29-يناير-2019

ينفذ أساتذة التعليم الثانوي اعتصامًا بمقرّ وزارة التربية (ياسين القايدي/ الأناضول)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت الجامعة العامة للتعليم الثانوي أنها ماضية في تنفيذ قرارات هياكلها النقابية والمتمثلة في مقاطعة كافة أشكال الامتحانات المتعلّقة بالثلاثي الثاني والاعتصام بمقرّ وزارة التربية وتنظيم يوم غضب وطني يوم 6 فيفري/ شباط 2019.

وجدّدت جامعة التعليم الثانوي، في بلاغ أصدرته مساء الاثنين 28 جانفي/ كانون الثاني 2019، استعدادها للجلوس مرة أخرى إلى طاولة التفاوض، مشيرة إلى أنها تتمسك بدعوة الحكومة إلى تقديم مقترحاتها حول كلّ النقاط الخلافية القائمة بما يمهد الطريق إلى اتفاق يضع حدًا نهائيًا للأزمة الراهنة وينقذ المنظومة التربوية العمومية من تردّيها غير المسبوق، ومحملّة إياها كامل المسؤولية عن مزيد تعمّق الأزمة وعما يمكن أن يؤول إليه من نتائج كارثية.

جامعة التعليم الثانوي تدعو كلّ من يعنيه الشأن التربوي إلى تحمل واجبه الوطني تجاه ما وصفته بـ"استهتار وزارة التربية وسلوكها غير الرشيد"

وذكرت الجامعة أن نية وزارة التربية الحقيقية من جلسة التفاوض التي انعقدت مساء الاثنين، "سرعان ما افتضحت برفضها البات الخوض في النقاط الخلافية التي عاقت سابقًا التوصل إلى الاتفاق بين الطرفين" والمتمثلة في الوضع التربوي وتمويل المؤسسات التربوية وملف التقاعد والمنحة الخصوصية.

كما أشارت إلى إصرار الوزارة "على العودة إلى المربع الأول الذي استوفت فيه النقاط المطروحة حظها من النقاش والدراسة وتمّ بشأنها تقديم مقترحات الطرف الحكومي خلال جلسات التفاوض السابقة وآخرها جلسة يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم"، معتبرة أن كلّ ذلك يأتي "في إطار مناورة مكشوفة لم يكن همها أبدًا التوصل إلى الحلول المنشودة بل مجرّد تمطيط التفاوض ومزيد تعفين الوضع القائم وهو ما يبرهن بكلّ جلاء افتقادها أدنى متطلبات المسؤولية واستهانتها التامة بمصائر التلاميذ"، حسب نصّ البلاغ.

ودعت جامعة التعليم الثانوي كلّ من يعنيه الشأن التربوي إلى تحمل واجبه الوطني تجاه ما وصفته بـ"استهتار الوزارة وسلوكها غير الرشيد"، مؤكدة أن مثل هذه الممارسات لن تزيد المدرسين إلا إصرارًا على مواصلة احتجاجاتهم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أزمة التعليم الثانوي: فشل جلسة التفاوض.. وتصعيد متبادل

أزمة التعليم الثانوي: استئناف المفاوضات يوم الاثنين القادم