الترا تونس - فريق التحرير
اعتبر الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال زيارة إلى ولاية نابل يوم السبت 6 أفريل/ نيسان 2024 أن ما يحدث في عدد من الشواطئ في ولاية نابل (شمال شرقي) وفي غيرها من الولايات يرتقي إلى مرتبة الجريمة.
قيس سعيّد: تم اغتيال السواحل التونسية وما يحدث اليوم يعدّ جريمةً نكراء في حق منطقة الحمامات، وديوان التطهير متهم بتصريف المياه في الشواطئ، مما تسبب في تآكلها
وتطرّق الرئيس التونسي في حديثه مع والية نابل صباح ملاك إلى تآكل الشاطئ الذي غمرته مياه البحر إلى جانب تفاقم التلوث البحري نتيجةً لتوجيه مياه الصرف الصحي إلى البحر، وفق قوله.
وقال سعيّد إنه تم "اغتيال السواحل التونسية"، متهمًا ديوان التطهير بتصريف المياه في الشواطئ، مما تسبب في تآكلها، واعتبر أن ما يحدث اليوم يعدّ جريمةً نكراء في حق منطقة الحمامات، وفق قوله.
قيس سعيّد: الانجراف الذي يحدث في تونس ليس طبيعيًا وهو نتيجة للفساد، والفساد في تونس انتشر في البحر وفي السماء وفي البر، وأصبحت مظاهره في كل مكان
وأكّد رئيس الجمهورية أن وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي تم إنشاؤها للمحافظة على الشريط الساحلي وعلى الملك العمومي البحري، قائلاً "الوكالة لحماية الشريط الساحلي هي لاغتيال الشريط الساحلي".
واعتبر أن الانجراف الذي يحدث في تونس ليس طبيعيًا وهو نتيجة للفساد، حسب تقديره، قائلاً "الفساد في تونس انتشر في البحر وفي السماء وفي البر، وأصبحت مظاهر الفساد في كل مكان".
وقال إن تجارب المقارنة، أثبتت أنه من الممكن التدخل لمنع هذا الانجراف وردم الشواطئ بالرمال الاصطناعية.
الرئيس التونسي يشدّد على ضرورة تطبيق القانون على الجميع واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حدّ للانجراف ولتآكل الشواطئ ولتحويل السباخ إلى مصبّات للفضلات
وتساءل عن الدور الذي تلعبه وزارة البيئة ووزارة الثقافة في تونس، لمنع الإضرار بالشريط الساحلي وشاطئ الحمامات، خاصةً وأن البرج الأثري بالحمامات القريب من الشاطئ أصبح مهددًا، وفق قوله.
وشدّد الرئيس التونسي على ضرورة تطبيق القانون على الجميع واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حدّ لهذا الانجراف ولتآكل الشواطئ ولتحويل السباخ إلى مصبّات للفضلات.
وأضاف أنه من الضروري أن يتم حلحلة الاشكاليات التي تعاني منها شواطئ تونس على المستوى الوطني.
ودعا إلى ضرورة التدخل وردم الشاطئ في الحمامات في أسرع وقت ممكن، لمنع مزيد انجرافه، وبدورها تعهدت والية نابل بالتدخل والحرص على إنهاء الأشغال قبل صائفة 2024.
ويشار إلى أن شاطئ الحمامات يعاني منذ مدة التلوث البيئي بسبب تسرّب مياه الصرف الصحي إلى الشاطئ وإلى البحر.
وسبق أن أكد رئيس جمعية التربية البيئية سالم الساحلي، في مداخلة له على إذاعة "جوهرة" (محلية) الاثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، “أنّ شاطئ الحمامات يعاني من كارثة بيئية مضاعفة أوّلها الانجراف البحري الذي تسبّب في تعرية قنوات الصرف الصحّي وإتلاف أجزاء منها وثانيها تسرّب المياه الملوّثة إلى الشاطئ وإلى البحر”، مضيفًا أنّ لهذه الوضعية انعكاسات سلبيّة على المستوى البيئي والصحّي والاقتصادي خاصة أنّ البحر يمثّل رأس مال المنطقة ومورد رزق للعديد من صغار الصيّادين.
سبق أن أكد رئيس جمعية التربية البيئية بالحمامات أنّ شاطئ الحمامات يعاني من كارثة بيئية مضاعفة أوّلها الانجراف البحري وثانيها تسرّب المياه الملوّثة إلى الشاطئ وإلى البحر
وحمّل رئيس جمعية التربية البيئية بالحمامات أصحاب القرار وخاصةً وزارة البيئة والديوان الوطني للتطهير مسؤولية هذه “الكارثة البيئية” وما سينجرّ عنها من مخاطر على المواطنين، مطالبًا بالتعجيل باتّخاذ الإجراءات اللازمة لحلّ إشكاليّة تلوّث شاطئ الحمامات وإجراء التحاليل اللازمة لنوعية مياه البحر بشاطئ الحمامات وإدراجه ضمن الشواطئ التي تمنع فيها السباحة أو ممارسة الصيد البحري في حالة ثبوت وجود جراثيم أو طحالب ملوّثة يمكن أن تهدّد صحّة رواد الشاطئ أو مستغلّيه.