الترا تونس - فريق التحرير
اعتبر رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالبرلمان العياشي زمال، الاثنين 1 مارس/آذار 2021، تلقّي رئاسة الجمهورية جرعات من التلقيح ضد فيروس كورونا من دولة الإمارات العربية المتحدة أمرًا صادمًا، مؤكدًا أن اللجنة شرعت منذ صباح الاثنين في التنظيم لاستدعاء وزير الصحة لاستيضاح الحقيقة كاملة ولمعرفة ما إذا كان على علم بذلك أم لا.
وأضاف زمال، في تصريح لإذاعة "موزاييك أف أم"، أنه إن لزم الأمر سيقع استدعاء رئيس الحكومة أيضًا للاستماع إليه بالبرلمان بخصوص هذه المسألة، معتبرًا أن "كلّ شيء اليوم أصبح يدار تحت الطاولة" وفق تعبيره.
رئيس لجنة الصحة: كلّ شيء اليوم أصبح يدار تحت الطاولة والمشكلة ليست في تلقي الجرعات من عدمه وإنما في غياب الشفافية
وأشار رئيس لجنة الصحة إلى أن عديد نقاط الاستفهام تطرح حول هذه الجرعات الوافدة إلى الرئاسة، متسائلًا: "هل أن هذه الجرعات قد مرت على الديوانة وعلى الصيدلية المركزية باعتبارها المختصة دون سواها في توريد الأدوية واللقاحات، أم أنها مرت عبر القنوات الدبلوماسية؟ وهل أخذ هذا التلقيح التأشيرة من وزارة الصحة أم لا عند دخوله؟".
وتابع القول: "الخبر يقع تداوله منذ أكثر من شهر، لكن أخناه محمل الإشاعة ولم نتوقع أن تقترف قيادات في الدولة، وخاصة رئيس الجمهورية، مثل هذا الخطأ"، لافتًا إلى أن المشكلة ليست في تلقي الجرعات من عدمه وإنما في غياب الشفافية"، وفق تقديره.
يُذكر أن المكلفة بالاتصال في رئاسة الجمهورية ريم قاسم كانت قد أكدت، صباح الاثنين 1 مارس/ آذار 2021، حصول الرئاسة التونسية على 1000 جرعة من لقاح كورونا متأتية من دولة الإمارات، وذلك لعدد من وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية ومنها وكالة رويترز وإذاعة شمس اف ام.
ونفت قاسم، خلال حديثها لإذاعة شمس اف ام المحلية أن يكون رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد تلقى اللقاح أو أي فرد من عائلته أو ديوانه الرئاسي، مضيفة أنه تم وضع الجرعات الهدية على ذمة الصحة العسكرية.
وعلقت رئاسة الحكومة، الاثنين 1 مارس/ آذار 2021، في بلاغ، على خبر تسلم رئاسة الجمهورية 1000 جرعة من لقاح كورونا كهدية من دولة الإمارات، مؤكدة أنه لا علم لها بوصول هذه التلاقيح ولا بمصدرها ولا بمدى توفّرها على الشروط الصحية والقانونية الضرورية، ولا بمآلها.
وأعلنت، في ذات البلاغ، أن رئيس الحكومة هشام المشيشي أذن بفتح تحقيق فوري حول ملابسات دخول هذه التلاقيح وكيفية التصرّف فيها وتوزيعها.
وجددت رئاسة الحكومة التأكيد أن إدارة عملية التلقيح تبقى من مسؤولية اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا، في إطار الإستراتيجية الوطنية التي تمّ إرساؤها للغرض، والتي حدّدت الفئات المعنية بالتلقيح بصفة أولوية.
اقرأ/ي أيضًا:
تلقيح كورونا الهدية من الإمارات إلى الرئاسة:المشيشي ينفي علمه به ويفتح تحقيقاً
اللجنة العلمية لمجابهة كورونا تنفي علمها بتلقي الرئاسة لقاح كورونا من الإمارات