الترا تونس - فريق التحرير



أثارت مع بداية العودة المدرسية، حادثة "طرد" الراسبين من امتحان البكالوريا وأصحاب المعدلات الضعيفة من معهد "قرطاج بيرصة" الجدل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بتونس الخميس 16 سبتمبر/ أيلول. "الترا تونس" يرصد فيما يلي مختلف التفاعلات حول هذه المسألة.

المندوبة الجهوية للتربية بتونس:  لدينا معايير وطاقة استيعاب معيّنة لا يمكن تجاوزها بسبب فيروس كورونا ولا يمكن نقل الناجحين باعتبارهم الأغلبية ولهذا وقع نقل الراسبين إلى معهد آخر

وقد أكدت المندوبة الجهوية للتربية بتونس فاطمة هلال في مداخلة لها بإذاعة "موزاييك أف أم"، أنّ نسبة النجاح في امتحان الباكالوريا في معهد قرطاج بيرصة انخفضت السنة الماضية ما أدى إلى تسجيل زيادة في عدد تلاميذ الباكالوريا هذه السنة، وقالت: "قرّرنا نقل الراسبين إلى معهد ثان، هو معهد قرطاج حنبعل وهو معهد عريق ويقع في الدائرة نفسها لمعهد بيرصة" وفق تعبيرها.

وأضافت هلال أنّه لا يمكنها أن تنقل الناجحين إلى معهد ثان باعتبارهم الأغلبية (60)، ولهذا وقع نقل الأقلية الراسبة (12)، وقالت: "الراسب أخذ حظه في معهد بيرصة، ولماذا نكرّس التفرقة بين المعاهد وهي كلها مؤسسات عمومية؟ لدينا معايير وطاقة استيعاب معيّنة لا يمكن تجاوزها بسبب فيروس كورونا".

وأضافت المندوبة أنّه تمّ إيجاد حل مع النقابات بعد أن قبل الأولياء بالكثافة داخل الأقسام، التي قالت هلال إنّ معدل الكثافة في جهتها في حدود 28 تلميذًا في القسم الواحد.

وقد خلّف تصريح المندوبة الجهوية للتربية بتونس الكثير من الاستياء لدى روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتبت المصوّرة الفوتغرافية سارة خمومة: "تصوّروا تلاميذًا راسبين في البكالوريا السنة الفارطة، يفاجئون لدى عودتهم في هذه السنة الدراسية بعدم وجود أسمائهم في معهدهم، بما يعني طردهم منه"، معتبرة أنّ ردّ المندوبة وقولها إنها لا يمكن أن تبقي الراسبين وتنقل الناجحين من المعهد "عنصرية من نوع آخر" وفق قولها.

 

وعلّقت إحدى المتابعات على المسألة بدعوتها أولياء التلاميذ المعنيين، إلى التوجه للقضاء "والهياكل التي تحمي الطفولة مثل اليونسكو واليونيسيف، وألا يفرّطوا في حقهم كي لا تتكرر مثل هذه الممارسات وكي يتحمّل الكلّ مسؤولية أخطائهم" مضيفة بأنّ ما حصل "جرم في حق التلاميذ الذين وقعت نقلتهم تعسفيًا".

وأشار آخرون إلى أنّ ما حصل لا يمكن أن يكون غير "تحيّل، كي يتمكن المعهد في آخة السنة الدراسية من القول إنّ نسبة النجاح به مرتفعة وتصل إلى 100%".

على أنّ الموضوع أثار في المقابل وجهة نظر أخرى ترى أنّ من حق المندوبة أن تقدم على هذه الخطوة، معلّلين ذلك بكون "الراسب يمكن أن يؤثر سلبًا على المتفوقين"

 

اقرأ/ي أيضًا:

مدير الطب المدرسي والجامعي: ارتداء الكمامة إجباري للتلاميذ من 6 سنوات فما فوق

فخري الصميطي: وزارة المالية ترفض تسوية وضعية ألف أستاذ نائب رغم الاتفاق السابق