02-أغسطس-2023
روضة العبيدي

روضة العبيدي: القانون يمنع ترحيل المهاجرين إذا كانت هناك شبهة حول تعرضهم للاتجار بالأشخاص

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت رئيسة الهيئة الوطنية للاتجار بالأشخاص روضة العبيدي، الأربعاء 2 أوت/أغسطس 2023، أنّ تقريبًا نصف ضحايا الاتجار بالأشخاص في الثلاث سنوات الأخيرة، هم من الأجانب وتحديدًا من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، وقالت إنّ الجنسية الإيفوارية هي التي تسجّل النسبة الأكبر بحوالي 75%.

روضة العبيدي: وضعية هشاشة المهاجرين غير النظاميين تفتح المجال لاستغلالهم في الاتجار بالأشخاص وبالتحديد في التشغيل القسري

وأضافت العبيدي في تصريحها لإذاعة "شمس أف أم" (محلية)، أنّ أكثر من 90% من هؤلاء الأجانب هم مهاجرون غير نظاميون، يرفضون الترحيل، ويخافون من تتبّعهم من الأمن التونسي، وبالتالي فهم في وضعية هشاشة تفتح المجال لاستغلالهم في الاتجار بالأشخاص وبالتحديد في التشغيل القسري.

وقالت روضة العبيدي إنّ القانون يمنع ترحيل هؤلاء المهاجرين، إذا ثبت أنهم كانوا ضحية الاتجار بالأشخاص أو حتى كانت تحوم شبهة حول ذلك، مطالبة الأمم المتحدة بأن تعامل كل الدول على قدم المساواة، والحديث عن الانتهاكات التي تقع في المقابل ضد تونسيين ببلدان أخرى، في إشارة إلى موقف المنظمة الدولية التي عبّرت عن قلقها البالغ من ترحيل المهاجرين من تونس إلى الحدود مع ليبيا والجزائر.

روضة العبيدي: تراجع النسب المتعلقة بالاتجار بالأشخاص في تونس مقابل ارتفاع عدد القضايا، وهذا مؤشر جيّد

وتحدّثت رئيسة الهيئة الوطنية للاتجار بالأشخاص، عن تراجع النسب المتعلقة بالاتجار بالأشخاص في تونس مقابل ارتفاع في عدد القضايا، مشيرة إلى أنه مؤشر جيّد ينمّ عن أنّ هذه الانتهاكات تقابلها قضايا وتتبعات.

وقد تم تسجيل تراجع في عدد ضحايا الاتجار بالأشخاص مقارنة بـ2021، لافتة إلى أنّ تقرير 2022 سيُنشر في شهر سبتمبر/ أيلول 2023، وأعلنت عن تراجع عدد الاتجار بالأطفال إلى نسبة 45%، لكنه يعتبر رقمًا مفزعًا مع ذلك، وفق قولها.

وتأتي هذه المعطيات في إطار احتفال الهيئة الوطنية للاتجار بالأشخاص بحملة "القلب الأزرق"، وهي حملة عالمية أطلقتها الأمم المتحدة بهدف التوعية حول الانتهاكات التي يعيشها ضحايا الاتجار بالأشخاص.

يذكر أنّ نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قد أكد وفق بلاغ نُشر عقب ندوة صحفية انعقدت الثلاثاء 1 أوت/ أغسطس 2023، بمقر المنظمة الدولية، أنّ "المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء طرد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا والجزائر".

ممثّل عن الأمم المتحدة: "العديد من المهاجرين لقوا حتفهم على الحدود مع ليبيا، ولا يزال المئات بمن فيهم النساء الحوامل والأطفال، عالقين على الحدود في ظروف قاسية للغاية مع ندرة فرص وصولهم إلى الطعام والماء"

ودعت الأمم المتحدة، إلى "الوقف الفوري لترحيل المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا والجزائر".

وأضاف فرحان حق: "العديد من المهاجرين لقوا حتفهم على الحدود مع ليبيا، ولا يزال المئات بمن فيهم النساء الحوامل والأطفال، عالقين على الحدود في ظروف قاسية للغاية مع ندرة فرص وصولهم إلى الطعام والماء".

ودعا نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إلى "النقل العاجل لهؤلاء المهاجرين على الحدود، إلى مواقع آمنة حيث يمكن حمايتهم والحصول على ما يكفي من الماء والغذاء والمأوى والرعاية الطبية".