01-نوفمبر-2024
جمعية النساء الديمقراطيات

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الـ 14 للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات

(نشر في 01-11-2024/ 20:25)

الترا تونس - فريق التحرير

 

جددت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، الجمعة 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تأكيد تمسكها بالحقوق والحريات وتضامنها مع سجينات الرأي في تونس.

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الـ 14 للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات بدار الاتحاد العام التونسي للشغل بساحة محمد علي، تحت شعار "نسويات مقاومات، نسويات متضامنات"، بمشاركة ممثلي منظمات المجتمع المدني في تونس.

 

  • نائلة الزغلامي: نواصل مسيرتنا في مناخ لا يبعث على الاطمئنان

وحيّت الرئيسة المتخلية لجمعية النساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي، في كلمتها الافتتاحية في الندوة المخصصة لافتتاح المؤتمر الـ14 للجمعية، السجينات السياسيات بمختلف توجهاتهنّ ومشاربهن، وقائمتهن تطول: سعدية مصباح، شريفة الرياحي، عبير موسي، سوار عبد اللاوي، سنية الدهماني، وسهام بن سدرين.

وقالت الزغلامي: نعقد مؤتمرنا تحت شعار "نسويات مقاومات، نسويات متضامنات"، ضد كل الانتهاكات وانتصارًا للحقوق والحريات والمساواة في مواصلة للنهج الديمقراطي الذي أرسته الجمعية للنساء الديمقراطيات والقائم على التداول على المسؤوليات وعلى التعددية الفكرية والاستقلالية في محاولة نقل ما تمت مراكمته للأجيال الشابة.

نائلة الزغلامي: نعقد مؤتمرنا تحت شعار "نسويات مقاومات، نسويات متضامنات" ضد كل الانتهاكات وانتصارًا للحقوق والحريات والمساواة ونحيي من خلاله جميع السجينات السياسيات بمختلف توجهاتهنّ ومشاربهن

وتابعات قائلة: "مشروعنا وطني الجذور لكنه كونيّ الأفق وأممي التوجهات، فقد حاولنا التواجد في كل الجبهات والمعارك، خاصة معركة التحرر والحرية والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمناخية والكرامة الإنسانية بين الفئات والجهات".

وأردفت رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات: "نعقد مؤتمرنا ونحن نتألم على الصديقات القابعات في سجون تونس، سواءً الإعلاميات أو السياسيات أو الناشطات في المجتمع المدني أو المحاميات، وخاصة على شابة حكم عليها بـ27 سنة سجنًا لا لشيء إلا لأنها كانت متواجدة في الفضاء السياسي".

وعبّرت نائلة الزغلامي، في كلمتها، عن انشغالها العميق لما وصلت إليه الأوضاع في تونس من مناخ يتسم بالضبابية وانعدام الرؤية الواضحة وغياب البدائل في تهديدات واضحة لكل المكتسبات، معقّبة أنّ "التصريحات المبهمة والشعارات المتشنجة وخاصة شيطنة كل الأحزاب والمنظمات الوطنية والجمعيات المدنية، طغت على المشهد ولم نرَ أي منجز غير الانفراد بالسلطة في كل القرارات".

نائلة الزغلامي: نعبّر عن انشغالنا العميق لما وصلت إليه الأوضاع في تونس من مناخ يتسم بالضبابية وانعدام الرؤية الواضحة وغياب البدائل في تهديدات واضحة لكل المكتسبات

واستطردت: "هذا المناخ لا يبعث على الاطمئنان، فحتى الشركاء الاجتماعيين يتم تغييبهم عن ساحات الحوار وأخذ القرارات والخيارات الكبرى للدولة".

وختمت الزغلامي حديثها بالقول: "وطننا في حاجة إلينا، لذلك نجدد تمسكنا بمسار ثورتنا ونضالاتنا من أجل دحض كل مظاهر الاستبداد دفاعًا عن الحقوق والحريات، ومسيرتنا متواصلة مع شركائنا من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة التامة والفعلية"، وفق تعبيرها.

 

  • أميرة محمد: الظرف السياسي والاجتماعي لم يكن سهلًا على مناضلات جمعية النساء الديمقراطيات

ومن جانبها، حيّت عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أميرة محمد الهيئة المديرة المتخلية للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، مصرحة: "العهدة المنقضية لم تكن سهلة بالمرة على الهيئة في ظل الوضع السياسي الراهن".

أميرة محمد: العهدة المنقضية للهيئة المديرة لجمعية النساء الديمقراطيات لم تكن سهلة في ظل الوضع السياسي الراهن الذي يتسم بالاعتداء على الحقوق والحريات العامة والفردية وتراجع مكتسبات النساء وإيداع نساء في السجون في قضايا رأي

وأوضحت، في كلمة لها خلال الندوة ذاتها أنّه تم خلال العهدة المنقضية تسجيل "عديد الاعتداءات على الحقوق والحريات العامة والفردية، وتراجعًا على مكتسبات النساء، فضلًا عن إيداع نساء في السجون على خلفية نشاطهن ومواقفهن وآرائهنّ، واتّسام المناخ العام بشيطنة المناضلات والمناضلين وتخوين المجتمع المدني".

واستطردت أميرة محمد قائلة: "الظرف السياسي والاجتماعي لم يكن سهلًا لعمل جمعية النساء الديمقراطيات"، معقّبة أنّ "دفاع الجمعية لم يقتصر على حقوق النساء، بل أيضًا كانت قياداتها في الصفوف الأمامية في الدفاع عن الحقوق والحريات العامة والفردية والديمقراطية والمبادئ العامة وحرية التعبير".

 

 

  • نور الدين الطبوبي: النساء الديمقراطيات دومًا في الصفوف الأولى للدفاع عن الحقوق والحريات 

ومن جانبه، عبّر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي عن فخره باحتضان مقر اتحاد الشغل المؤتمر الـ14 لجمعية النساء الديمقراطيات، مصرحًا: "يشرفنا أن يحتضن مقرّنا مؤتمر جمعية مناضلة وعريقة مثل جمعية النساء الديمقراطيات".

نور الدين الطبوبي: جمعية النساء الديمقراطيات مناضلة على جلّ المستويات من مراكمة تجربة رائدة وثرية في مجال الدفاع عن حقوق النساء والمشاركة في تحقيق جملة من المكاسب والمساهمة في مقاومة التسلط السياسي

وأضاف، في كلمة له خلال الندوة ذاتها، إنّ "جمعية النساء الديمقراطيات مناضلة على جلّ المستويات من مراكمة تجربة رائدة وثرية في مجال الدفاع عن حقوق النساء والمشاركة في تحقيق جملة من المكاسب والمساهمة في مقاومة التسلط السياسي والعنف المسلط على النساء وكل موجات الردة الرجعية التي استهدفت حقوقهن ومكاسبهن"، وفق تعبيره.

وتابع الطبوبي قائلًا: "مناضلات الجمعية كن حاضرات ومساندات لكل النضالات الاجتماعية والحقوقية، في الصفوف الأولى مع بقية الشركات الاجتماعيين والحقوقيين".

كما أكد أنّ العلاقات بين الاتحاد والجمعية علاقات تاريخية وأنه سيتم الحرص على تطويرها ودفعها دومًا نحو ما يقدم بالحقوق ويحميها ويدافع عنها، معقبًا: "المسيرة دائمًا إلى الأمام مهما كانت التضحيات والتكاليف"، وفق تعبيره.

 

  • بسام الطريفي: نحيي صمود النساء الديمقراطيات في ظل الوضع الدقيق

بدوره، حيّا رئيس الرابطة التونسية للنساء الديمقراطيات بسام الطريفي "نضالات النساء من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة، في ظل هذا الوضع الدقيق".

بسام الطريفي للنساء الديمقراطيات: أعود للتو من سجن النساء بمنوبة وأبلغكنّ سلام سجينات الرأي اللاتي يشددن على أياديكن ويدعونكنّ إلى مواصلة النضال

كما حيا، في كلمة أدلى بها خلال الندوة ذاتها، مكونات المكتب المتخلي لجمعية النساء الديمقراطيات على نضالاتهن وثباتهن وصمودهن أمام الهجمة التي يتعرضن لها.

وتابع قائلًا: "أعود للتو من سجن النساء بمنوبة وأبلغكنّ سلام السجينات شريفة الرياحي وسنية الدهماني وسعدية مصباح، مسلوبات الحرية في قضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير والتنظم السلمي"، معقبًا: "إنهنّ يشددن على أياديكن ويدعونكنّ إلى مواصلة النضال ضد كل أصناف الانتهاكات"، حسب تعبيره.

 

 


صورة