28-يونيو-2024
الفاضل الجعايبي

مدير مهرجان الحمامات الدولي نجيب الكسرواي يتفاعل مع الجدل الذي أحدثه عرض "آخر البحر" للفاضل الجعايبي

الترا تونس - فريق التحرير

(نشر بتاريخ 2024/06/27 على الساعة 22.00)

 

أثار قرار عدم إدراج مهرجان الحمامات الدولي، عمل المخرج والمؤلف المسرحي، الفاضل الجعايبي "آخر البحر" ضمن برمجة الدورة 58 للمهرجان، جدلًا واسعًا، إذ انتقد كثيرون هذا القرار ووصفوه بـ"الخطير"، وعدّوه "تعدّيًا على حرية الفن".

انتقد كثيرون قرار عدم إدراج مهرجان الحمامات الدولي، عمل المخرج والمؤلف المسرحي، الفاضل الجعايبي "آخر البحر" ضمن برمجة الدورة 58 للمهرجان، ووصفوه بـ"الخطير"

وتأتي هذه الانتقادات خاصة، بعد أن راج أنّ سبب "المنع"، هي "تعلّات أخلاقوية"، حيث استنكر مساندون للجعايبي أن يقع رفض العرض رغم أنه من إنتاج المسرح الوطني التونسي الذي هو مؤسسة عمومية، وقالوا إنّ "إلغاء برمجته لأسباب أخلاقوية واهية ليست الأولى وليست مرتبطة فقط بمهرجان الحمامات الدولي.. وأنّ عديد المسرحيين قبلوا تغييرات في أعمالهم كي تتماشى مع (الذوق الرسمي)" وفقهم.

وأشار آخرون إلى أنّ "العقل الثقافوي الذي يمارس الرّقابة على مسرحية (آخر البحر) للفاضل الجعايبي ويحرمها من المشاركة في برنامج مهرجان الحمامات الدولي بتعلات أخلاقوية لا يستأهل أن يكون مسؤولًا عن الشأن الثقافي في مؤسسة ثقافية بحجم المركز الدولي المتوسطي للحمامات".

 

 

 

 

هذا الجدل، دفع بمدير مهرجان الحمامات الدولي نجيب الكسرواي، إلى توضيح موقف الهيئة المديرة للمهرجان، فأكد في تصريحه لوكالة الأنباء الرسمية التونسية، أنّ "كل ما قيل ويقال لا أساس له من الصحة"٠

وأضاف: "لم نرفض عمل الفاضل الجعايبي ولكننا اخترنا من بين العملين اللذين تقدمت بهما مؤسسة المسرح الوطني التي ترجع بالنظر لوزارة الثقافة للمشاركة في الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي، العمل المسرحي (رقصة سماء) للمخرج الطاهر عيسى بالعربي الذي تشارك فيه الفنانة منى نور الدين".

مدير مهرجان الحمامات الدولي: الحديث عن إلغاء عمل الفاضل الجعايبي ليس له أساس من الصحة ولا صحة لما يراج عن أسباب أخلاقية وأخلاقوية

وأوضح مدير المهرجان أنّ اختيار "رقصة سماء" على حساب (آخر البحر)، يأتي "في إطار قرار الهيئة المديرة للمهرجان وباستشارة اللجنة الفنية وحرص المهرجان على تكريم الفنانة القامة الفنية منى نور الدين التي كانت شاركت في افتتاح مسرح الهواء الطلق وفي الدورة التأسيسية لمهرجان الحمامات الدولي 31 جويلية/يوليو 1964 وفي العرض الافتتاحي الأول لمسرحية (عطيل)"، وفق تعبيره.

وأضاف الكسراوي "أؤكد أننا في مهرجان الحمامات الدولي بعيدون كل البعد عن هذه الممارسات"، في إشارة إلى ما يروج عن "أسباب أخلاقية وأخلاقوية لرفض عمل الفاضل الجعايبي"، وأضاف: "الحديث عن إلغاء عمل الفاضل الجعايبي ليس له أساس من الصحة خاصة وأننا لم نوجه للمدير العام للمسرح الوطني إلا مشروع عقد عرض العمل المسرحي (رقصة سماء) فقط الذي برمج رسميًا في هذه الدورة".