام بها الكثير من التونسيين، تزيين الخروف ووضع شرائط ملوّنة ومزركشة على صوفه بعد تسريحه جيّدًا، من أجل الخروج به للتجول في شوارع الأحياء في أبهى حلّة، وذلك صبيحة العيد قبل الذبح.

من بين العادات التي تعوّد على القيام بها الكثير من التونسيين، تزيين الخروف ووضع شرائط ملوّنة ومزركشة على صوفه بعد تسريحه جيّدًا من أجل الخروج به للتجول في شوارع الأحياء في أبهى حلّة

والغاية من هذه العادة، التي لا تزال عديد العائلات التونسية محافظة عليها، هي إدخال البهجة والفرحة في نفوس الأطفال، من أجل تهيئتهم لتقبل عملية ذبح خروف العيد وتخفيف وطأتها على نفوسهم، من خلال تحسيسهم بأن إحياء هذه السنة النبوية مرتبط بالفرح والاحتفال.

 

صورة
من بين العادات المتوارثة تزيين الخروف والتجول به صبيحة العيد (ياسين القايدي/ الأناضول)

 

  • رشّ الملح على الدم بعد الذبح

بعد ذبح الخروف مباشرة، تقوم فئة من التونسيين برشّ الملح الخَشن على الدماء على كامل الحيز المكاني الذي تدفّقت فيه، وذلك من أجل تجنّب التعرّض لـ"مسّ الجان" وطرد الأرواح الشريرة"، حسب اعتقادهم.

بعد ذبح الخروف مباشرة تقوم فئة من التونسيين برشّ الملح الخَشن على الدماء على كامل الحيز المكاني الذي تدفّقت فيه وذلك من أجل تجنّب التعرّض لـ"مسّ الجان" وطرد الأرواح الشريرة"

ويقع نهي الأطفال عن الاقتراب من مكان الدماء حتى تجفّ بالكامل، ليقع إثر ذلك شطفها. وفي كلّ مرة يقترب فيها أحد من مكان الدماء لا بدّ من قول "بسم الله" من أجل التحصّن من "الشرور"، وفق تصورهم.

 

صورة
بعد ذبح الخروف مباشرة يقع رش الملح على الدماء (فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

 

  • غمس اليد في الدماء وطبعها على الجدران

من بين عادات بعض من التونسيين في الأرياف قيام الزوجة بغمس يدها في الدماء بمجرد ذبح خروف العيد وطبعها على أحد جدران المنزل مع تلاوة المعوذتين من أجل حماية العائلة من "العين" والحسد

من بين العادات المعروفة لدى البعض من التونسيين في الأرياف، قيام الزوجة بغمس يدها في الدماء بمجرد ذبح خروف العيد وطبعها على أحد جدران المنزل مع تلاوة المعوذتين، وذلك من أجل حماية عائلتها من "العين" والحسد، حسب الموروث.

 

  • تعليق المرارة

كما دأب بعض التونسيين بعد ذبح خروف العيد وسلخه، على استخراج المرارة والحرص على أن تكون سليمة من أجل تعليقها في أحد أغصان شجرة بالحدقة أو في أي مكان مُرتفع بعيد عن متناول الأطفال، حتى تجفّ هناك ولا تقع إزالتها إلا بتدخل عوامل طبيعية (كالرياح مثلًا). 

دأب بعض التونسيين بعد ذبح خروف العيد وسلخه، على استخراج المرارة والحرص على أن تكون سليمة من أجل تعليقها إذا كانت المرارة ممتلئة وفاقعة الاخضرار فإن ذلك فألٌ حسنٌ وأن "العام سيكون أخضرَ" أي مباركًا

ومن المعتقدات أنه إذا كانت المرارة ممتلئة وفاقعة الاخضرار فإن ذلك فألٌ حسنٌ وأن "العام سيكون أخضرَ"، أي أنه سيكون مباركًا. 

أما إذا كانت المرارة صغيرة وغير ممتلئة بالكامل، فإن ذلك يعُتبر فألًا سيئًا على أن العام لن يكون هيّنًا ويسيرًا على أهل المنزل.

 

  • جلد الخروف لـ"تخفيف المكتوب" والديكور واستعمالات أخرى

تُعرف بعض الولايات التونسية بالشمال الغربي بعادة تمريغ الفتاة العزباء وجهها في الجلد بعد ذبح خروف العيد وسلخه مباشرة، وذلك من أجل ما يُسمّى "تخفيف مكتوبها" أن  التسريع في زواجها.

تُعرف بعض الولايات التونسية بالشمال الغربي بعادة تمريغ الفتاة العزباء وجهها في الجلد بعد ذبح خروف العيد وسلخه مباشرة وذلك من أجل ما يُسمّى "تخفيف مكتوبها" أن  التسريع في زواجها

كما تقوم النسوة عادة بتمليح جلد الخروف جيدًا وبسطه في مكان معرّض لأشعة الشمس، ليظلّ هناك لفترة طويلة حتى يجفّ تمامًا، فيقع غسله جيدًا إثر ذلك، حتى يصبح صالحًا للاستعمال اليومي، سواءً كفراش أرضيّ للجلوس عليه أو كديكور للزينة. فيما تخيّر نسوة أخريات الاستفادة من صوفه بتنظيفه جيّدًا ثم حشوه داخل الوسائد أو حياكة ملابس صوفية شتوية منه.

 

صورة
تستغل بعض النسوة صوف الخروف بحشوه داخل الوسائد أو حياكة ملابس صوفية منه (Getty)