12-سبتمبر-2022
الصحفي غسان بن خليفة

غسان بن خليفة: لا شك في أنني لست الأول ولا الأخير في قائمة المستهدفين

الترا تونس - فريق التحرير

 

نشر الموقع الصحفي التونسي "انحياز"، الأحد 11 سبتمبر/ أيلول 2022، رسالة من منسق تحريره، الصحفي غسان بن خليفة الذي تم الإبقاء عليه بحالة سراح، بعد إيقافه 5 أيام بإذن من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.

غسان بن خليفة: لا أشك في أنّ الشبهة التي ألصقت بي هي مكيدة مدبرة لاغتيالي معنويًا والاستهداف الممنهج للتيار السياسي المتمسك بثوابت الصراع الطبقي والوطني

وذكر بن خليفة في رسالته، أنّ "مساعدة وكيل الجمهورية قرّرت إثر الاستماع، الإفراج عنه مع إبقائه على ذمة التحقيق، وهو المطلب الأساسي الذي قال إنه قدمه عند بدئه إضراب الجوع يوم الخميس المنقضي"، وذكر أنه قرّر استرجاع ما حُجز منه من هواتف وحواسيب. إلا أنه لم يسترجعها بعد"، معلنًا عن ندوة صحفية مزمع عقدها الثلاثاء 13 سبتمبر/ أيلول 2022، للحديث عن تفاصيل عملية إيقافه. 

وقال غسان بن خليفة: "ليس لدي أدنى شك في أنّ الشبهة السخيفة التي ألصقت بي هي مكيدة مدبرة لاغتيالي معنويًا عبر الإساءة إلى شخصي، ومن خلالي كل المناضلين والمناضلات الملتزمين بقضايا العدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية والحريات، وهي بذلك استهداف ممنهج للتيار السياسي المتمسك بثوابت الصراع الطبقي والوطني في بلادنا ومنطقتنا العربية" وفق قوله.

غسان بن خليفة: توريطي في قضايا ذات طابع أخلاقي وإرهابي يهدف إلى إسكات صوت مناضلي العدالة الاجتماعية تمهيدًا لتمرير سياسات معادية لمصالح الطبقات الشعبية

وتابع بن خليفة أنّ المؤشرات المتوفرة لديه حاليًا، تشير إلى أنّ "استهدافه هو عملية كيدية مدبّرة استعمُلت فيها تقنية قرصنة متطورة لهاتفه، وذلك بهدف توريطه في قضايا ذات طابع أخلاقي وإرهابي ومن ثمة إسكات صوته وصوت مناضلي العدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية، تمهيدًا لتمرير سياسات أو أحداث معادية لمصالح الطبقات الشعبية وسيادة البلاد" وفقه. 

ورجّح بن خليفة أن يكون "نشاطه خلال السنوات الأخيرة في مساندة الحق الفلسطيني ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني وفضح مدى تغلغله في تونس، هو السبب الرئيسي لاستهدافه"، قائلًا: "ولا شك في أنني لست الأول ولا الأخير في قائمة المستهدفين".

غسان بن خليفة: لا أستبعد أن يدخل استهدافي ضمن مخطط لتوتير الأوضاع بالبلاد، تقف وراءه أطراف يمتد نفوذها من خارج السلطة إلى بعض أجهزتها ومؤسساتها

كما لم يستبعد الصحفي، أن "يدخل استهدافه ضمن مخطط لتوتير الأوضاع بالبلاد وتقف وراءه أطراف يمتد نفوذها من خارج السلطة إلى بعض أجهزتها ومؤسساتها. وهو ما تؤكده الأحداث الأليمة الأخيرة التي أودت بحياة شباب من الأوساط الشعبية في كل من تينجة وحي التضامن الى جانب حادثة (الباساج)، وهو ما لا ينفي المسؤولية السياسية والأخلاقية لمن يمسكون بالحكم منذ 25 جويلية/ يوليو، بسبب سياساتهم وأولوياتهم الخاطئة" على حد تقديره. وتوجه بن خليفة بالشكر للكثيرين ممّن دعموه وساندوه في قضيته.

 

 

وكانت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، قد قررت إبقاء الصحفي ومنسق تحرير موقع انحياز غسان بن خليفة بحالة سراح، وفق ما أعلنه الموقع الأحد 11 سبتمبر/ أيلول 2022، عبر صفحته على فيسبوك.

وكانت نقابة الصحفيين التونسيين ولجنة الدفاع عن الصحفي غسان بن خليفة والائتلاف المدني من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة، قد نظمت مسيرة احتجاجية، مساء الجمعة 9 سبتمبر/أيلول 2022، انطلقت من أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة.

يشار إلى أنّ الائتلاف المدني قد أصدر، الخميس 8 سبتمبر/ أيلول 2022، بيانًا دعا فيه عموم النشطاء والمواطنين للالتحاق بالتحرك الاحتجاجي، الذي يأتي على إثر "إقدام النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب على الاحتفاظ بالصحفي غسان بن خليفة، مؤسس موقع انحياز، لمدة خمسة أيام قابلة للتمديد بعد مداهمة منزله وترويع عائلته وتحويله إلى فرق أمنية مختلفة في نفس اليوم وقد رافق ذلك خروقات إجرائية رصدها الفريق القانوني للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بمعية المحامين المتطوعين وخلو ملف بن خليفة من أي أدلة أو قرائن تدينه أو تضعه محل شبهة، وانتفاء مجرد إمكانية قيامه بجريمة أو أي علاقة بالإرهاب" وفق الائتلاف.