الترا تونس - فريق التحرير
نشرت وزارة الشؤون الدينية في ساعة مبكّرة من صباح الأربعاء 20 أفريل/ نيسان 2022، نقلًا عن وزيرها إبراهيم الشائبي، قوله: "أقول للنقابيين الذين يريدون ثمنًا على صلاة التهجّد: اخلدوا للنوم، تونس برجالها"، في تدوينة أثارت الجدل والاستهزاء من الطريقة الاتصالية لصفحة رسمية لوزارة على فيسبوك.
وزير الشؤون الدينية: أقول للنقابيين الذين يريدون ثمنًا على صلاة التهجّد: اخلدوا للنوم، تونس برجالها
ويأتي بلاغ وزارة الشؤون الدينية بعد بلاغ أوّل، أعلنت فيه السماح بصلاة التهجد بمختلف جوامع ومساجد الجمهورية التونسية "وما فيه من إحياء للنشاط الديني خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم"، قبل أن تدخل الجامعة العامة للشؤون الدينية (التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل)، على الخط وتطالب بتوضيح جملة من النقاط.
وتساءلت الجامعة العامة للشؤون الدينية: "ما هو حكم أداء صلاة التهجد بالجوامع حسب المذهب المالكي المعتمد بالبلاد التونسية؟ ما هي الاحتياطات التي وضعتها الوزارة لضمان حسن تنظيمها وعدم استغلالها كذريعة لاستباحة بيوت الله لعقد نشاطات مشبوهة من بعض الحساسيات السياسية والإيديولوجية خاصة التيارات السلفية؟".
وتابعت جامعة الشؤون الدينية: "هل أصبح الإطار المسجدي معنيًا بمنحة الاستمرار في ظل عدم تحديد توقيتها وحصر الجوامع التي ستقام بها؟ ومن المسؤول عن الخروقات التي يمكن أن تحدث في ظل الأوضاع الحالية؟ ومن المسؤول على حسن تنظيمها وضمان عدم استغلالها كذريعة للقيام بنشاطات موازية بالجوامع؟".
الجامعة العامة للشؤون الدينية: هل أصبح الإطار المسجدي معنيًا بمنحة الاستمرار في ظل عدم تحديد توقيتها وحصر الجوامع التي ستقام بها؟
كما تساءلت الجامعة العامة للشؤون الدينية، عمّن يتحمّل مسؤولية ارتفاع تكلفة استهلاك الطاقة "في ظل عجز الوزارة عن خلاص المتخلدات بذمتها مع تأخر ربط المعالم الدينية المرسمة بالنور الكهربائي والماء الصالح للشراب"، وأضافت: "ماذا أعدت الوزارة للجوامع التي تعاني شغورات كبيرة بالخطط المسجدية وصلت حد الشغور الكلي؟".
وحمّلت الجامعة العامة للشؤون الدينية، الوزارة، المسؤولية الكاملة "في حال توظيفها لبث البلبلة والفوضى داخل بيوت الله وما يمكن أن ينجر عنها من تضييقات على الإطارات المسجدية المباشرة والمس من سلامتهم الجسدية والمعنوية" وفق البلاغ.
ونشرت الصفحة الرسمية للاتحاد العام التونسي للشغل، على فيسبوك، بلاغ الجامعة العامة للشؤون الدينية، تعبيرًا عن دعمه لها "في نضالاتها"، وفقه.
وقد أثارت سلسلة البيانات المتواصلة بين هذه الأطراف، موجة من السخرية والاستياء لدى روّاد السوشال ميديا، استغرب بعضهم طلب الجامعة العامة للشؤون الدينية "ثمنًا على صلاة التهجّد" واستنكر آخرون السياسة الاتصالية للوزارة.