07-نوفمبر-2023
زيادات في أسعار الأرز والشاي في تونس

وزارة التجارة التونسية تقرّ زيادات في أسعار الأرز والشاي ومنظمة الدفاع عن المستهلك تستغرب

الترا تونس - فريق التحرير

 

أقرّت وزارة التجارة التونسية مؤخرًا زيادات في أسعار الأرز والشاي، وفق مقرّر وجهته إلى المديرين الجهويين للتجارة، بداية من تاريخ 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وحددت الوزارة سعر الكيس الواحد من الشاي الأحمر الذي يزن 150 غرامًا بـ4.2 دينارات، والكيس الواحد من الشاي الأخضر الذي يزن 250 غرامًا بـ3 دنانير.

أقرّت وزارة التجارة التونسية مؤخرًا زيادات في أسعار الأرز والشاي علمًا وأنّ مادة الأرز تشهد نقصًا كبيرًا في الأسواق التونسية منذ أشهر

أما بالنسبة للأرز، فقد سعّرت وزارة التجارة الكيس الواحد من الأرز التايلندي بـ2.8 دينارات والكيس الواحد من الأرز من صنف بسماتي بـ6.5 دينارات، علمًا وأنّ مادة الأرز تشهد نقصًا كبيرًا في الأسواق التونسية منذ أشهر.

 

  • منظمة الدفاع عن المستهلك تستغرب

وعبر رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك عمار ضية، الاثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن استغرابه من الترفيع في أسعار الشاي والأرز.

رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك: حاولنا التواصل مع وزارة التجارة لنفهم خلفية هذه الزيادات وهل أنّ أسعار هذه المواد تغيرت في السوق العالمية أم أنّ هناك توجهًا آخر في تحديد الأسعار تعتمده الوزارة لكن لم نتوصل لرد بعد

وقال، في مداخلة له على إذاعة "ديوان" (محلية)، "حاولنا التواصل مع وزارة التجارة حتى نفهم خلفية هذه الزيادات في الأسعار، وهل أنّ أسعار هذه المواد تغيرت في السوق العالمية أم أنّ هناك توجهًا آخر في تحديد الأسعار تعتمده الوزارة"، مستدركًا القول إنّ المنظمة لم تتمكن من التوصل إلى الوزارة بعد وليست لديها المعلومة الدقيقة بخصوص ذلك، وفقه.

وبخصوص مادة الأرز، قال ضية إنها غير متوفرة أساسًا في الأسواق سواءً بالسعر القديم أو بالسعر الجديد، معقبًا: "إذا كانت هذه الزيادة في الأسعار ستجعل من مادة الأرز متوفرة في الأسواق فقد تُقبل، لكن ماذا يعني إضفاء زيادة في الأسعار والمواد غير متوفرة؟"، حسب تعبيره.

وذكّر في هذا الصدد بصيحة الفزع التي أطلقتها جمعيات تُعنى بأمراض معينة على غرار جمعية مرضى الأبطن بخصوص عدم تمكن المرضى من إيجاد مواد غذائية تناسب نظامهم الغذائي في ظلّ فقدان مادة الأرز، مضيفًا: "نأمل على الأقلّ بعد هذه الزيادة أن تتوفر مادة الأرز بالكميات الكافية في الأسواق".

رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك: "إذا كانت هذه الزيادة في الأسعار ستجعل من مادة الأرز متوفرة في الأسواق فقد تُقبل، لكن ماذا يعني إضفاء زيادة في الأسعار والمواد غير متوفرة؟"

أما بخصوص مادة الشاي، قال رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك أنّ سعر الكيس الواحد من الشاي الأحمر الذي يزن 150 غرامًا بـ4.2 دينارات يعتبر مرتفعًا بالنسبة للعائلات الفقيرة والمتوسطة خاصة وأنّه يمثل المشروب رقم واحد بالنسبة إليهم، معلقًا: "حتى كأس الشاي سيصبح مكلفًا".

 

  • انخرام بين المقدرة الشرائية ومدخول التونسي

وختم رئيس المنظمة تصريحه بالقول: "نأمل أن يتوقف هذا التسابق في ارتفاع الأسعار في محطة ما، لأننا بتنا نعاني طيلة السنوات الأخيرة من ارتفاع متواصل في كلفة الحياة عمومًا وأصبح هناك انخرام بين المقدرة الشرائية ومدخول العائلة والغلاء المتواصل في الأسعار".

رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك: بتنا نعاني طيلة السنوات الأخيرة من ارتفاع متواصل في كلفة الحياة عمومًا وأصبح هناك انخرام بين المقدرة الشرائية ومدخول العائلة والغلاء المتواصل في الأسعار

وكانت وزارة التجارة قد أقرت أيضًا مؤخرًا زيادات في أسعار السكر السائب والمعلب، انطلاقًا من غرة نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وفق ما جاء في قرار نشره الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بتطاوين. وفيما يلي تفاصيل هذه الزيادات: تونس.. أسعار جديدة للسكّر السائب والمعلّب انطلاقًا من غرّة نوفمبر

يذكر أن تونس تعاني منذ أشهر على وقع أزمة في توفّر كلّ من مادتي السكر والأرز بالأسواق، على غرار عدة مواد غذائية أخرى تشهد نقصًا أو تُفقد من الأسواق التونسية في فترات متواترة على غرار الزيت النباتي، الفرينة، الدقيق، المحروقات، وغيرها من المواد.