الترا تونس - فريق التحرير
تشهد تونس هذه الأيام موجة حرّ شديدة من المنتظر أن تتواصل طيلة الأيام القادمة لتتجاوز حدود الأربعين درجة في بعض المناطق مع ظهور الشهيلي، وفق المعهد الوطني للرصد الجوي.
وفي تعليقه على ذلك، قال الخبير الدولي البيئي عادل الهنتاتي، في تصريح لـ"ألترا تونس" الثلاثاء 12 أوت/أغسطس 2020، إنّ ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، عادةً، أمر عادي، لا سيّما خلال موسم "أوسّو" (من 25 جويلية/يوليو إلى 2 سبتمر/أيلول) الذي يعدّ أكثر الفترات حرارةً خلال السنة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
واستدرك الهنتاتي، في المقابل، أنّنا خلال السنوات الأخيرة بِتنا نعيش على وقع تغيّرات مناخية، يُعدّ ارتفاع درجات الحرارة أبرز خصائصها.
الهنتاتي: كتل جليدية كبيرة جدًّا في القطبيْن الشمالي والجنوبي بدأت في الذوبان تحت ارتفاع درجات حرارة المتوسط
وأشار إلى أنّ البلدان الأوروبية على غرار فرنسا، على سبيل الذكر لا الحصر، شهدت خلال الأسبوع الفارط درجات حرارة مرتفعة جدًا لم يسبق لها أن بلغتها وصلت إلى 45 درجة، مذكّرًا بأنّ فرنسا من البلدان المعروفة بمناخها المعتدل الذي لا تتجاوز درجات الحرارة فيها حدود 37 درجة على أقصى تقدير.
وفي السياق ذاته، أفاد الخبير البيئي بأنّ هناك كتلًا جليدية كبيرة جدًّا في القطبيْن الشمالي والجنوبي بدأت في الذوبان تحت ارتفاع درجات حرارة المتوسط، مشيرًا إلى أنّ ذلك ناتج عن الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.
الهنتاتي: التغيرات المناخية ستلقي بظلالها على حياة الأفراد والجماعات
وعن تداعيات موجات الحر المرتفعة، قال عادل الهنتاتي، في تصريحه لـ"ألترا تونس"، إنّ ارتفاع درجات الحرارة يلقي بظلاله على السير العادي لحياة الإنسان، وعلى توزيع الأمطار وعلى المجال الزراعي، فضلًا عن تبعاتها الموجعة على الاقتصاد نظرًا لتأثيرها بشكل مباشر في تفاوت معدّل الصادرات والواردات، وفق تقديره.
وختم الخبير الدولي البيئي حديثه بتوجيه توصيات حول ضرورة أخذ هذه التحولات المناخية بعين الاعتبار في الحياة المستقبلية وفي رسم الخطوط التنموية لِما ستخلقه هذه التغيرات من تأثير كبير على حياة الأفراد والجماعات.
اقرأ/ي أيضًا:
ماهي انعكاسات حريق مصب برج شاكير على الإنسان والبيئة؟
تعافي الطبيعة في زمن الكورونا.. هل هو "عام السعد"؟