الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 13:30 بتوقيت تونس
أعلن فريق الحملة الانتخابية وهيئة الدفاع عن العياشي زمال المترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في تونس يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، عن أبرز ملامح البرنامج الانتخابي لمرشحهم، ومنوبهم الذي يقبع في السجن، إثر ملاحقتهم في قضايا عدة تتعلق بشبهات "افتعال تزكيات".
الناطق باسم الحملة الانتخابية للعياشي زمال: زمال ترشح للرئاسية لتحقيق حلم الازدهار الاقتصادي، وتحدث في برنامجه الانتخابي "الميثاق" عن أرقام فعلية يمكن تحقيقها في ظل استقرار سياسي ومصالحة وطنية شاملة
وقال الناطق الرسمي باسم الحملة الانتخابية للعياشي زمال، المحامي رمزي الجبابلي، إن فريق الحملة جمّع "أكثر من 15 ألف تزكية من مختلف جهات الجمهورية"، معتبرًا أن "هؤلاء سيكونون القادة الحقيقيين للحملة الانتخابية".
وأضاف خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الاثنين، 16 سبتمبر/أيلول 2024، أن "العياشي زمال يهدف من خلال ممارسته للعمل السياسي، إلى تمرير قصة نجاحه للتونسيين، بعد أن تمكن منذ سنوات من تحقيق ثروته وطموحاته الشخصية".
ولفت إلى أن "زمال ترشح للانتخابات الرئاسية لتحقيق حلم الازدهار الاقتصادي، وتحدث في برنامجه المسمّى "الميثاق" عن أرقام فعلية يمكن تحقيقها في ظل استقرار سياسي وهو ما يستوجب القيام بمصالحة وطنية شاملة"، وفقه.
الناطق باسم الحملة الانتخابية للعياشي زمال: برنامج العياشي زمال يتضمن مصالحة وطنية شاملة ودستورًا جديدًا وإجراء انتخابات تشريعية، وتركيز المحكمة الدستورية ومجلس أعلى للقضاء وهيئة انتخابات جديدة
وقال متحدثًا على لسان المترشح العياشي زمال: "مرشحنا يعتبر أنه تم إضاعة 14 سنة في محاولة الانتقال الديمقراطي، وعلى أهميته فإن الوقت حان لإيجاد حلول اقتصادية واجتماعية لفائدة التونسيين بالتزامن مع مواصلة عملية الانتقال الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة".
وتابع بقوله: "شعار العياشي زمال هو "نقلبوا الصفحة" والذي يهدف إلى تخطي كل الصراعات الإيديولوجية والسياسية، والتركيز على الحلول الاقتصادية والاجتماعية لتونس".
وشدد على أن "برنامج العياشي زمال يتضمن مصالحة وطنية شاملة ودستورًا جديدًا بمشاركة خبراء القانون الدستوري والمنظمات الشريكة، إضافة إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة، وتركيز المحكمة الدستورية ومجلس أعلى للقضاء وهيئة انتخابات جديدة".
الناطق باسم الحملة الانتخابية للعياشي زمال: برنامج مرشحنا يشمل تركيز هيئة تعديلية لقطاع الإعلام وإطلاق سراح جميع المساجين السياسيين، ومساجين الرأي وحماية الحريات العامة والفردية لكل التونسيين
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحملة الانتخابية للعياشي زمال أن "برنامج العياشي زمال يشمل أيضًا تركيز هيئة تعديلية لقطاع الإعلام، على غرار ما هو معمول به في مختلف دول العالم".
وأكد أن "برنامج العياشي زمال ينص على ضرورة إطلاق سراح جميع المساجين السياسيين، ومساجين الرأي استجابة لحق التونسيين واحترامًا لحرياتهم وحفاظًا على مكتسبات الثورة".
كما أفاد بأن "البرنامج الانتخابي للعياشي زمال يعتبر أن الصلح الجزائي بشكله الحالي وفي ظل تواصل الاحتفاظ بعدد من رجال الأعمال في السجون، يعدّ "ابتزازًا"، وهو ما يفسّر الحصيلة السيئة جدًا للصلح الجزائي، وانعدام الشفافية في مساره"، وفق قوله.
الناطق باسم الحملة الانتخابية للعياشي زمال: مرشحنا يعتبر أن الصلح الجزائي بشكله الحالي وفي ظل تواصل الاحتفاظ بعدد من رجال الأعمال في السجون، يعدّ "ابتزازًا" وهو ما يفسّر الحصيلة السيئة جدًا للصلح الجزائي
وشدد على أن "العياشي زمال يتعهد بحماية الحريات العامة والفردية لكل التونسيين"، كما دعا فريق الحملة الانتخابية خلال الندوة الصحفية إلى إطلاق سراح المترشح الرئاسي العياشي زمال، موجهًا دعوته إلى هيئة الانتخابات "بعد أن سبق ودعت إلى إطلاق سراح أحد المترشحين للرئاسية عام 2019" في إشارة إلى نبيل القروي آنذاك، وجدد فريق الحملة "تمسكهم بالصندوق وبالنهج السلمي".
واعتبرت عضو الحملة الانتخابية للعياشي زمال، المحامية دليلة مصدّق، أن "الحملة الانتخابية الرئاسية لا تمر في ظروف طبيعية بعد التضييق على عديد المرشحين في ممارسة حقهم الدستوري في الترشح للانتخابات الرئاسية".
وقالت إن "هيئة الانتخابات فرضت أمرًا واقعًا بالتقليص في عدد المترشحين"، معتبرة أن "الخيارات لم تعد كبيرة، ولكن مازال يمكن للتونسيين أن يتمتعوا بحق اختيار رئيسهم الذي يعبّر عن صوتهم".
رئيس هيئة الدفاع عن المترشح العياشي زمال: عدد القضايا الحالية ضدّ زمال يبلغ نحو 35 قضية وهيئة الدفاع ستقاطع كل الأبحاث التي يدعى إليها زمال والتي تسعى إلى التنكيل به
وبدوره أكد المحامي عبد الستار المسعودي رئيس هيئة الدفاع عن المترشح العياشي زمال، خلال الندوة الصحفية ذاتها، أن "عدد القضايا الحالية ضدّ زمال يبلغ نحو 35 قضية"، مشددًا على أن "هيئة الدفاع ستقاطع كل الأبحاث التي يدعى إليها زمال والتي تسعى إلى التنكيل به"، وفق قوله.
وكان المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال، قد أكد أن "فرصة الإصلاح مازالت ممكنة أمام التونسيين بشرط طي صفحة الماضي والتجمع حول تونس، والتفكير بعمق في تغيير واقعها نحو الأفضل".
المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال: فرصة الإصلاح مازالت ممكنة أمام التونسيين بشرط طي صفحة الماضي والتجمع حول تونس، والتفكير بعمق في تغيير واقعها نحو الأفضل
وبيّن زمال، من خلال مقطع فيديو نشر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، "أن طي صفحة الماضي سيمنح جرعة أمل جديدة وفرصة كبيرة للشباب والموظفين والمتقاعدين ويعيد الاعتبار للقطاع الفلاحي، ويتيح الفرصة حتى يتمتع التونسيون بقطاع صحي متطور وتعليم عصري وإدرة رقمية"، وفق تعبيره.
ودعا التونسيين إلى "طي صفحة الفقر والأزمة الاقتصادية والتداين المشط، والمشاحنات والكره والتشفي والفشل"، حسب قوله.
ويشار إلى أنّ الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية في تونس انطلقت السبت 14 سبتمبر/أيلول 2024، علمًا وأنّ المعنيين بها هم المرشحون الثلاث الذين قبلت هيئة الانتخابات ملفات ترشحهم وهم كل من زهير المغزاوي والعياشي زمال وقيس سعيّد. وللإشارة فإن زمال مودع بالسجن على معنى عدة قضايا مثارة ضده في علاقة بشبهات "تدليس تزكيات".
وكان قد وقع إيداع المترشح زمال بالسجن وإحالته إلى القضاء بتهم تتعلق أساسًا، بـ"تدليس وثائق والتلاعب بمعطيات إلكترونية وفق الفصل 878 من قانون حماية المعطيات الشخصية"، وهو أيضًا محال على معنى الفصل 161 من القانون الانتخابي الذي يخول للمحكمة إدانته جزائيًا وإصدار عقوبة بمنعه من الترشح للانتخابات مدى الحياة، وفق ما سبق أن ذكره محاميه عبد الستار المسعودي.
ومن جهتها أكدت عضو مجلس هيئة الانتخابات، نجلاء عبروقي، أنه من حق فريق حملة المترشح للانتخابات الرئاسية 2024، العياشي زمال، الموقوف على ذمة قضايا، القيام بالحملة الانتخابية لمرشحهم، وأوضحت في تصريح سابق لوكالة الأنباء التونسية الرسمية أن "مشاركة زمال في حملته الانتخابية من عدمها هي مسألة من شأن القضاء"، وفقها.