30-يناير-2022

جوهر بن مبارك: "انقلاب قيس سعيّد قد سقط، وهو يدور الآن في دائرة مغلقة"

الترا تونس - فريق التحرير

 

نظمت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، الأحد 30 جانفي/ يناير 2022، وقفة احتجاجية بقابس، بعد أن كانت قد نظّمت السبت 29 من الشهر الجاري، وقفة احتجاجية أمام منزل المواطن رضا بوزيان بسوسة.

عبد الرزاق الكيلاني (العميد الأسبق للمحامين): سعيّد أفرغ دولة القانون والمؤسسات من كل محتوياتها، والمس من الدستور خط أحمر لأنه ضامن لكل الحقوق والحريات

ورفع المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية شعارات مندّدة بقرارات الرئيس قيس سعيّد من قبيل: "أحرار أحرار هنكمل المشوار، حريات حريات دولة البوليس وفات، تونس تونس مستمرة والانقلاب على برا، بوزيان ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح..".

وفي كلمة ألقاها أمام المحتجين، قال العميد الأسبق للمحامين عبد الرزاق الكيلاني: "سعيّد أفرغ دولة القانون والمؤسسات من كل محتوياتها، والمس من الدستور خط أحمر لأنه ضامن لكل الحقوق والحريات وجاء بنظام ديمقراطي قائم على الفصل بين السلط وعلى علوية القانون" وفقه.

واعتبر الكيلاني أنّ ما وصفه بـ"رئيس الانقلاب، يريد السطو على كل السلط، بعد أن سطا على السلطة التشريعية بكاملها حين جمّد البرلمان، وهو الآن يريد الاستيلاء على السلطة القضائية"، مذكّرًا بأنّ "المستبد زين العابدين بن علي استعمل القضاء لتكريس منظومة الفساد" وفق قوله، مجددًا تمسكهم "بحق الشهيد رضا بوزيان، ووقوفهم مع القضاة والمجلس الأعلى للقضاء للذود على هذا المكسب العظيم" على حد تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا: "مواطنون ضد الانقلاب" تحمل السلطات مسؤولية وفاة رضا بوزيان وتدعو لجنازة وطنية

وقد أفاد الناشط السياسي بـ"المبادرة الديمقراطية" جوهر بن مبارك، من جهته، بأنّ "انقلاب قيس سعيّد قد سقط، وهو يدور الآن في دائرة مغلقة" على حد قوله، مضيفًا: "من خان لن يفر أبدًا من الحساب، وإن كان لهذا الانقلاب من مزية فهي أنه كشف عورات من كانوا يدّعون الديمقراطية ويدافعون عن الحرية والتعدّد" وفقه.

وشدّد بن مبارك على أنّ "الديمقراطية في تونس عائدة، ديمقراطية قادرة على إنتاج الثروة والرخاء والنمو والتنمية وقادرة على إصلاح النقل والتعليم والصحة"، لافتًا إلى أنّ "خيبة الانقلاب ستكون كبيرة، وهي الآن كبيرة فعلًا لأنه معزول في قصره عن شعبه وعن العالم" حسب وصفه.

ويشار إلى أنّه انتظمت السبت 29 جانفي/يناير 2022، وقفة احتجاجية أمام منزل المواطن رضا بوزيان الذي توفّي في 19 جانفي/يناير 2022، بعد 5 أيام من فقدانه إثر مشاركته في مظاهرات 14 جانفي/يناير 2022 بمناسبة الذكرى الـ11 للثورة التونسية التي انتُظمت احتجاجًا على توجهات وسياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد، من أجل "المطالبة بكشف حقيقة وفاته".

وكانت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" قد دعت، الجمعة 28 جانفي/يناير 2022، إلى المشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية أمام منزل بوزيان بولاية سوسة "للتنديد بالانقلاب واستعماله للعنف المفرط ضد المتظاهرين"، وفق ما جاء في بلاغ لها.

وقد تجمع السبت متظاهرون على طول الشارع الذي يتواجد فيه منزل رضا بوزيان مرددين شعارات من قبيل: "الشعب يريد كشف الحقيقة"، "بوزيان خلّى وصية، لا تنازل عن القضية"، "الشعب يريد عزل الرئيس"، وغيرها من الشعارات.

كما رفعوا صورًا للمواطن رضا بوزيان ورايات للعلم التونسي، كما عُلِّقت لافتات بها صورة بوزيان مرفوقة بعبارة "شهيد الثورة رضا بوزيان"، أخرى دُوّن عليها "يسقط الانقلاب". 

 

اقرأ/ي أيضًا:

وقفة احتجاجية أمام منزل رضا بوزيان لـ"المطالبة بكشف حقيقة وفاته"

وفاة بوزيان.. روايات عديدة في انتظار كشف "الحقيقة"