الترا تونس - فريق التحرير
قال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري محمد رجايبية، الخميس 4 أوت/أغسطس 2022، إن صابة الحبوب للموسم الحالي كانت دون المأمول، حسب تقديره.
وأضاف، في مداخلة له على الإذاعة الوطنية، أن الصابة المقدرة كانت في حدود 18 أو 19 مليون قنطار، بينما هي في الواقع لم تتجاوز 7.5 مليون قنطار بنقص يناهز 7 في المائة مقارنة بالموسم الفارط، وفقه.
عضو باتحاد الفلاحة: الصابة المقدرة للحبوب كانت في حدود 18 أو 19 مليون قنطار، بينما هي في الواقع لم تتجاوز 7.5 مليون قنطار
وأشار رجايبية إلى أن هناك عديد العوامل التي حالت دون تحقيق الصابة التي كانت مقدرة، على مستوى توفير مستلزمات الإنتاج والأسمدة وغير ذلك من الحاجيات الضرورية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الفلاح، حسب تصوره.
ولفت عضو اتحاد الفلاحة إلى أنه يتم إنتاج تقريبًا 30% من حاجيات السوق من الحبوب، بينما يقع استهلاك قرابة 24 مليون قنطار، مضيفًا أن "قرابة 92% من حاجيات السوق من القمح اللين يقع توريدها من الخارج، وفقه.
عضو باتحاد الفلاحة: لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الحبوب، لا بدّ من مقاربات وإجراءات وخطة وطنية لحوكمة منظومة الحبوب والوقوف على الإشكاليات الحقيقية
وبخصوص القمح الصلب، قال محمد رجايبية: "إذا توفرت كل شروط النجاج قد نصل إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي فيه في غضون 3 أو 4 مواسم"، وفق تقديره.
وأكد أنه، لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الحبوب، لا بدّ من مقاربات وإجراءات وخطة وطنية لحوكمة منظومة الحبوب والوقوف على الإشكاليات الحقيقية"، حسب تقديره.
وذكر، في هذا الصدد، أن "عديد فلّاحي الزراعات الكبرى غادروا المظومة لأن النشاط غير مربح"، مؤكدًا ضرورة التفكير في برامج تتيح للفلاح هامش ربح ليواصل نشاطه فضلًا عن ضرورة بعث برنامج للحفاظ على التربة وعدم تفقيرها"، حسب رأيه.
بدوره، كان عضو المجلس الوطني للنقابة التونسية للفلاحين فوزي الزياني قد اعتبر، الجمعة 22 جويلية/يوليو 2022، أن وزارة الفلاحة التونسية تقدم أرقامًا "مضخمة ولا تعبر عن الحقيقة" في علاقة بصابة الحبوب للموسم الحالي، حسب تقديره.
وأضاف، في مداخلة له على إذاعة "إكسبرس أف أم"، أن صابة الحبوب لهذا الموسم متوسطة، مشيرًا إلى أن آخر أرقام رسمية نشرتها الوزارة في 21 جويلية/يوليو 2022، تشير إلى أنه تم تجميع 7 ملايين قنطار من الحبوب، معتبرًا أنه رقم بعيد عن الرقم الذي كانت تتوقع الوزارة بلوغه والمقدر بـ18 مليون قنطار، وفق تصوره.
وتابع الزياني القول: "وحتى لم تم التوصل إلى تحقيق صابة تقدر بـ18 مليون قنطار، فإنه لا يمكن اعتبار الصابة "قياسية" أو "ممتازة" لأن الصابة القياسية تكون فوق الـ20 مليون قنطار باعتبار أن حاجيات التونسيين من الحبوب تقدر بـ34 مليون قنطار من شعير وقمح لين وصلب وغيرها"، مضيفًا أن "18 مليون قنطار من الحبوب بالكاد تحقق 50% من حاجيات تونس من الحبوب"، حسب رأيه.