(نشر في 25-06-2024/ 10:30)
الترا تونس - فريق التحرير
علّق أستاذ التأطير العلمي بمدينة العلوم بتونس هشام بن يحيى، الاثنين 24 جوان/يونيو 2024، على الضجة التي أثيرت في تونس خلال الأيام القليلة الماضية على خلفية ظهور ما تم اعتبارها "أجسامًا غريبة" في سماء عدة مدن في تونس وليبيا.
وقال بن يحيى، في تصريح لإذاعة "ديوان" (محلية)، إنّ ما تم وصفها بـ"الأجسام الغريبة" هي أقمار اصطناعية لشركة "سبايس إكس" التابعة لإيلون ماسك، وهي إحدى الشركات المختصة في إرسال الأقمار الاصطناعية.
أستاذ بمدينة العلوم: ما تم وصفها بـ"الأجسام الغريبة" التي ظهرت في سماء عدة مدن تونسية هي أقمار اصطناعية لشركة "سبايس إكس"، إحدى الشركات المختصة في إرسال الأقمار الاصطناعية
وذكر الأستاذ أنّ هذه الشركة تأسست منذ سنة 2002 ولديها مشروع ضخم انطلق منذ 2012 بإرسال مئات الآلاف من الأقمار الاصطناعية في الفضاء، في علاقة بالاتصالات، وهي أقمار من النوع المتوسط وزنها حوالي 200 كلغ، وتوضع في مدار منخفض على ارتفاع يعادل 2000 كلم، والهدف من هذه الأقمار تغطية الأرض بشبكة عنكبوتية للاتصالات".
وأشار بن يحيى إلى أنه "منذ بدأت هذه الأقمار في الدوران ما انفكت تثير ضجة"، لافتًا إلى أنه "في سنة 2023 تم إرسال 4700 قمر اصطناعي، وسيصل عددها سنة 2025 إلى 12 ألفًا، ويمكن أن يصل عددها إلى 120 ألف قمر اصطناعي في غضون سنة 2037"، وفقه.
أستاذ بمدينة العلوم: "منذ بدأت هذه الأقمار في الدوران ما انفكت تثير ضجة، وقد تم في سنة 2023 إرسال 4700 قمر اصطناعي، وسيصل عددها سنة 2025 إلى 12 ألفًا، ويمكن أن يصل عددها إلى 120 ألف قمر اصطناعي في غضون سنة 2037"
وبخصوص ما تم رؤيته في سماء عدة مدن في تونس أو ليبيا، قال إنّ "الصاروخ الباعث للأقمار، لا يحمل قمرًا واحدًا لإطلاقه وإنما يحمل مجموعة"، مشيرًا إلى أنه "عندما يصل إلى مستوًى معينٍ يباشر إطلاقها، لذلك نرى الأقمار وراء بعضها، ثم تتفرق بعد مرور أسبوع إلى 10 أيام لأنها تغير مساراتها حول الأرض وكل قمر لديه مهمته ومنطقته التي سيغطيها والذبذبة التي سيشتغل عليها".
وبخصوص اللمعان الذي رآه المواطنون في السماح، أوضح بن يحيى أنه يمثّل انعكاس أشعة الشمس على اللوحات العاكسة على الأقمار الصناعية.
أستاذ بمدينة العلوم: "الصاروخ الباعث للأقمار لا يحمل قمرًا واحدًا لإطلاقه وإنما يحمل مجموعة وعندما يصل إلى مستوًى معينٍ يباشر إطلاقها، لذلك نرى الأقمار وراء بعضها، ثم تتفرق بعد مرور أسبوع إلى 10 أيام لأنها تغير مساراتها حول الأرض
واعتبر أستاذ التأطير العلمي بمدينة العلوم بتونس هشام بن يحيى أنّه "من الإيجابي أمر أنّ التونسيين أصبحوا يهتموا بمثل هذه الظواهر ويتساءلون بخصوصها".
يذكر أنّ صفحات على منصات التواصل الاجتماعي تداولت خلال الأيام القليلة الماضية صورًا تُظهر أجسامًا غريبة لامعة في سماء عدة مدة تونسية، وتراوحت تفاعلات النشطاء بين من اعتبرها "مناطيد جوسسة"، وبلغ الحد بآخرين إلى التساؤل حول ما إذا كان الأمر في علاقة بوجود "كائنات فضائية"، وغير ذلك من التفاعلات.