الترا تونس - فريق التحرير
أكد كاتب عام الجامعة الوطنية لمنتجي الزيتون محمد النصراوي، الأربعاء 1 نوفمبر /تشرين الثاني 2023، أنّ هذا رابع موسم جفاف على التوالي تعرف فيه تونس ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة، وأصبحت فيه تأثيرات التغيرات المناخية واقعًا ملموسًا، وفق قوله.
كاتب عام جامعة منتجي الزيتون: لن نصل إلى التقديرات التي وضعناها من ناحية الكميّة والجودة، أي أننا لن نبلغ 200 ألف طن من زيت الزيتون
- كاتب عام جامعة منتجي الزيتون: تخوفات من عدم الوصول إلى التقديرات التي وضعناها
وتابع النصراوي في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، أنّ "التقديرات الأولية لصابة زيت الزيتون كانت في حدود 200 ألف طن، أي مليون طن زيتون، وهذه الأرقام في حد ذاتها هي صابة متوسطة لأننا في تونس نملك حوالي 2 مليون هكتار زيت زيتون، وما يفوق 100 مليون شجرة زيتون ".
كاتب عام جامعة منتجي الزيتون: درجات الحرارة القياسية، أرهقت أشجار الزيتون وجعل حبات الزيتون غير مرويّة بشكل جيّد
وأشار إلى أنّ هذا العدد من الأشجار مكّننا في مواسم سابقة من تحصيل 450 ألف طن من زيت الزيتون، لكن اليوم، هناك تخوفات من عدم الوصول إلى التقديرات التي وضعناها من ناحية الكميّة والجودة، أي أننا لن نصل إلى 200 ألف طن، وفق تقديره.
وميّز كاتب عام جامعة منتجي الزيتون، بين نوعين من الزيتون يتوفران أساسًا في تونس، هما الشملالي في الوسط والجنوب، والذي إذا توفرت له ظروف طيبة وتم جمعه مبكرًا يمكنه توفير منتوج وفير، والشتوي الموجود في الشمال، والذي إذا قدّم صابة في هذا العام فإنه من الصعب أن ينتج ثمارًا في العام الذي يليه، مؤكدًا أنّ زيتوننا بَعلي أي مطري، لهذا يتأثر بتغيرات المناخ.
كاتب عام جامعة منتجي الزيتون: إذا تواصل الجفاف فإن الصابة القادمة من الزيتون ستكون مهددة أيضًا
ولفت محمد النصراوي إلى أنّ درجات الحرارة القياسية، أرهقت أشجار الزيتون وجعل حبات الزيتون غير مرويّة بشكل جيّد، مؤكدًا أنّ الجودة العالية لزيت الزيتون تقتضي وجود بعض البرد بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني وهو ما لم يتوفر.
وتوقّع النصراوي، أنه إذا تواصل الجفاف فإن الصابة القادمة ستكون مهددة أيضًا، وقال إنّ البلدان الكبرى المنتجة لزيت الزيتون تأثرت أيضًا مثل إسبانيا وإيطاليا والمغرب والجزائر، فبعد أن كان معدل الإنتاج العالمي لزيت الزيتون في حدود 3 مليون و200 ألف طن، يتوقع هذه السنة، أن تبلغ تقديرات الإنتاج تقريبًا في حدود 2.5 مليون أو حتى أقل.
- أسعار زيت الزيتون.. من الصعب التنبّؤ
وحول أسعار زيت الزيتون لهذا الموسم، أكد النصراوي، أنه يخضع لمبدأ العرض والطلب، والأكيد أنّ العرض يعرف نقصًا هذه المرة، لكن لا يمكن تخمين كيف سيكون الطلب، وبالتالي فإنه من الصعب التنبّؤ بأسعاره، خاصة وأنّ هناك عديد الزيوت لتعويضه في حال ما إذا بلغ زيت الزيتون سعرًا لا يناسب المستهلك التونسي، وفق وصفه.
- غرفة أصحاب المعاصر تعلّق افتتاح موسم عصر الزيتون
وكانت الغرفة النقابية الوطنية لأصحاب المعاصر، التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، قد أعلنت في بيان بتاريخ 27 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023، عن تعليق افتتاح موسم عصر الزيتون.
غرفة أصحاب المعاصر: يجب إيجاد حلول لإلغاء معلوم اقتطاع 1% نظرًا لاستحالة اقتطاعه من الفلاحين
وقد تم الاتفاق على تعليق افتتاح الموسم، إلى غاية وجود حلول عملية من قبل وزارة المالية في خصوص ضريبة فرضتها، وإجابة الغرفة على طريقة مسك المحاسبة.
ويتعلق الأمر بمعلوم خلاص صندوق الجوائح المقدّر بـ1% على قيمة شراء الزيتون والذي راسلت الغرفة في شأنه الإدارات المعنية لإيجاد حلول لإلغاء المعلوم نظرًا لاستحالة اقتطاعه من الفلاحين، دون جدوى.
وكان الباحث الجامعي بالمدرسة العليا للفلاحة بالكاف والخبير في زيت الزيتون معز بن ضيف، قد أكد في وقت سابق، أن ارتفاع أسعار زيت الزيتون منتظر هذه السنة وربما يصل إلى مستويات مرتفعة جدًا وذلك تبعًا للأضرار التي لحقت القطاع بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد التونسية وعديد بلدان العالم ومنها إسبانيا، وفق قوله.
يذكر أنه ارتفعت خلال هذه الفترة، أسعار زيت الزيتون بشكل لافت في الأسواق التونسية والعالمية وذلك نتيجة للتوقعات التي تشير إلى انخفاض غير مسبوق في الإنتاج لهذه المادة الاستهلاكية الحيوية في المطاعم وفي مجال الاستهلاك العائلي نتيجة الجفاف الذي ضرب أغلب البلدان المنتجة لها ومن بينها تونس.
وكان نائب رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب المعاصر بصفاقس، مرسي شعبان، قد أكد الثلاثاء 15 أوت/أغسطس 2023، بخصوص ارتفاع أسعار زيت الزيتون، أنّ الأسعار لم تعرف ارتفاعًا فجئيًا بل انطلقت مرتفعة منذ بداية الموسم بحوالي 19 دينارًا للتر الواحد وأكثر.