23-أكتوبر-2024
زهير المغزاوي

زهير المغزاوي: دعوة الرئيس التونسي إلى العمل على تهدئة سياسية تكون أول خطواتها إلغاء المرسوم 54

الترا تونس - فريق التحرير

نشر الساعة: 10:05 بتوقيت تونس

 

قال المترشح الرئاسي زهير المغزاوي الذي حاز على 1.97% من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية 2024، حسب النتائج المعلنة من طرف هيئة الانتخابات في تونس، إن "الانتخابات الرئاسية جرت في ظروف استثنائيّة وغير ديمقراطية".

زهير المغزاوي: الانتخابات الرئاسية جرت في ظروف استثنائيّة وغير ديمقراطية والمنافس الفائز وظّف خلالها كلّ أدوات السلطة من أجل التضييق على المنافسين والمعارضين

وأكد زهير المغزاوي في بيان له، أن "المنافس الفائز وظّف خلالها كلّ أدوات السلطة من أجل التضييق على المنافسين والمعارضين بشكل يتنافى والمكاسب التي تحقّقت بفضل دماء الشهداء الزكّية الذين عبدوا طريق الحريّة".

كما اعتبر أن الحملة الانتخابية "كانت حملة نضاليّة بامتياز"، متوجهًا بالشكر لكلّ التونسيين الذين شاركوا في الاقتراع، ولكل من صوّت له، واعدًا إياهم "بالقيام بالمراجعات الجدية اللازمة وبالحفاظ على هذه الأمانة"، مؤكدًا أنه سيكون "صوتًا قويًّا لهم من أجل الدفاع عن القضايا العادلة وفي مقدمتها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحريات التي فشل فيها الرئيس فشلاً ذريعًا"، حسب نص البيان.

ونبّه زهير المغزاوي، من "خطورة حالة العزوف واللامبالاة والمقاطعة التي اكتنفت العمليّة الانتخابيّة إذ بلغت 70% والتي تعود إلى مناخ الترهيب والخوف وكذلك إلى خيبة الأمل لدى قطاعات واسعة وخاصة الشباب من انهيار آمال 25 جويلية".

زهير المغزاوي: أدعو الرئيس الفائز قيس سعيّد إلى حسم الجدل نهائيًا بخصوص قضّية الترشح في الانتخابات القادمة وقطع الطريق مبكرًا على المناشدات والتلاعب بالدساتير

وتابع في بيانه أن "الرئيس الفائز قيس سعيّد الذي لم يقدّم أي برنامج واقعي ملموس أمعن في خطاب الشعارات الفضفاضة والمستهلكة وسط صخب التهديد وتقسيم التونسيين حتى خلال مراسم آداء اليمين الدستورية ملغيًا بذلك إشارات التهدئة التي بعث بها مدير حملته الانتخابية".

وأكد زهير المغزاوي أنّ "المصلحة الوطنيّة العليا ستكون هي البوصلة المحدّدة وأن المعركة الداخلية مع القوى الوطنية ضد الشعبوية والدكتاتورية الناشئة لن تكون مطية لأي استثمار أو ضغط خارجي خاصة وأن البلاد والأمة تواجهان مستجدات إقليميّة ودوليّة خطيرة".

وقال المغزاوي إنه يتمنى "التوفيق للرئيس المنتخب قيس سعيّد، من منطلق المصلحة الوطنية، رغم كل الشوائب والخروقات" داعيًا إياه إلى "حسم الجدل نهائيًا بخصوص قضّية الترشح في الانتخابات القادمة واحترام المعايير الديمقراطية الدستورية بالإشراف على مقاليد رئاسة الدولة لدورتين متتاليتين فقط، وقطع الطريق مبكرًا على المناشدات والتلاعب بالدساتير، والتركيز العملي على تحسين واقع الشعب التونسي اقتصاديًا واجتماعيًا".

زهير المغزاوي: دعوة الرئيس التونسي إلى العمل على تهدئة سياسية تكون أول خطواتها إلغاء المرسوم 54 وتركيز المحكمة الدستورية احترامًا للدستور

كما دعاه إلى تركيز المحكمة الدستورية احترامًا لدستور الجمهورية والعمل على تهدئة سياسية تكون أول خطواتها إلغاء المرسوم 54.

ونادى جميع القوى الديمقراطيّة الاجتماعيّة المعارضة إلى "قراءة المسار الانتخابي وما ترتّب عنه من نتائج قراءة موضوعية استشرافية من أجل تدارك النقائص والتحضير بشكل مبكر للاستحقاقات القادمة ولإنضاج بديل اقتصادي واجتماعي للحكم يحترم الحس الشعبي وينقذ البلاد".

وعبّر في ختام بيانه عن دعمه للمقاومة الباسلة في غزّة ولبنان واليمن والعراق وسوريا وغيرها من المناطق العربيّة والإسلاميّة وكل داعميها من أحرار العالم، مجددًا الدعوة إلى سنّ قانون يجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني الإجرامي.

وكان مجلس هيئة الانتخابات، قد صادق بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024، على النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية لسنة 2024، بعد عدم تلقّي أي طعون بخصوصها لدى محكمة الاستئناف بتونس من طرف المترشحين المقبولين نهائيًا، وأقرّ فوز قيس سعيّد في الانتخابات الرئاسية لسنة 2024 بنسبة 90.69%. وجاء في نص القرار ذاته، أن المترشح العياشي زمال (الذي يقبع في السجن على خلفية قضايا تتعلق أغلبها بشبهات "تدليس تزكيات") تحصل على 7.35% من الأصوات، فيما تحصل المترشح زهير المغزاوي على 1.97% من الأصوات.

ويذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد، أدى يوم الاثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024 اليمين الدستورية بمقر مجلس نواب الشعب في باردو، خلال جلسة انعقدت بحضور أعضاء الغرفتين النيابيتين، وقال في كلمته إن "نواب البرلمان تداعوا فأسقطوا المخططات التي كان عملاء الصهيونية العالمية وأعضاء المحافل الماسونية قد رسموها وحددوا حتى الموعد بهدف تحقيقها، لمحاولة إدخال تونس في صراع الشرعيات وتقسيمها إلى مقاطعات" حسب تعبيره، كما أكد أنه  "لا مكان للخونة وللعملاء ولا مكان في أرضنا لمن يرتمي في أحضان دوائر الاستعمار" وفق تقديره.

 

واتساب