الترا تونس - فريق التحرير
أصدر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بالقيروان، بتاريخ 15 سبتمبر/ أيلول 2023، بيانًا حول ما وصفها بـ"معضلة المرجين بالولاية التي تعود مع كل موسم جني الزيتون"، منتقدًا "سياسة الأمر الواقع"، وعدم جاهزية المصبات التي سيقع سكب المرجين فيها استعدادًا لموسم جني الزيتون.
منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: بعض المصبات الفردية والجماعية لمادة المرجين تجاوزت طاقة استيعابها في السنوات الفارطة
وذكّر بيان المنتدى بوضعية المصبات الفردية والجماعية لمادة المرجين على غرار مصب اللبية بمعتمدية بوحجلة الذي تم إحداثه سنة 2019 بطاقة استيعاب إجمالية تقدر بـ 60 ألف متر مكعب واستغلاله لمدة 3 سنوات كحل وقتي إلا أنه خلال الموسم الفارط تجاوز طاقة استيعابه، وفقه.
وفيما يتعلق بالمصب الجماعي للمرجين بجهة الشوايحية من معتمدية الشراردة فهو يشكو، حسب المنتدى، منذ إحداثه سنة 2011 "عدة إخلالات فنية ولا يحترم القانون المنظم لمصبات المرجين ولا حتى كراس الشروط، كما أنه لا يراعي الجانب البيئي وحق الأهالي في بيئة سليمة"، علمًا وأن الوكالة الوطنية لحماية المحيط حررت عدة محاضر في شأنه كما وقع تسرب لمادة المرجين أكثر من مرة كانت آخرها هذه السنة في شهر فيفري/ شباط 2023.
منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: ننبّه من الروائح الكريهة والهواء الملوث وصولًا إلى الأضرار التي تلحق بالتربة والمائدة المائية من خلال تسرب مادة المرجين
ونبّه قسم العدالة البيئية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية من "رغبة سلطة الإشراف في المرور بقوة ومواصلة استغلال المصبات الفردية والجماعية مع كل ما تعرفه من إخلالات والتي لا تحترم البيئة ولا حقوق الأهالي بحجة تجنب السكب العشوائي لمادة المرجين في الأنهج والطرقات".
وذكّر المنتدى بأنه "لطالما نبه مع اقتراب كل موسم جني زيتون إلى وضعية المصبات ومدى خطورتها على البيئة وعلى صحة المواطنين انطلاقًا من الروائح الكريهة والهواء الملوث وصولًا إلى الأضرار التي تلحق بالتربة والمائدة المائية من خلال تسرب مادة المرجين التي تحتوي على مواد مركزة وخطرة".
منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية: نطالب بالغلق النهائي لمصب الشوايحية وإيجاد حل جذري لإشكالية المرجين بالقيروان
ودعا منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى "تثمين مادة المرجين بطرق مختلفة وذلك بالاستعانة بالباحثين والباحثات في هذا المجال وأن التثمين لا يقتصر فقط على عملية الرش على هكتارات من الأراضي الفلاحية بل يتجاوزه إلى إمكانية إنتاج الطاقة"، مجددًا تمسكه بطلب الغلق النهائي لمصب الشوايحية وإيجاد حل جذري لإشكالية المرجين يستجيب للمعايير البيئية والصحية في جنوب ولاية القيروان.