25-يوليو-2018

استمرار الجدل والغموض حول الهيئة العليا المستقلة للانتخابات (صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس – فريق التحرير

 

أكدت كلّ من كتلة الحرة لحركة مشروع تونس وكتلة الاتحاد الوطني الحرّ أنهما يعارضان عقد جلسة عامة بمجلس نواب الشعب السبت المقبل 28 جويلية/يوليو 2018، لانتخاب رئيس جديد للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد استقالة رئيسها محمد التليلي المنصري يوم 5 جويلية/يوليو الجاري.

وقالت النائب عن كتلة الحرة خولة بن عائشة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، الأربعاء 25 جويلية/يوليو 2018، أن الكتلة متمسكة بطلب الاستماع إلى الرئيس المستقيل نظرًا إلى توتر العلاقة بين أعضاء هيئة الانتخابات مضيفة أن ما ورد بتقرير أعضاء الهيئة الذين طلبوا إعفاء محمد التليلي المنصري واتهامه بقيامه بعدد من الإخلالات وتقرير الرئيس الذي ردّ على هذه الاتهامات، يكشف أن الأمر خطير جدًا وأن الصراعات داخل هيئة الانتخابات متواصلة منذ استقالة رئيسها السابق شفيق صرصار الذي انسحب دون أن يقدّم أي توضيحات وإجابات شافية عما يحدث بالهيئة.

النائب خولة بن عائشة: ذهبنا في كتلة الحرة لحدّ المطالبة بتغيير أعضاء الهيئة جميعهم، نظرًا إلى أن الهيئة الحالية فقدت المصداقية والشفافية

واعتبرت بن عائشة أنه كان من الأجدى عقد جلسة عامة للاستماع إلى الرئيس المستقيل وإجراء انتخابات "التجديد الثلثي" للهيئة، قبل التوجه إلى سد الشغور في موقع الرئاسة، مشيرة إلى أن كتلة الحرة كانت قد ذهبت إلى حد المطالبة بتغيير أعضاء الهيئة جميعهم، نظرًا إلى أن الهيئة الحالية فقدت المصداقية والشفافية وكثرت الصراعات بين أعضائها.

وبيّنت أن أعضاء الكتلة سيحضرون الجلسة ويعبرون عن مواقفهم لكنهم لن يشاركوا في الانتخاب.من جهته، قال النائب عن الاتحاد الوطني الحرّ طارق الفتيتي لوات إن كتلة حزبه متمسكة بدورها في الاستماع إلى رئيس الهيئة المستقيل محمد التليلي المنصري باعتبار أن الاستقالة لا تنفي تهمة "الخطأ الجسيم" التي رماه بها عدد من أعضاء الهيئة، بالإضافة إلى أن المنصري عكس الأمر واتهم الأعضاء بتعطيل العمل داخل الهيئة، مشيرًا إلى أن المنطق يقتضي بمعرفة أسباب ومسببات الخلافات داخل هيئة الانتخابات قبل عقد جلسة عامة لسد الشغور في الرئاسة.

النائب أحمد الصديق:  كتل الأغلبية تنحو إلى تعويم المشاكل الحاصلة في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات

في المقابل، اعتبر النائب عن الجبهة الشعبية ورئيس الكتلة أحمد الصديق أن كتل الأغلبية تنحو إلى تعويم المشاكل الحاصلة في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وعدم الحسم فيها مشيرًا إلى أنه يجب التعامل بجدية مع كلّ المشاكل التي تحفّ بعمل الهيئة.

وبيّن الصديق أن الجبهة الشعبية تعتبر أن سد الشغور في رئاسة هيئة الانتخابات ليس الأولوية، بل الأولوية هي في استكمال انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

10 نقاط أفاضت الكأس بين المنصري وزملائه في هيئة الانتخابات.. تعرف عليها

ماهي السيناريوهات الممكنة بعد لائحة إعفاء رئيس هيئة الانتخابات؟