13-ديسمبر-2020

المغني التونسي نعمان الشعري (فيسبوك)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

تداول نشطاء على منصات التواصل في تونس فيديو أغنية دويتو جمعت مغني تونسي يدعى نعمان الشعري بآخر إسرائيلي يُلقب بزيف يحزقيل، وتحمل عنوان "سلام الجيران"، وهي من كلمات شاعر يمني لم يُعلن عنه ومن إنتاج "المجلس العربي للتكامل الإقليمي". 

وقد أثارت الأغنية استياء واسعًا في أوساط التونسيين وتداولوا عدة تدوينات مستنكرين التطبيع ومنددين به. 

أثارت الأغنية استياء واسعًا في أوساط التونسيين وتداولوا عدة تدوينات مستنكرين التطبيع ومنددين به

يقول المحامي فتحي الطرابلسي "إذا أردتم التأكد من درجة انحطاط وتخلف بعض الفنانين المطبعين مع الصهاينة، اسمعوا حوار التافه نعمان الشعري.."، مستنكرًا خلط الشعري بين الصهيونية واليهودية والاستعمار والسلام.

أما المدوّن معز الحاج منصور فقد علّق على صفحته في فيسبوك "التطبيع لقاء المال، أموال إسرائيل تكتسح المجال الفني التونسي"، مضيفًا "التونسي نعمان الشعري، الذي يزعم أنه موسيقي وموزع ومغني أناشيد دينية يعلن التطبيع مع إسرائيل.. هذا أول تعاون فني إسرائيلي تونسي يمني بدعم من جمعية المجلس العربي للتعاون الإقليمي التي يمولها الصهيوني دينيس روس.. وتتلقى تمويلات ضخمة من الإمارات وإسرائيل.. وكان نعمان الشعري قد زار "إسرائيل" عدة مرات وقدم حفلات غنائية لقاء أموال طائلة..". 

وتساءل الحاج منصور "هل غنى نعمان الشعري أغنية مع فنان إسرائيلي من أجل دعم السلام أم من أجل الحصول على الأموال..؟ هل يمكن للنيابة العمومية ولجنة التحاليل المالية أن تجري تدقيقًا معمقًا في المعاملات المالية للفنان الصغير نعمان الشعري..؟، مؤكدًا أن "الكواليس تتحدث عن ضخ أموال طائلة من الإمارات وإسرائيل لشخصيات تونسية قصد دعم مشروع صفقة القرن في تونس ودفع الحكومة التونسية المفلسة إلى الرضوخ لإملاءات السياسة الأمريكية بقبول تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني".

اذا تحبوا تتأكدوا من درجة انحطاط و تخلف بعض الفنانين المطبعين مع الصهاينة اسمعوا حوار التافه نعمان الشعري على راديو ماد...

Posted by Fatih Trabelsi on Saturday, December 12, 2020

التطبيع لقاء المال / اموال اسرائيل تكتسح المجال الفني التونسي.. في الصورة التونسي نعمان الشعري والفنان الاسرائيلي زيف...

Posted by ‎المعز الحاج منصور‎ on Saturday, December 12, 2020

اقرأ/ي أيضًا: ميشال بوجناح.. صهيوني على عتبات مهرجان قرطاج واستنكار متصاعد

وكان اعترف الموسيقي نعمان الشعري، في تصريح لإذاعة موزاييك أف أم الخاصة، بغنائه مع الفنان الإسرائيلي، مبرراً ذلك بأن "ما يعنيه هو أن الفنان كان من أصول عراقية، بقطع النظر عن ديانته أو الجنسية التي يحملها".

وأحدث تصريح الشعري ومحاولته التبرير غضبًا لدى عديد التونسيين معتبرين أن لا مبرر أبدًا لما قام به وأنه مدان في جميع الحالات. وطالب البعض برد فعل من نقابة الموسيقيين في تونس كما دعا البعض الآخر للاحتجاج، بينما استرجع آخرون فيديوهات من الحملة الانتخابية لرئاسيات 2019، حينها صرح الرئيس الحالي قيس سعيّد بوضوح أن التطبيع خيانة، وطالبوه برد فعل.

طالب بعض النشطاء برد فعل من نقابة الموسيقيين في تونس كما دعا البعض الآخر للاحتجاج

يذكر أن عددًا من الفنانين التونسيين سبق أن غنوا في الكيان الصهيوني ومن بينهم منصف عبلة ومحسن الشريف ونور الدين الكحلاوي والراحل قاسم الكافي. وبرر معظمهم، إبان الثورة في 2011، هذا التوجه بكونه كان مفروضًا من قبل نظام المخلوع بن علي فيما كانت ردودهم أكثر تحديًا فيما بعد وأكثر استفزازًا للتونسيين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

التطبيع مجددًا.. فنانون تونسيون يغنون في إيلات الصهيونية

فنان تونسي يعترف بغنائه في إسرائيل.. ومطالب تجريم التطبيع تتجدد