05-نوفمبر-2020

حذرت النقابة من نسف المسار التشاركي للإصلاح التربوي (ياسين القايدي/وكالة الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعت الجامعة العامة للتعليم الثانوي وزارة التربية إلى التراجع عن الإجراءات المتخذة خارج مسار الإصلاح التربوي التشاركي محملة إياها المسؤولية كاملة عما يمكن أن يترتب عن مواصلة "هذا التمشي أحادي الجانب من نتائج لن تصب بأي حال في صالح المنظومة التربوية العمومية".

طالب الهيكل النقابي الوزارة باستئناف مسار إصلاح المنظومة التربوية فورًا بعد تقييم مراحله ومخرجاته تقييما علميًا وموضوعيًا

وقالت، في بلاغ لها، الأربعاء 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إن الوزارة ابتدعت "إجراءات ارتجالية أحادية الجانب ينبغي من ورائها بعض المتنفذين داخلها فرض أجندات تتوهّم أن تسعفها الظرفية الراهنة بتدارك خيبتها في تمريرها سابقًا".

وشددت على أن "اتخاذ مثل هذه الإجراءات الاعتباطية بطريقة أحادية مسقطة (تسريب المقاربة بالمناهج في بعض المواد، اعتماد شبكة تقييم بيداغوجية جديدة...) في مثل هذه الظرفية الحساسة لن تسهم إلا في مزيد إرباك وضع المنظومة التربوية في وقت ينشد فيه الجميع إصلاحها على قاعدة برنامج وطني حقيقي وتشاركي فعلي ينقذها من وضع الوهن والتخبط الذي تردت فيه".

وطالب الهيكل النقابي الوزارة باستئناف مسار إصلاح المنظومة التربوية فورًا بعد تقييم مراحله ومخرجاته تقييما علميًا وموضوعيًا رصينًا يعيده إلى بوصلته الصحيحة ويخلصه من جميع التأثيرات والتوظيفات مهما كان ضربها، وفق قولها.

وأكدت أنها متمسكة بـ"المقاربة التشاركية البناءة التي انبنى عليها مسار إصلاح المنظومة التربوية منذ انطلاقه في أفريل 2015 وحتى تاريخ تعطله في 2016 بعد محاولات توظيفية لفائدة اعتبارات سياسية وحزبية وغيرها".

وعبرت الجامعة عن "استعدادها المطلق لاتخاذ كافة الأشكال النضالية التي تراها سلطات قرارها مناسبة للتصدي إلى هذا العبث الممنهج الذي يواصل تخريب منظومتنا التربوية والتلاعب بمصائر بناتنا وأبنائنا التلاميذ ومستقبلهم".

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الخبير محمد بن فاطمة: منظومة التربية منهارة ولا بدّ من منهجية للإصلاح (حوار)

الإصلاح التربوي.. أولوية قصوى مؤجلة